x

أبوالغيط: الجامعة العربية حريصة على تعزيز التعاون مع البرازيل

الإثنين 19-10-2020 22:24 | كتب: سوزان عاطف |
الدورة العادية الـ(49) للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك أعمالها برئاسة أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية  - صورة أرشيفية الدورة العادية الـ(49) للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك أعمالها برئاسة أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أكد أحمـد أبـو الغيـط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن العلاقات العربية البرازيلية راسخة منذ عقود ولا تستثنى مجالاً من مجالات التعاون المختلفة؛ سياسياً واقتصادياً واجتماعياً بما يعكس الروابط الوثيقة التي تجمع الدول العربية بالبرازيل.

جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العربي البرازيلي الذي انطلق اليوم الاثنين، تحت شعار «المستقبل الآن» بالبرازيل
بمشاركة جايير بولسونارو رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية، وروبنز حنون رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية، وبرعاية من جامعة الدول العربية وبتنظيم مشترك من الغرفة التجارية العربية البرازيلية واتحاد الغرف العربية.

وقال أبوالغيط، في كلمته التي القاها عبر تقنية الفيديو كونفرانس- إن هذا المنتدى يمثل فرصة ممتازة لتبادل الخبرات والتعرف على الآفاق المتاحة أمام البرازيل والدول العربية في أوضاع اقتصادية عالمية غير مستقرة، الأمر الذي يساهم في تعزيز العلاقات القائمة بين الدول العربية والبرازيل في شتى المجالات الاقتصادية والثقافية وغيرها.

وأكد أبوالغيط عمق وقوة العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية والبرازيل والتي توطدت في العقدين الأخيرين على الرغم من تغير الحكومات والتوجهات، منوها بإن العلاقات القائمة بين الدول العربية والبرازيل تظل قائمة على تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والأواصر الأخرى التي تربط بين الشعوب.

وشدد أبوالغيط على إن جامعة الدول العربية تؤيد وتدعم بقوة تعزيز التعاون القائم مع البرازيل باعتبارها قوة اقتصادية ذات وزن في مجموعة العشرين، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والبرازيل لعام 2019 وصل إلى 12.2 مليار دولار.. بما يجعل الدول العربية مجتمعة ثالث أهم شريك تجاري للبرازيل- بعد الصين والولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد في هذا السياق على الدور الهام الذي تلعبه غرفة التجارة العربية البرازيلية كجسر للتواصل بين كتلتين اقتصاديتين كبيرتين وواعدتين،موضحا ان غرفة التجارة، بما تقدمه من خدمات وبما تتيحه من معلومات، تضع مجتمع الأعمال في الجانبين، العربي والبرازيلي، في صورة التطورات الجارية، والفرص المتاحة، والإمكانيات الاستثمارية التي يتيحها كل مجتمع فضلاً عن الحوافز والتسهيلات التي تقدمها الحكومات.

وأشار إلى أن الغرفة التجارية العربية البرازيلية حافظت على مدار عقود على علاقات تجارية مهمة بين الدول العربية والبرازيل، واستطاعت الحفاظ على تلك العلاقات.

ولفت إلى إن جامعة الدول العربية تحرص دائماً على التواصل مع الآخر وبالذات الدول الصديقة.. وحتى في تلك الحالات التي توجد فيها اختلافات في التوجهات السياسية إلا أن متانة العلاقات الاقتصادية والثقافية والعلاقات بين الشعوب هي التي تحرص الجامعة على التركيز عليها وتعزيزها فهي تمثل القاعدة الصلبة الحقيقية للتعاون بين الدول.

وأضاف أبوالغيط أن المرحلة القادمة ستشهد تقلباتٍ اقتصادية نلمسها جميعاً وتباطؤاً في النمو ستكون له آثاره على الاقتصاد الدولي،وهو ما يمثل دافعاً إضافياً لاغتنام الفرص التي يتحيها هذا المنتدى الاقتصادي من أجل فتح آفاق استثمارية غير تقليدية أمام كل من الاقتصادات العربية والاقتصاد البرازيلي ثمة إمكانيات واعدة، حتى في وقت الأزمة بل إن هناك فرصاً أمام الاقتصادات الناشئة لتعزز من حيويتها وحضورها على المشهد الاقتصادي العالمي،خاصة بالنسبة للمجتمعات الشابة العامرة بالإمكانيات البشرية ورؤوس الأموال كما هو الحال في العالم العربي والبرازيل.

كما أكد أهمية دراسة مكامن الضعف في المنظومة الاقتصادية الدولية وهيكل التجارة الدولي، والتي كشفت عنها جائحة كورونا وتبعاتها، موضحا أن تحقيق شراكة استراتيجية في مجال الأمن الغذائي، من الموضوعات التي تستحق اهتماماً متجدداً وهناك بالطبع موضوعات أخرى كثيرة تتعلق بسبل إدارة التجارة في أوقات الأزمات، ودور التكنولوجيا، وكيفية تعزيز أمان سلاسل الإمداد في أوقات الأزمة وجميعها موضوعاتٌ ستحظى بمناقشة مطولة ومثمرة خلال جلسات المنتدى.

كما أكد حرص الجامعة العربية على تعزيز آفاق العلاقات العربية-البرازيلية من خلال مشاركتها الفعالة في أنشطة هذا المنتدى وغيره تنفيذاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين عام 2015.. وتماشياً مع مخرجات اجتماع آليات التشاور السياسي بين الأمانة العامة للجامعة العربية ووزارة الخارجية البرازيلية في دوريته 2016 (برازيليا) وعام 2018 (القاهرة)،معربا عن تطلعه لعقد دورة ثالثة قريباً.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية