x

«المنتدى الاقتصادي العربي البرازيلي» يبحث نظام الأعمال التجارية الدولية الجديد

الخميس 22-10-2020 13:48 | كتب: محسن عبد الرازق |
"المنتدى الاقتصادي العربي البرازيلي" يبحث نظام الأعمال التجارية الدولية الجديد
"المنتدى الاقتصادي العربي البرازيلي" يبحث نظام الأعمال التجارية الدولية الجديد تصوير : آخرون

أكد إرنستو أراوجو، وزيرالشؤون الخارجية البرازيلي، الدورالأساسي للبرازيل والدول العربية في إعادة رسم ملامح الأعمال التجارية الدولية واستئناف النمو الاقتصادي.

وتوقع خلال كلمته الافتتاحية لفعاليات اليوم الثاني للمنتدى الاقتصادي العربي البرازيلي أن تصل عائدات التجارة بين البرازيل والدول العربية إلى 12 مليار دولار في نهاية عام 2020، ما يعد مشجعًا للغاية، نظرًا لأهمية دور البرازيل في أداء مهامها المتعلقة بالأمن الغذائي، خاصة تجاه المجتمع العربي، الذي تفتخرالبرازيل بشراكتها معه وتعمل على توطيد تلك الشراكة في مختلف السبل المتاحة.

ويشكل المنتدى أول اجتماع افتراضي يجمع كبارالشخصيات وقادة الأعمال من البرازيل والدول العربية، بتنظيم الغرفة التجارية العربية البرازيلية بالشراكة مع جامعة الدول العربية واتحاد الغرف العربية.

وتشكل النسخة الافتراضية من الحدث، الذي أنهى أعماله- أمس -، فرصة هامة لتسليط الضوء على الاتجاهات الناشئة في الأعمال التجارية الدولية وكيفية اتخاذ البرازيل والدول العربية تدابيروخطوات فاعلة تعززالعمل المشترك خلال حقبة ما بعد كورونا.

وركزت الجلسة النقاشية خلال اليوم الثاني، والتي جاءت تحت عنوان «النظام الجديد للأعمال التجارية الدولية»، على مستقبل العلاقات التجارية والاقتصادية بين البرازيل والدول العربية، والتي من المتوقع أن تأخذ منحى استراتيجيًا أكبرفي ظل ظهورسلاسل إنتاج جديدة بالتزامن مع تعاون المزيد من الشركاء الرئيسيين، لبناء علاقات تجارية وثيقة مشتركة.

وكانت أحدث الإحصائيات الاقتصادية قد كشفت مؤخرًا أن الصادرات البرازيلية من المنتجات الزراعية قد تجاوزت قيمتها الـ5 مليارات دولارخلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2020، مسجلةً تجاوزًا ملحوظًا لإيرادات العام الماضي.

وأشار وزيرالخارجية البرازيلي إلى أن وباء كورونا قد شكل قوة دفع بالنسبة للعلاقات البرازيلية العربية، من خلال إظهار الحاجة لتعزيز التعاون على المستوى التجاري، مؤكدًا على إمكانية استكشاف المزيد من فرص الاستثمار في الاقتصاد البرازيلي، مع الأخذ بعين الاعتبار الإمكانات القوية للصناديق السيادية العربية بمشاركة الصناديق العالمية، لمواصلة استكشاف المزيد من مشاريع التجارة والشراكة.

من جهته، أعرب روبنز حنون، رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية، عن مواصلة العمل على تعزيز العلاقات التجارية بين البرازيل والدول العربية وسط التحديات غير المسبوقة التي نتجت عن فيروس كورونا. وقال: «يواصل شركاء البرازيل من الدول العربية تقدير هذه العلاقة، التي توفر تعاونًا وشراكةً حقيقيين، وقدرة مشتركة على تنبؤ مستقبل الأعمال، في حين يؤكدون جميعاً على أهمية هذه العلاقة في تحقيق مستهدفات الآمن الغذائي لملايين السكان في المنطقة العربية».

وتطرق «حنون» إلى الطلبات الكثيرة التي سجلتها الغرفة خلال الأشهر القليلة الماضية، من عدد من المستوردين الساعين للعثور على موردين برازيليين لتلبية احتياجاتهم من الاستيراد، كجزء من الجهود المبذولة لضمان استمرار الإمداد الغذائي في العالم العربي. ويأتي ذلك وسط التحديات الجديدة التي تشهدها التجارة والأعمال الدولية، لا سيما فيما يتعلق بالخدمات اللوجستية وعمليات التفتيش الصحية وعمليات التفاوض والأدوات التكنولوجية وغيرها.

وشملت الجلسات، نقاشات حول تأثيرانتشارالوباء في تسريع عملية التحول إلى نموذج جديد من الأعمال، وتغيير كيفية تفاعل الناس وعمليات الإنتاج والشراء والتعلم الخاصة بهم. كما تم عرض العديد من الحلول المبتكرة الأخرى، بما في ذلك توسيع وتطويرالمنصات الرقمية كالتجارة الإلكترونية وغيرها.

أكد ماركوس بونتيس، وزيرالعلوم والتكنولوجيا والابتكارالبرازيلى، خلال المناقشة، على أهمية الاستثمار في تطويرالتكنولوجيا في البرازيل من خلال الشراكة مع البلدان الأخرى للتغلب على التحديات العالمية، مشيرًا إلى بعض المشاريع الرئيسية التي لا تزال قيد التطويراليوم.

قال بونتيس: «يتطلب الوباء حلولاً إضافية تتمثل بالمزيد من الفرص للشركات الصغيرة، حيث لا تزال البرازيل تكافح في تعليم المتخصصين في مجال التكنولوجيا. وستزداد أهمية التكنولوجيا في تكوين الناتج المحلي الإجمالي للدولة، كما هو الحال مع قطاعات الزراعة والرعاية الصحية والتعليم وغيرها من القطاعات الأخرى».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية