نشرت وزارة الأوقاف نص خطبة الجمعة الموحدة اليوم والتي تحمل عنوان نبي الرحمة ( صلى الله عليه وسلم ) في ذكرى مولده .
مع التأكيد على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير ، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة ، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة .
يتحدث الجزء الاول من الخطبة ان الله اصطفي نبيه على الخلق جميعا فشرح له صدره واعلى شانه ورفع ذكره وجمع له مكارم الاخلاق والاداب فقال سبحانه " وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ " ، و ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ) ، وكذلك من مظاهر رحمته أنه ملاذ الناس يوم القيامة يستشفعون به عند الله فيغيثهم ويشفع فيهم ، فقد ادخر ( صلى الله عليه وسلم ) دعوته شفاعة لأمته ، وقد تلا قول الله في إبراهيم عليه السلام ( رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ ۖ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ) ، وقوا عيسى عليه السلام ( إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) ، فرفع يديه ، وقال ( اللهم أمتي أمتي ) ، وبكي ، فقال الله عز وجل : ( يا جبريل اذهب الى محمد فقل : إنا سنرضيك في أمتك ولا نسؤك ) .
وخص نبينا فئات معينة من الرحمة منهم الصغير واليتيم ( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا ) وأشار بالسبابة والوسطى ، ومنهم كبار السن وذوي الهمم فيقول " ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا " ، وكان ( صلى الله عليه وسلم يراعي ذوي الهمم والقدرات الخاصة ، ويساندهم ، ويلفت الأنظار إلى مميزاتهم وقدراتهم ، فقد اتخذ النبي ( صلى الله عليه وسلم ) عبد الله بن أم مكتوم ( رضي الله عنه ) مؤذناً له ، واستخلفه ( صلى الله عليه وسلم ) على المدينة مرتين يصلي بالناس .
وتتضمن الخطبة الثانية مظاهر رحمة الرسول التي لم تتوقف عند البشر فحسب بل اتسعت لتشمل الطير والجماد والحيوان .
للاطلاع على نص الخطبة (اضغط هنا)