يلتقي نادي الزمالك مع الرجاء المغربي في ذهاب قبل نهائي دوري أبطال أفريقيا، بينما يلتقي الأهلي نظيره الوداد في نصف نهائي نفس البطولة.
في هذا التقرير سنعرض نبذه عن الرجاء البيضاوي المغربي ونقاط القوة والضعف.
الرجاء من أعرق الأندية المغربية، تأسس عام 1949 وتوج بالبطولة المغربية 12 مرة وتوج بالكأس 8 مرات وبدوري أبطال أفريقيا ثلاث مرات، أعوام 1999 و1997 و1989، وتوج بالسوبر الأفريقي مرتين عامي 2000 و2019، وحصل على وصيف بطولة كأس العالم للأندية عام 2013، وفاز مرتين بلقب الكونفيدرالية الأفريقية.
جمال السلامي
جمال السلامي – 50 عامًا – المدير الفني للرجاء منذ نوفمبر 2019، بدأ السلامي مشواره التدريبي كمساعد مدرب في الرجاء عام 2008 بعدها تولي تدريب الدفاع الحسني الجديدي ثم مساعدًا للمدير الفني للمنتخب المغربي ثم حسنية أغادير ثم الدفاع الحسني مرة أخرى ثم تولي قيادة منتخب المغرب للناشئين والشباب قبل أن يتولى تدريب الرجاء.
خاض مع الرجاء 34 مباراة فاز في 19 وتعادل في 10 وتعرض للهزيمة في 5 مباريات.
موقف الرجاء في البطولات المحلية
توج الرجاء بلقب الدوري المغربي بعد تقديم مستوى متميز عقب عودة الفريق من التوقف بسبب الكورونا، خاض الرجاء 15 مباراة بعد العودة من كورونا فاز في 9 مباريات وتعادل في 5 وتعرض لهزيمة واحدة فقط.
بينما الوداد خاض 12 مباراة فاز في 6 وتعادل في 5 وتعرض لهزيمة واحدة أمام نهضة بركان.
في البطولة العربية قدم الرجاء أداءً أسطوريًا أمام الوداد وعاد على الرغم من التأخر 4-1 حتى الدقيقة 71، واستطاع الرجاء تسجيل ثلاثة أهداف في 15 دقيقة.
التشكيل المتوقع وغيابات الرجاء
يغيب عن الرجاء أربعة لاعبين قبل مواجهة الزمالك هم الظهير الأيمن الاحتياطي عبدالرحيم شاكير والظهير الأيمن الأساسي عمر بو طيب والظهير الأيسر الاحتياطي عبدالجليل جبيرة ولاعب الوسط فابريس نجوما العائد من الإصابة، لكنه تعرض للإصابة مرة أخرى بالإضافة إلى احتمالية غياب قلب الدفاع سند الورفلي، بالإضافة إلى غياب حميد أحداد لنهاية إعارته مع الفريق وعلى الأرجح سيعود كل هؤلاء لصفوف الفريق قبل لقاء العودة في القاهرة عدا حميد أحداد.
سيعتمد السلامي على الرسم التكتيكي 4.2.3.1 ليكون في حراسة المرمي أنس الزنيتي على اليمين عبدالآله مدكور على اليسار فابريس ناجاه وقلبي دفاع بدر بنون وإلياس الحداد أمامهم الثنائي عمر العرجون ومحمد أزريده، ثم الثلاثي محسن متولي على اليمين وعبدالإله الحفيظي في الوسط مركز 10، وعلى اليمين سفيان رحيمي وفي الأمام الكونجولي مالانجو.
بناء الهجمات
يمتاز فريق الرجاء بقدرته على بناء الهجمات بشكل ممتاز، أنس الزنيتي حارس الرجاء من ضمن العناصر التي تشارك في البناء، وتمريرات عبدالرحيم تشاكير تشغل العدد الأكبر، ثم مشاركة المدافع بدر بانون في البناء ثم عمر العرجون حتى تصل الكرة لمحسن متولي على الناحية اليمنى وهو المحرك الأساسي لفريق الرجاء، ويعتمد الفريق على تجميع الكرة في الناحية اليسرى في الخلف، ثم نقلها في اليمين لمحسن متولي.
وتظهر أرقام دقة التمرير تصدر عبدالرحيم تشاكير، الظهير الأيمن، في دقة التمرير يليه محسن متولي الجناح الأيمن ثم عمر العرجون لاعب الوسط وبدر بانون المدافع وهو ما ذكرناه في تسلسل بناء الهجمات.
يعتمد الرجاء بشكل واضح وصريح على أطراف الملعب، أفضل اللاعبين في صنع الكرات الخطيرة هما الجناحان محسن متولي وسفيان رحيمي وتظهر خريطة الملعب أبرز مناطق الصنع من الطرفين قبل خط المرمى.
نقطة ضعف أخرى للرجاء هي الظهير الأيمن، فمع غياب الظهير الأيمن الأساسي عمر بو طيب بالإضافة لعبدالرحيم تشاكير، فيشارك عبدالإله مدكور وهو الظهير الأيمن الثالث للفريق ولا يجيد التمركز الدفاعي، مما يعطي ميزة كبيرة للزمالك خاصة أنها ناحية أشرف بن شرقي.
السلبية الأخرى هي الضعف النسبي لناحية متولي بعد إصابة عبدالرحيم تشاكير الذي كان يشاركه في جبهة يمنى قوية.
بالمثل فابريس ناجاه في الناحية اليسري يشارك في البناء الهجومي والدخول للأمام، لكن يعيبه البطء في الارتداد، الرجاء عمومًا يعاني من بطء السرعات في الخط الخلفي.
نصائح لباتشيكو
النصيحة الاولي هي ضرورة التنبيه على الجناحين بضرورة الارتداد الدفاعي سواء بن شرقي أو زيزو (يفضل أن يكون أوناجم على دكة البدلاء نظرًا لعدم قيامه بالدور الدفاعي بشكل جيد).
النصيحة الثانية الاعتماد على الكرات العرضية بشكل كبير، خاصة أن مصطفى محمد يُجيد الكرات الرأسية ويعاني الرجاء من هذه النقطة.
النصيحة الثالثة أن يقوم فرجاني ساسي أو طارق حامد بالضغط على عمر العرجون لأنه مفتاح من المفاتيح الأساسية للرجاء في بناء الهجمات.
النصيحة الرابعة غلق المساحة أمام نقطة الجزاء عن طريق وجود طارق حامد في هذه المنطقة نظرًا لأن أكثر من 50% من عرضيات الرجاء تكون أرضية للقادم من الخلف.
النصيحة الخامسة الاعتماد في الكرات البينية خلف إلياس حداد لأنه مدافع بطيء ولا يجيد اللعب على الأرض.
النصيحة الأخيرة عدم الاعتماد على الضغط العالي أمام الرجاء لأن الفريق يجيد البناء بهذا الشكل، وقد يستنزف الزمالك بدنيًا بشكل مبكر.