فيما تتبادل أرمينيا وأذربيجان التصريحات بتفوقهما فى الحرب الدائرة بينهما بسبب النزاع على إقليم «ناغورنو كارباخ»، دخلت إيران على خط الأزمة بالتأكيد على أنها لن تصمت حال تكرار استهداف حدودها، بينما اعتبرت الولايات المتحدة تدخل تركيا بجانب «باكو» - العاصمة الأذربيجانية، يزيد من خطورة الوضع.
وأكدت أرمينيا أنها كبدت الجيش الأذربيجانى، خسائر كبيرة فى المعدات والأفراد فى القتال الدائر بينهما منذ 27 سبتمبر الماضى، إذ دمرت 552 آلية عسكرية أذربيجانية، وذكر المركز الإعلامى التابع للحكومة الأرمنية، فى بيان، أمس، أن القوات فقدت منذ بداية الصراع 5959 شخصًا فى الأعمال القتالية، كما تم إسقاط طائرة أذربيجانية دون طيار وتدمير 6 عربات مدرعة وطائرة، وقتل 120 شخصا خلال الـ24 ساعة الماضية.
فى المقابل اتهمت أذربيجان، «يريفان» - العاصمة الأرمينية، باستهداف مواطنين خلال تشييع جنازة فى محافظة «تارتار»، ما أسفر عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 5 آخرين، بجانب تدمير عدة مقابر، وتضرر سيارات مدنية، وقال جهاز الأمن القومى الأذربيجانى، إن لديه معلومات أن أرمينيا تدبر لتنفيذ أعمال إرهابية تخريبية استفزازية فى أماكن ومناطق مكتظة بالأهالى والسكان والمواصلات العامة فى مدن أذربيجان الكبرى، داعيًا المواطنين للحذر والإبلاغ عن الأشخاص المشتبه بهم.
وأعلن رئيس أذربيجان، إلهام علييف، أن الطائرات المسيرة التى اشترتها بلاده من تركيا دمرت معدات عسكرية أرمنية بقيمة مليار دولار، فيما انتقد وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، تدخل تركيا فى الصراع بين أرمينيا وأذربيجان، بقوله «زاد الخطر فى المنطقة»، مجددًا الدعوة لحل الأزمة بالطرق الدبلوماسية، والمفاوضات وليس من خلال القتال ودخول طرف ثالث.
كما أعربت الخارجية الإيرانية، عن أسفها لسقوط صواريخ على المناطق الحدودية للبلاد، وأكدت أن ذلك الأمر غير مقبول، نافية قيام قوات حرس الحدود الإيرانية بالرد على مصدر هذه القذائف، منبهةً فى الوقت ذاته إلى أن أمن وسلامة المواطنين الإيرانيين فى هذه المناطق «خط أحمر» وأن إيران لن تظل غير مبالية حيال هذه الانتهاكات، فى الوقت نفسه أكد وزير الخارجية الإيرانى، محمد جواد ظريف، لنظيره الأذربيجانى، جيهون بيرموف، فى اتصال هاتفى، استعداد «طهران» للمساعدة على حل النزاع فى «كراباخ».