x

شعبان حسين.. وداعًا «ثروت بك» (بروفايل)

الأحد 26-05-2013 19:13 | كتب: حاتم سعيد |

لم يكتف بحصوله على بكالريوس الزراعة عام 1963، وفضل أن يضيف إلى مؤهلاته بكالريوس فنون مسرحية ليصقل موهبته ، ليكون ممثلًا مؤهلًا للعمل بشهادة موثقة، فهو من أبناء جيل الستينيات، وانعكس هذا على طبيعة شخصيته التقليدية في زمن ولى فيه كل ما هو تقليدي.

بدأ شعبان حسين حياته المهنية عام 1979 بسبب ارتباطه بمسرح الدولة لأكثر من 18 عامًا منذ تخرجه في كلية الزراعة، وكان مسلسل «الباحثة» مع حسن عابدين هو البداية، ثم مسلسل «الأبله» مع محمود ياسين عام 1980، قبل أن يقدم أول أفلامه السينمائية وهو يتخطى الأربعين من عمره عندما تعاون مع عادل إمام في فيلم «شعبان تحت الصفر» عام 1980، ثم «سواق الأتوبيس» عام 1982 مع نور الشريف، لتتوالى الأعمال تلو الأخرى، قبل أن تبدأ الشخصيات التي يجسدها تعرف طريقها إلى ذاكرة المُشاهد، بداية من فيلم «الطائرة المفقودة» عام 1984، بتجسيده شخصية أحد طياري الطائرة، و«إعدام ميت» عام 1985، بتجسيده لشخصية ضابط المخابرات المساعد لفريد شوقي، ثم، ثم..

ومثل كثير من الفنانين لم يعرف اسمه طريق الشهرة إلا بعمله مع فنان ذو باع فني وإنتاجي يمتلك إمكانية إتاحة الفرصة للغير، وهو محمد صبحي، الذي أسند له مجموعة كبير من الأدوار بداية من عام 1987 وبموهبته العظيمة اقتنص الفرصة، وقدم معه مجموعة كبيرة من الأعمال، لعل أشهرها مسرحيات «تخاريف» عام 1989، «وجهة نظر» عام 1990 والتي اشتهر خلالها بجملته «تبقى بسم الله الرحمن الرحيم» والتي تُستعمل حتى اليوم بين من هم تخطوا الثلاثين من عمرهم، ثم قدما معًا أجزاء «يوميات ونيس» التي بدأت عام 1994، واشتهرها خلالها بتجسيد شخصية «ثروت بك» الذي يمتلك من كل شيء في الدنيا 3 قطع، وهو ما كان يجعل «ونيس» الموظف المعدوم غير القادر على إشباع رغبات أبناؤه الأربعة يشعر بإحباط يتولد منه كوميديا موقف غير مفتعلة، ووصل مجموع الأعمال التي قدمها حتى وفاته إلى 89 عملًا، عرضت جميعًا إلا واحدًا هو مسلسل «حافة الغضب» الذي تم إرجاء عرضه من رمضان الماضي، والذي يقوم ببطولته حسين فهمي، وينقسم إلى جزأين، كل منهما 15 حلقة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية