x

استعمل صور «شارلي إبدو» المسيئة لـ«النبي محمد».. من هو المُعلم الذي طُعن بفرنسا؟

السبت 17-10-2020 17:39 | كتب: مادونا عماد |
تصوير : آخرون

بعدما كشف صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، نشر وزارة الداخلية الفرنسية، قوّات مكافحة الإرهاب في العاصمة باريس، أمس الجمعة، وذلك على إثر قَتَل شاب شيشاني، ولد في العاصمة الروسية موسكو، لمّعلم فرنسي بطعنِه في الرقبة وقطع رأسه، صائحا «الله وأكبر»، عادت الصحيفة تسلط الضوء، منذ ساعات، على من هو هذا المُعلم، والدوافع وراء رغبة الشاب البالغ من العُمر 18 عامًا في القتل.

صمويل باتي، هو معّلم لمادة التاريخ، يبلغ من العُمر 47 عامًا، ولفتت الصحيفة إلى أنه قبل 10 أيام من القتل تلقى تهديدات، عقب عرضه رسومات كاريكاتورية تسخر من النبي «محمد»، ناقلًا إياها عن مجلة «شارلي إبدو» الساخرة، التي مقرها في باريس، وأوصى قبل عرض الرسومات بخروج الطلاب المسلمين من الفصل، لكون الرسومات من المحتمل أن تسئ أو تسبب الإهانة لهم.

لكن دون أن ينتبه ظلت فتاة عن طريق الخطأ، لذا رأت ما فعله المدرس وعادت إلى منزلها لتخبر والدها، وجاء الأب، الذي يدعى إبراهيم شنينة، ليقدّم شكوى ضد المُعلم في المدرسة الثانوية «كونفلان سانت أونورين» في شارع سانت أونورين بباريس، مطالبًا بمحاسبته، مقدمًا شكوى بشان سلوكه لمدير المدرسة وأحد المسؤولين بالهيئة التعليمية.

وذكرت الصحيفة أن تلك الطالبة ظهرت في فيديو وتعبّر عن استيائها عبر حسابها الشخصي في «تويتر» واصفة تصرف مدرسها بـ«البلطجة». فيما قال الأب، حسب الصحيفة: «لماذا يرغب معلم في إخراج الطلاب المسلمين من فصل دراسي؟ ولماذا ينوي عرض شئ صادم على طلاب في سن الـ13 عامًا؟ ماهي الرسالة التي أراد بثها؟».

وتسبب مقطع الفيديو في غضب الكثيرين، وبعد أيام قُتل المدرس على يد مواطن روسي وكانت الشرطة أطلقت النار عليه، وذلك على بعد 200 مترًا، بعد مطالبتها إياه بـ «ترك السلاح»، وبعدما لم يستسلم وهدد الشرطة بإلحاق الأذى بهم حصل على طلقات نارية، فأصيب بجروح خطيرة أدت إلى قتله.

واستدعت الشرطة، فريق نزع الألغام بسبب الاشتباه بوجود حزام ناسف. وكشف الصحيفة أن المسؤولون الفرنسيون عن مكافحة الإرهاب، يعتبرون واقعة قتل المُعلم «جريمة قتل مرتبطة بمنظمة إرهابية»، ولا تزال الشرطة تبحث عن الأشخاص وراء الجريمة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية