x

فرنسا تشدد قبضتها على مؤسسات وجماعات إسلامية وإخوانية تروج للكراهية والتطرف

الأربعاء 21-10-2020 16:49 | كتب: عنتر فرحات |
ماكرون خلال المؤتمر الصحفي لدعم لبنان من بيروت - صورة أرشيفية ماكرون خلال المؤتمر الصحفي لدعم لبنان من بيروت - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

وسعت السلطات الفرنسية، حملتها الأمنية على المساجد والتنظيمات والجمعيات الدينية التي تدعم التطرف وتنشر خطاب الكراهية، كما تتجه لإخضاع نحو 51 جمعية دينية للمراقبة، وحل عدد منها بسبب تورطها في الترويج لأفكار تنافي مبادئ الجمهورية، بعد أن قطع شاب شيشاني متطرف، رأس أستاذ التاريخ الفرنسي، صامويل باتي، قرب باريس، يوم الجمعة الماضية، وأكدت الحكومة الفرنسية، الأربعاء، أن قوى الإسلام السياسي تهدف لتدمير الجمهورية الفرنسية، وأنه سيتم إغلاق إغلاق مدارس وجمعيات تدعم التطرف، وسيتم تعزيز إجراءات مواجهة التيارات المتشددة.

وذكرت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية أن هناك جمعيات معينة توجه إليها أصابع الاتهام بنشر التطرف، وتتعالى أصوات السياسيين ضدها على رأسها اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، والذي وصفه أحد نواب البرلمان الفرنسي بكونه «الجناح العسكري لتنظيم الإخوان» في البلاد، وأعلنت السلطات، إغلاق مسجد قرب باريس لمدة 6 أشهر، شارك مقطع فيديو وصفت السلطات محتواه بالتحريضي.

وتعهد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون بـ«تكثيف التحركات» ضد الإسلام المتطرف بعد مقتل صامويل باتي، وأعلن أن جماعة الشيخ «أحمد ياسين» الموالية لحماس و«الضالعة مباشرة» في الاعتداء سيتم حلها، لضلوعها في الاعتداء على «باتي»، وقال ماكرون بعد ترؤسه اجتماعا أمنيا مع وحدة مكافحة الإسلام السياسي، مساء الثلاثاء، إنه سيتم اتخاذ إجراءات مماثلة بحق جماعات دينية أخرى، بينما أكد وزير الداخلية الفرنسية، جيرالد دارمانان وجود لائحة تشمل عدداً من الجمعيات التي رصدت الوزارة نشرها خطابات دينية متطرفة، وتعهد بتشديد الخناق على الجمعيات الخيرية التي يشتبه في ارتباطها بشبكات متطرفة، موضحا أنه تم إغلاق 358 مكانا بينها مساجد وترحيل 428 أجنبيا خلال السنوات الـ3 الأخيرة.

ومن جانبه، قال مسؤول بمكتب المدعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب، إنه تم تسليم 7 أشخاص إلى قاض في إطار التحقيق الجاري في مقتل أستاذ التاريخ الفرنسي، صامويل باتي، ويقول المحققون إن القاتل كان يسعى للانتقام بعدما استخدم «باتي» رسوما كاريكاتيرية للنبي محمد، صلى الله عليه وسلمن في درس عن حرية التعبير، ومن بين الذين مثلوا أمام القاضي، تلميذان قاصران ووالد أحد تلاميذ المدرسة، نشر مقطع فيديو يتحدث عن استخدام المعلم الرسوم، كما استجوب القضاء الفرنسي، المتشدد الإسلامي عبدالحكيم الصفريوي الذي ينتمي لجماعة «الشيخ ياسين» الموالية لحركة «حماس»، فيما قررت السلطات إخلاء سبيل 9أشخاص آخرين كانوا موقوفين على ذمّة القضية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية