تظهر السحابة السوداء، بالتزامن مع بداية موسم حصاد الأرز، في الفترة من منتصف شهر أغسطس، وحتى منتصف نوفمبر من كل عام، نتيجة حرق قش الأرز في الحقول بدلاً من تجميعها وإعادة تدويرها، والتي بدأت وزارة البيئة خلال العامين الماضيين في اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي أدت بدورها إلى انخفاض معدلات تلك السحابة.
أخبار متعلقة
وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في تصريحات خاصة لـ «المصرى اليوم»، إنها تعاملت مع المنظومة بشكل مختلف من خلال تغيير لغة الحوار والبدء في التفكير بحل جميع المشاكل البيئية بطريقة اقتصادية، والعمل على ملف المخلفات الزراعية وتحويل قش الأرز لسماد وعلف مع المتعهدين، ووفرنا مليار جنيه من تحويل قش الأرز إلى مخلفات زراعية، و26 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للعاملين في تحويل قش الأرز لأعلاف الحيوانات لمدة شهرين ونصف خلال الفترة الماضية، بجانب منع نشر هذه الملوثات على الأرض وعمل قيمة مضافة«.
وأشارت «فؤاد» إلى جهود وزارة البيئة للحد من التلوث في منظومة قش الأرز، من خلال إحكام الرقابة على الأراضي الزراعية لمنع ظاهرة حرق قش الأرز التي تؤدي إلى تلوث الهواء وظهور السحابة السوداء وتسبب الإضرار بصحة وسلامة المواطنين.
وتابعت: «هناك مجموعة من الأرقام التي تعبر عن جهود العاملين بالوزارة للحد من التلوث، بجانب العمل على رفع وعى المزارع بأساليب تعظيم الإستفادة الاقتصادية من المخلفات الزراعية والاستفادة من قش الأرز بدل من حرقه، فقد تم منع حوالى 27 ألف طن من الملوثات على الأرض والتي تترجم بخفض التكلفة المجتمعية للمخاطر الصحية إلى حوالي مليار و300 جنيه، وتم فتح العديد من المواقع ودعم المزارعين بمعدات الجمع والكبس لقش الأرز، وتحرير محاضر المخالفين، وعقد ندوات إرشادية وتوعوية بالاستفادة من هذه المخالفات حفاظا على البيئة».
