أغلق المئات من أهالي مدينة بسيون، صباح الأحد، مبنى مجلس المدينة بالسلاسل والجنازير، ومنعوا دخول الموظفين، احتجاجًا على ندب قيادي بجماعة الإخوان المسلمين، بمدينة المحلة، يُدعى جبر العشماوي، يعمل مدرسًا، لتولي منصب نائب رئيس مجلس المدينة بالمخالفة للقانون، على حد قولهم.
وحمل المحتجون لافتات مكتوبًا عليها «مجلس المدينة مغلق حتى إقالة القيادي الإخواني»، و«الشعب المصري لن يركع أمام الإخوان»، و«لا لأخونة الدولة».
شارك في المظاهرة أعضاء ائتلافات شباب الثورة وأحزاب الدستور والوفد والتيار الشعبي، وطالب المتظاهرون برحيل القيادي الإخواني، ووزع عدد من الناشطين منشورات بشوارع مدينة بسيون يدعون فيها الأهالي للتضامن معهم، ومنع دخول القيادي الإخواني مبنى مجلس المدينة وإلغاء قرار ندبه.
وقال فتحي بدر، ناشط سياسي، إن رئيس المدينة حرر محضراً ضد المتظاهرين واتهمهم بمنع دخول الموظفين وأن وفداً من المحتجين اجتمع مع قيادات بالمحافظة وعرضوا عليهم مذكرة بمطالبهم، وأهمها إلغاء ندب المدرس الإخواني، لكن دون جدوى، ما دفع القوى السياسية للتظاهر مجدداً.
وهددت القوى الثورية بمواصلة التظاهر ومنع دخول نائب رئيس المدينة، بسبب ما سموه «أخونة» الهيئات الحكومية، وكشفوا أن المدرس سبق وصدر له قرار ندب لتولي المنصب في مجلس مدينة السنطة إلا أن الأهالي تظاهروا ومنعوا تنفيذ القرار.
وكشف مصدر بمجلس مدينة بسيون أن المدرس الإخواني تم تعيينه ببند مالي من موازنة المجلس، وأن راتبه يصل لعدة آلاف من الجنيهات، رغم وجود عجز شديد في موازنة المدينة.
