أعلن رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، أن يريفان تملك أدلة دامغة تشير إلى مشاركة مسلحين أجانب يحاربون في قره باغ إلى جانب القوات الأذربيجانية.
وفي مقابلة مع صحيفة «كوريري ديلا سيرا» الإيطالية، قال باشينيان إن لدى الجانب الأرمني تسجيلات فيديو دعائية من تصوير هؤلاء المسلحين مع تحديد المواقع الجغرافية للمعارك التي شاركوا فيها، كما تملك أرمينيا جثث بعضهم.
وذكر باشينيان الذي نشرت الصحيفة تصريحاته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، أن برنامجا خاصا جعل ممكنا تحليل هذه الفيديوهات وتحديد أماكن تصويرها.
وأشار إلى أن الحديث يدور عن «مرتزقة» الذين وصلوا إلى قره باغ من سوريا أثناء العمليات القتالية في المنطقة. وأضاف أن «الإرهابيين الذين أرسلتهم تركيا» هم الذين صوروا هذه الفيديوهات وتناقلتها فيما بعد مواقع إلكترونية.
وتابع رئيس الوزراء الأرميني: «هذه أدلة أقرت بها روسيا وفرنسا ودول أخرى بصورة رسمية»، مضيفا أن هدف أنقرة «واضح» هو أن «الأتراك يريدون تكرار الإبادة الجماعية للشعب الأرمني».
واستطرد وباشينيان قائلا: «أنا أسأل نفسي والمجتمع الدولي: ما هو وقف إطلاق النار الذي يمكننا توقيعه مع هؤلاء الإرهابيين؟ لقد تعرضنا لاعتداء وعلينا أن ندافع عن أنفسنا كأي شعب تهدده الإبادة».
وتتهم أرمينيا تركيا بالتدخل المباشر في الأعمال القتالية إلى جانب أذربيجان، في إقليم قره باغ، بما في ذلك عبر إرسال خبراء عسكريين أتراك إلى باكو وكذلك بتجنيد «مرتزقة» من سوريا وليبيا.
وتنفي باكو وأنقرة هذه الاتهامات، فيما قال السفير التركي لدى واشنطن، سردار قليج، إن مسلحين من عناصر «حزب العمال الكردستاني (المصنف إرهابيا في تركيا) يقاتلون جنبا إلى جنب مع القوات الأرمنية في قره باغ.