أحالت نيابة جنوب الجيزة، اليوم السبت، متهمتين من «بائعات مناديل» أسستا شبكة «العفاريت» من الأطفال؛ للتسول بإشارة مرور جامعة القاهرة، للمحاكمة الجنائية.
وجاء في أمر الإحالة، أن المتهمتين تعاملتا مع 5 أطفال مجني عليهم، بأن استغلتا حالة الضعف والحاجة لديهم وصغر سنهم، وكان ذلك بقصد الاستغلال في ممارسات التسول واستجداء المارة بالطريق العام ومسح السيارات، وحث الأطفال على الالتصاق بالسيارات في إشارات المرور المزدحمة واستجداء صاحب أو قائد السيارة بالقوة عن طريق الالتصاق بالسيارة، وتقوم المتهمتان بعد ذلك بالتحصل بالقوة والإكراه البدني على الأطفال والاستيلاء منهم على حصيلة تلك الأعمال؛ للحصول على أي مبالغ مالية.
وشهد عقيد شرطة بالادارة العامة لرعاية الأحداث، بأنه انتقل بناء على تحريات سرية، مفادها قيام المتهمتين باستغلال الأطفال المجني عليهم، في أعمال التسول بإشارة مرور جامعة القاهرة، بالطريق العام، وتمكن من ضبطهما ، وعثر بحوزة المتهمة الأولي على هاتف محمول، ومبلغ مالي مصري يقدر بـ ٥ آلاف جنيه ، وأجنبي عبارة عن ورقة مالية فئة الواحد دينار كويتي، وعملة معدنية فئة واحد ريال سعودي، وبمواجهة المتهمتين، بما أسفر عنه الضبط، والتفتيش اقرا باستغلال الأطفال المجني عليهم بصحبتهم في أعمال التسول واستجداء المارة والتحصل منهم على أي مبالغ مالية ناتجة عن ذلك، وأن المبلغ المالي المضبوط حصيلة تسولهم.
كما شهد أيضا عقيد شرطة، بادارة مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، بأن تحرياته السرية توصلت إلى صحة الواقعة، وأن المتهمتين تقوما باستغلال الأطفال في أعمال التسول واستجداء المارة، مستغلتين حداثة أعمارهم وتهديدهم؛ وذلك بغرض تحقيق مكاسب مالية جراء ذلك، وأن هناك طفلين أثبتت التحريات أنهما يهربان من والدهما لأنه لا يرعاهما بصورة كاملة، ويذهبان للمتهمتين اللتين تقومان باستغلالهما مقابل مبلغ بسيط مستغلين حداثة سنهم.
اعترفت المتهمتان في التحقيقات بأنهما قامتا باستغلال الأطفال في عمليات التسول، للحصول على أموال من المارة، وقائدي السيارات، وأنهما كانتا تحصلان على الأموال من الأطفال من خلال الترويع والقوة والعنف البدني.