الشيخ أحمد محمد النوبي، صاحب الـ14 عامًا، المقيم بمنطقة حاجز أبودغار بمركز أرمنت جنوب غرب محافظة الأقصر، رغم صغر سنه، وفقدان بصره إلا أنه استطاع أن يجعل من فقدان بصره شعاع نور يبعث الأمل بداخله، وذلك من خلال حفظه للقرآن الكريم كاملاً وتفوقه الدراسي.
لُقب الشيخ أحمد محمد بالمنطقة بالشيخ الصغير الضرير، وذلك لأنه كفيف فقد بصره منذ ولادته. نشأ الشيخ أحمد وسط أسرة إيمانية متدينة مكونة من الأم والأب و٧ أخوات غيره حيث تهتم وتحرص كل الحرص على حفظ القرآن الكريم وتلاوته. كان الشيخ أحمد محمد يتواجد في جميع حلقات الدروس والعلم منذ كان طفلاً صغيراً ،فقد كان سريع الحفظ فلم يكن يقف عند شيء أو يسمع شيئاً إلّا وحفظه من أول مرة. وتَتَلمذَ الشيخ الكفيف على يد أسرته في المنزل، وعمه الشيخ عثمان النوبي الذي كان يعمل إمام جامع بذات المنطقة فتمكّنَ من إتمام حفظ القرآن الكريم عندما بلغ ١١ عاماً.
وقالت سارة محمد شقيقة الشيخ أحمد بأنه أتم حفظ القرآن الكريم واختتمه عن طريق السمع، فعندما كان يستمع الآية من أول مرة يحفظها مشيرة إلى طريقة الحفظ بأنها هدية ونعمة قد أنعم الله سبحانه وتعالى بها الشيخ الضرير .
وأكدت سارة على أن الشيخ الكفيف يتلقى الآن متابعة وتكرار حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ عميد غباشي. وأضافت شقيقتي الأخرى جيهان كفيفة أيضاً تعلمت على طريقة برايل، ومن ثم تعلم الشيخ بطريقة برايل حتى يتمكن من التكرار على حفظه بواسطة مصاحف برايل التي توجد لدينا بالمنزل .
عن تفوقه الدراسي، تابعت سارة: الشيخ أحمد متفوق دراسياً، منذ أن التحق بالمعهد الأزهري، حيث حصد المركز الأول على مستوى منطقة الأقصر الأزهرية عندما كان في الصف السادس الابتدائي.