x

40 مليون إصابة بفيروس كورونا.. العالم يصارع «الموجة الثانية» ودراسة صادمة عن لقاح أمريكي (تقرير)

الجمعة 16-10-2020 15:52 | كتب: محمد البحيري |
العالم يواجه فيروس كورونا المستجد العالم يواجه فيروس كورونا المستجد تصوير : آخرون

لغت حصيلة إصابات فيروس كورونا، الجمعة، 40 مليون حالة وأكثر من 1.1 مليون وفاة، فى 210 دول فى العالم، الذى يسارع إلى اتخاذ إجراءات أشد صرامة لمواجهة الموجة الثانية من الجائحة.

وكشفت دراسة عالمية حول صحة الإنسان أن العالم يواجه عاصفة عاتية من زيادة معدلات الإصابة بأمراض مزمنة وأمراض مُعْدِية مستمرة وإخفاقات فى الصحة العامة، ما تسبب فى زيادة معدلات الوفاة خلال الجائحة.

وذكرت الدراسة أن تفشى كورونا وتداخل الجائحة مع زيادة عالمية مستمرة فى أمراض مزمنة مثل السمنة والسكرى، إضافة إلى مخاطر بيئية مثل تلوث الهواء، أدى إلى تفاقم أعداد الوفيات بسبب الإصابة بالفيروس.

وتحمل الدراسة عنوان «العبء العالمى للأمراض»، وهى الدراسة الأكثر شمولًا من نوعها، ونشرتها دورية لانسيت الطبية، التى حللت 286 سببًا للوفاة و369 من الأمراض والإصابات و87 عامل خطورة، فى 204 بلاد، لتقديم صورة للوضع الصحى الأساسى لسكان العالم وتأثير كورونا.

العالم يواجه فيروس كورونا المستجد

وقال ريتشارد هورتون، رئيس تحرير دورية لانسيت، إن الفيروس يمثل حالة طوارئ صحية خطيرة، واقتران الجائحة وارتفاع معدلات الإصابة العالمية بالسمنة والسكرى وغيرها من الأمراض المزمنة يجعلها «وباء مركبًا».

وخلصت الدراسة إلى أن أهم أسباب اعتلال الأشخاص فى سن الخمسين وما فوقه على مستوى العالم هو مرض القلب الإقفارى والسكتات الدماغية والسكرى، أما فى الفئات الأصغر عمرًا بين 10 و49 عامًا فكانت حوادث الطرق ومرض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز» وألم أسفل الظهر واضطرابات الاكتئاب هى الأكثر شيوعًا.

كما كشفت الدراسة أن زيادة الأمراض المزمنة المقترنة بإخفاقات الصحة العامة فى مواجهة عوامل الخطورة التى يمكن تجنبها جعلت سكان العالم أشد ضعفًا فى مواجهة الطوارئ الصحية مثل جائحة كورونا.

العالم يواجه فيروس كورونا المستجد

وقال «هورتون» إن الأمراض المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة السكر فى الدم والسمنة وارتفاع معدل الكوليسترول، وهى أعراض يعانى منها الملايين فى أنحاء العالم، لعبت دورًا مهمًا فى وفاة ما يربو على المليون بسبب الإصابة بكورونا حتى الآن، وهذه الأعراض ناتجة عن أنظمة غذائية غير صحية وعدم ممارسة الرياضة بمعدلات كافية.

على صعيد اللقاحات، خلصت تجربة سريرية لمنظمة الصحة العالمية إلى أن عقار ريمديسيفير، الذى تنتجه شركة جيلياد ساينسز، ليس له تأثير يُذكر على مدة بقاء مرضى كورونا فى المستشفيات أو فرصهم فى النجاة، وأن الدواء المضاد للفيروسات من بين أول الأدوية التى استخدمها الأطباء علاجًا للفيروس، كما كان أحد الأدوية التى استُخدمت فى الآونة الأخيرة لعلاج الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من الإصابة.

ونتائج تجربة «سوليداريتى»، التى أجرتها منظمة الصحة العالمية، شملت تقييم آثار 4 أدوية محتملة، هى ريمديسيفير وهيدروكسى كلوروكين وعقار مضاد لفيروس «إتش. آى. فى»، مكون من خليط من عقارى لوبينافير وريتونافير، وعقار إنترفيرون، على 11266 مريضًا بالغًا، فى أكثر من 30 دولة، حيث ذكرت المنظمة أن الدراسة وجدت أن هذه الأدوية لم يكن لها تأثير يُذكر على معدل الوفيات أو مدة بقاء المرضى فى المستشفى.

البرتغال تعلن حالة الطوارئ بسبب كورونا

وكانت بيانات من دراسة أمريكية لـ«ريمديسيفير» أجرتها شركة جيلياد أظهرت أن العلاج قلّص مدة التعافى من كورونا بواقع 5 أيام بالمقارنة مع المرضى الذين تناولوا دواء وهميًا، فى تجربة شملت 1062 مريضًا.

