قال أحمد جابر، المدير الإقليمي لشركة فيزا لمنطقة شمال أفريقيا، إن أزمة فيروس كورونا دفعت الحكومات والشركات للتحول نحو المدفوعات الإلكترونية، مشيرا إلى أن الفترة الماضية شهدت زيادة غير مسبوقة في عمليات الدفع الإلكتروني على مستوى الأفراد والحكومات.
وأضاف «جابر»، خلال لقائه ببرنامج «بنوك واستثمار»، الذي يقدمه الإعلامي إسماعيل حماد، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أن مصر شهدت تطورًا غير مسبوق في عمليات الدفع الإلكتروني خلال الأشهر القليلة الماضية، موضحا أن 80% من المستهلكين المصريين يفضلون استخدام التجارة الإلكترونية في مشترياتهم، بينما يفضل 85% من المصريين الاستمرار في استخدام الدفع الإلكتروني بعد انتهاء جائحة كورونا.
وعن المردود الاقتصادي للأفراد من التحول إلى مجتمع يعتمد بشكل كامل على وسائل الدفع الإلكتروني، قال جابر، إن شركة فيزا أجرت دراسة على 50 مدينة ذكية حول العالم، من ضمنها مدينة القاهرة، حيث أوضحت الدراسة أن الوصول بالتعامل النقدي إلى مستويات صفرية لمدينة القاهرة فقط، يوفر ٢٧ مليار دولار للأفراد خلال ١٠ سنوات، بينما يوفر ٣٠٠ مليار دولار للشركات، و١٣١ مليار دولار للحكومة، ليصبح إجمالي ما يستفيد منه الاقتصاد المصري حال تحويل مدينة القاهرة فقط إلى مدينة غير نقدية بشكل كامل 500 مليار دولار.
وأكد جابر أن التعاملات المالية الإلكترونية تعزز من مستويات الشفافية، كما تعد مؤشرا لثقة المستثمرين في الاقتصاد، مشيرا إلى أن مصر اتخذت خطوات فعالة للتحول نحو الاقتصاد الرقمي وتقليل الاعتماد على الكاش.
وأشار جابر إلى أن «فيزا» تتعاون مع البنك المركزي لتقديم مختلف الحلول، من أجل تعزيز المدفوعات المالية الإلكترونية، كما أن الشركة وقعت مؤخرا اتفاقية تعاون مع شركة فوري في مجال المدفوعات الإلكترونية.
وأوضح، أن شركة فيزا تستهدف تحويل ٥٠ مليون شركة صغيرة ومتوسطة حول العالم إلى منظومة الدفع الإلكتروني خلال ٥ سنوات، لافتا إلى أن سياسة البنك المركزي المصري تسهم في استقطاب المزيد من العملاء لمظلة الدفع الإلكتروني، وهو ما يتوافق مع استراتيجية شركة فيزا في تعزيز مفهوم الشمول المالي والتحول إلى مجتمع غير نقدي.