قالت المتحدث باسم الخارجية الأرمينية إن أذربيجان تقوم بقصف عنيف لمدن وقرى أرتساخ (ناغورنو كاراباخ)، بما في ذلك عاصمتها ستيباناكيرت، مستهدفة بشكل متعمد السكان المدنيين والبنية التحتية المدنية، مما أسفر عن مقتل العشرات من المواطنين الأرمن المسالمين وإجبارهم على مغادرة وطنهم، كما استهدفت أذربيجان البنية التحتية في أرمينيا، مشيرا إلى أن العدوان الحالي الواسع النطاق سبقه حملات التضليل الأذربيجاني الاستفزازية والتشهير، تمامًا مثل الحملة الأخيرة، ما يسمى بـ «الضربات الأرمنية على كنجة».
واضاف المتحدث أنه لعقود من الزمان، تغرس أذربيجان سكانها في الكراهية وارهاب الأرمن، ويمكن العثور على أخطر تعبير عن ذلك في لقطات الإذلال والتعذيب والقتل الوحشي لأسرى حرب أرتساخ، والتي تظهر بفخر في وسائل التواصل الاجتماعي الأذربيجانية.
وتابع: تواصل أذربيجان رفض الإبقاء على وقف إطلاق النار بوساطة قادة الدول المشاركة في رئاسة مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وترفض بشكل قاطع أي إمكانية لآليات التحقق من وقف إطلاق النار من أجل مواصلة الحرب.
وأضاف لقد فشل الاتحاد الأوروبي، حتى الآن، في الرد بوضوح وصراحة على هذه المظاهر لجرائم الحرب التي ارتكبتها أذربيجان بمشاركة مباشرة من تركيا بما في ذلك من خلال نقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب من سوريا وليبيا، وتجاهل التهديد الوجودي والانتهاكات الجسيمة لـ الحق في الحياة لشعب أرتساخ، فضلاً عن الأزمة الإنسانية الشديدة التي تتطور في أرتساخ.
واعربت أرمينيا عن أسفها لبيان الدائرة الأوروبية للعمل الخارجي ووصفته بالمتحيز والانتقائي، والذي يمنح أذربيجان «تصريحًا» لمواصلة انتهاك القانون الدولي دون عقاب، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون العرفي الدولي.