وقالت «جيلياد»، لـ«رويترز»: «بيانات المنظمة متناقضة، فى حين توجد أدلة أقوى من دراسات عديدة عشوائية ومحكومة نُشرت فى دوريات تؤكد فائدة (ريمديسيفير)».

وكانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد أجازت استخدام «ريمديسيفير» للطوارئ، فى الأول من مايو الماضى، كما أجازت عدة دول استخدامه بعد ذلك.

على صعيد الإصابات، تجاوزت حصيلة إصابات كورونا فى الولايات المتحدة الأمريكية 8 ملايين إصابة، بعدما قفزت الحصيلة بواقع مليون حالة خلال أقل من الشهر، بينما تشهد البلاد زيادة كبيرة جديدة فى الإصابات مع بدء انخفاض درجات الحرارة، كما تجاوز عدد الوفيات 223 ألفًا منذ بدء الجائحة.

وتكافح ولاية ويسكونسن وولايات أخرى فى الغرب الأوسط الأمريكى وخارجه لمواجهة تزايد معدلات الإصابة، مع ارتفاع عدد الإصابات ومعدلات دخول المستشفيات إلى مستويات قياسية، فى مؤشر مقلق إلى تزايد تفشِّى الفيروس مرة أخرى مع انخفاض درجات الحرارة.

كما سجلت 9 ولايات، من بينها ميتشيجان ونورث كارولاينا، معدلات قياسية لزيادة الإصابات اليومية.

كورونا في ليبيا - صورة أرشيفية

وتواكب الموجة الأحدث من معدلات الارتفاع القياسية الاتجاه السائد لمعدلات التفشى فى أكتوبر الجارى، وهو الشهر الذى سجلت خلاله نصف الولايات الأمريكية الخمسين أعلى زيادات يومية فى الإصابات الجديدة.

وأثارت الإجراءات الأخيرة التى فرضها حاكم ولاية نيويورك، أندرو كومو، للحد من انتشار كورونا، مطالبات من المسيحيين الكاثوليك واليهود للمحاكم بإلغاء القيود بدعوى أنها تقيد الحريات الدينية.

وعقدت إبراشية نيويورك للروم الكاثوليك فى بروكلين جلسة لبحث دعوى رفعتها أمام محكمة محلية فى المنطقة، فى حين رفعت 3 تجمعات يهودية محافظة دعوى قضائية أمام المحكمة المحلية فى مانهاتن، ويرى الجانبان أن القيود التى تفرضها الولاية على التجمعات الدينية تنتهك حق حرية العقيدة، الذى يكفله التعديل الأول فى الدستور الأمريكى.

وأكد «كومو» أن الإجراءات لا تستهدف التجمعات الدينية، لكنها تتوافق مع خطوات أخرى اتُّخذت للتعامل مع «بؤر» أُطلق عليها وصف «المناطق الحمراء»، وهى التى ينتشر فيها الفيروس بسرعة، إلا أنه قال إن تجمعات اليهود المحافظين من أسباب انتشار العدوى فى مناطقهم، «حيث لم يلتزموا بأى من قواعد الإغلاق التى فُرضت فى مارس الماضى، وهذا هو سبب صدمتهم منها الآن لأنهم لم يتبعوا كثيرًا من القواعد طوال الوقت».

فى الهند، تم تسجيل 895 وفاة و63371 إصابة جديدة، ليصل الإجمالى إلى 7.37 مليون إصابة و112161 وفاة.

وسجلت البرازيل 713 وفاة و28523 إصابة جديدة، مقابل 387 وفاة و5514 إصابة جديدة فى المكسيك.

وسجلت روسيا ارتفاعًا قياسيًا بلغ 232 وفاة و15150 إصابة، الجمعة، منها 5049 حالة فى العاصمة موسكو، وعبّر الكرملين عن قلقه من الارتفاع الكبير فى الإصابات بسرعة، لكنه أكد أن الوضع لا يزال تحت السيطرة.

كما سجلت أوكرانيا رقمًا قياسيًا جديدًا، مع 92 وفاة و5992 إصابة جديدة خلال 24 ساعة.

وسجلت ألمانيا 24 وفاة و7334 إصابة جديدة، فى أعلى حصيلة يومية فى البلاد منذ بداية الجائحة، فى حين سجّلت بلجيكا 49 وفاة و10448 إصابة جديدة.

ودعا المستشار سيباستيان كورتس، رئيس وزراء النمسا، إلى تشديد الإجراءات الاحترازية الإقليمية على مستوى جميع الولايات التسع لمكافحة كورونا، مشيرًا إلى عزم الحكومة فرض لوائح وإجراءات أشد صرامة، وأعرب عن قناعته بأن أوروبا أصبحت تعانى موجة الوباء الثانية.

وأثارت زيادة الإصابات اليومية فى النمسا حالة من القلق الشديد، بعد تخطى الإصابات، الجمعة، حاجز الـ1500 إصابة، وتسجيل رقم قياسى جديد منذ ظهور الوباء، فيما سجلت سويسرا 5 وفيات و3105 إصابات، فى زيادة قياسية يومية جديدة.

أما الصين فسجلت 24 إصابة جديدة، جميعها لقادمين من الخارج.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية