x

«القمة الثلاثية».. تضافر جهود دول «شرق المتوسط» لاستقرار المنطقة

الأربعاء 21-10-2020 20:19 | كتب: محسن سميكة |
الرئيس السيسى ونظيره القبرصى على هامش القمة الثلاثية الرئيس السيسى ونظيره القبرصى على هامش القمة الثلاثية تصوير : آخرون

عقدت الأربعاء بالعاصمة القبرصية «نيقوسيا» قمة آلية التعاون الثلاثى بين الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونيكوس أناستاسياديس رئيس جمهورية قبرص، وكيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان.

وقال السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن جلسات القمة تناولت سبل تعزيز التعاون الثلاثى المشترك فى مختلف المجالات بين الدول الثلاث، فى إطار العلاقات التاريخية والمتميزة التى تجمعهم، وكذا تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مستجدات الأوضاع السياسية فى المنطقة التى تشهد تحديات غير مسبوقة تهدد أمن دول حوض المتوسط على أكثر من صعيد.

وعبر الرئيس، خلال القمة، عن التطلع لتنفيذ المزيد من المشروعات الاستراتيجية لآلية التعاون الثلاثى، خاصةً فى مجال الطاقة على غرار منتدى غاز شرق المتوسط الذى تم تدشينه مؤخرًا، ليجسد حرص وإرادة الدول الثلاث فى الحفاظ على زخم تفعيل مسارات التعاون بينهم.

وتناول الزعماء الثلاثة أوجه تعزيز مجالات التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى والسياحى والثقافى، وذلك بهدف تأسيس مرحلة جديدة من التكامل الاستراتيجى بين الدول الثلاث قائمة على الأهداف التنموية المشتركة، ولاسيما فى ضوء الروابط التاريخية القوية والتراث الثقافى الثرى الذى تتمتع به الدول الثلاث.

وتطرقت القمة إلى أبرز القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً تطورات الأوضاع فى ليبيا وسوريا، فضلًا عن مستجدات قضية سد النهضة.

وأكد الرئيس أهمية تضافر جهود جميع دول شرق المتوسط لمواجهة التحديات التى تهدد المنطقة واستعادة الاستقرار بها، كما تم التوافق بين القادة الثلاثة حول أهمية العمل المكثف للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة فى إطار الحفاظ على وحدة واستقلال دول المنطقة وسلامتها الإقليمية، بما يسهم فى إنهاء المعاناة الإنسانية الهائلة التى مرت بها هذه الشعوب خلال السنوات الماضية.

كما تطرقت القمة كذلك إلى جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد الزعماء الثلاثة أهمية مواصلة الجهود المبذولة نحو تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق فيما بينهم فى هذا الصدد لصالح شعوبهم وشعوب المنطقة بأسرها.

فى سياق متصل، التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، الرئيس القبرصى «نيكوس أنستاسياديس»، الذى أشاد بمتانة العلاقات بين البلدين، والتى تتطور بشكل متنامٍ فى مختلف المجالات، مؤكدًا تطلع قبرص لتحقيق المزيد من الخطوات الملموسة بهدف ترسيخ أطر التعاون الثنائى والصداقة القائمة بين البلدين، ولا سيما فى ظل الدور الذى تقوم به مصر كركيزة للاستقرار فى الشرق الأوسط، فضلًا عن جهودها فى إطار مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

وأثنى الرئيس السيسى على التطور المستمر فى العلاقات المصرية القبرصية، وما شهده التعاون الثنائى بين البلدين من تقدم مطرد، مشيدًا بالمواقف القبرصية الداعمة لمصر فى المحافل والمنظمات الإقليمية والدولية، ومؤكدًا حرص مصر على مواصلة تفعيل أطر التعاون وتكثيف التشاور حول القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، سواء على المستوى الثنائى أو من خلال آلية التعاون الثلاثى التى تجمع بين مصر وقبرص واليونان.

وأكد السيسى، فى كلمته، أن مصر قدمت نموذجًا ناجحًا فى تعزيز آلية التعاون الثلاثى استنادًا لقواعد القانون الدولى وبنود الأمم المتحدة لقانون البحار. وأشار إلى أن منتدى غاز شرق المتوسط أسهم فى وضع إطار للتوافق على مشروعات مشتركة فى مجال الغاز، موضحًا أن الحل السياسى الشامل هو السبيل الأوحد لتحقيق الاستقرار فى ليبيا، كما شدد على ضرورة استمرار الجهود لتسوية القضية الفلسطينية، مجددًا التأكيد على ضرورة إنهاء أى وجود عسكرى أجنبى فى سوريا. والتقى الرئيس أيضًا، كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان، وذلك قبيل انطلاق القمة الثلاثية المصرية القبرصية اليونانية.

وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أشاد بعمق العلاقات المتميزة بين مصر واليونان، والتطور الملموس الذى يشهده التعاون الثنائى فى مختلف المجالات، والمستوى المتميز من التنسيق السياسى بين الدولتين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأكد رئيس الوزراء اليونانى خصوصية الروابط الوثيقة والتاريخية التى تجمع بين البلدين، مرحبًا بالتقدم الملحوظ فى مستوى التعاون الثنائى خلال السنوات الماضية، ومعربًا عن حرص بلاده على مواصلة تعميق العلاقات بين البلدين ودفعها إلى آفاق أوسع فى مختلف المجالات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية