نظّمت وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، زيارة لوفد من شباب الدارسين في الخارج المتواجدين بمصر حاليًا، إلى منطقة سقارة الأثرية بالجيزة، وذلك بحضور السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد وزيرة الهجرة.
وقد تم اصطحاب الوفد الشبابي في جولة بمنطقة «جبانة سقارة» شاهدوا فيها كل ما تحتويهم كنوز منها هرم الملك زوسر المدرج الشهير وكذلك التوابيت التي اكتشفتها البعثة الأثرية المصرية مؤخرًا، حيث تم اكتشاف 59 تابوتاً ملوناً لم يتم فتحها منذ 2500 سنة بالمنطقة، علاوة على جولة داخل متحف «إيمحتب» المتواجد داخل المنطقة.
كما استمع الوفد خلال الجولة إلى شرح مفصل من أثري المنطقة، عن تاريخ هذه التوابيت وهوية أصحابها وهو الأمر الذي أشاد به العالم أجمع، كما أنها ستنقل إلى المتحف المصري الكبير، وذلك فضلا عن معايشة تجربة حية توضح كيف يقوم العمال والأثريين المصريين باعمال الحفائر والنزول إلى جوف الآبار لاستخراج ما تحويه المنطقة من كنوز أثرية وهم يرددون كلمة «صلي» التي تبعث الحماس وتحفز على التحلي بالصبر والقوة.
وأثناء الجولة، وجهت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم حديثها إلى الشباب قائلة: «هذه هي حضارة مصر الضاربة بجذورها في عمق التاريخ وعليكم أن تفخروا بعظمتها وعظمة أجدادكم، وأن المصريين بعزيمتهم وإرادتهم يستطيعون الإنجاز والتغيير، وما شاهدناه هنا خير دليل على ذلك».
وشددت وزيرة الهجرة على أن شباب مصر لابد أن يضطلعوا بالمسئولية في الترويج خارجيًا لما شاهدوه من حضارة وجمال لا مثيل له في دول العالم، بما يؤكد أن مصر هي مهد الحضارة وأصل التاريخ بما يفند أي شائعات مغلوطة يتم تداولها.
وفي ختام الجولة، رحب الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، خلال اتصال هاتفي، بوفد شباب الدارسين بالخارج، كما أعرب عن سعادته بزيارتهم إلى سقارة ومشاهدة ما تحويه من كنوز، مؤكدًا استعداد الوزارة لاستضافتهم في مرات قادمة وتنظيم جولات أثرية متنوعة يستكشفون فيها تاريخ مصر عبر العصور المختلفة.
من جانبهم، أعرب الشباب عن انبهارهم الشديد بما شاهدوه مؤكدين عظمة الحضارة الفرعونية وبراعة المصريين القدماء في فن التحنيط ونحت التماثيل واستخدام الألوان الزاهية في النقوش الموجودة على التوابيت، مؤكدين أن العالم أجمع شاهد على تلك الحضارة العريقة التي لا تضاهيها حضارة أخرى عبر التاريخ، وأنهم سينقلون ذلك لأصدقائهم بالخارج وعلى صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.