x

آلاف الأطفال الإيغور أيتام وآباؤهم أحياء.. والصين تنفذ «السيطرة الاجتماعية» على الأقلية المسلمة

الجارديان : وثائق تكشف عن زج الآباء والامهات في السجون والمعتقلات ..وشهود:بكين تمارس سياسة ممنهجة لتفكيك الأسر
الجمعة 16-10-2020 15:18 | كتب: محمد عبد الخالق مساهل |
أبناء طائفة الإيغور المسلمة في الصين - صورة أرشيفية أبناء طائفة الإيغور المسلمة في الصين - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

بقى آلاف الأطفال ممن ينتمون إلى أقلية الايغور المسلمة بالصين دون أب أو أم، حيث كشف دليل يستند إلى وثائق حكومية بشينجيانج ،إنه تم إجبار الآباء على دخول معسكرات الاعتقال والسجون وغيرهما من المنشآت المخصصة للاعتقال.

وقال تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية اليوم إن السجلات التي جمعها مسؤولون بشينجيانج الجنوبية والتى قام الباحث أدريان زينز بتحليلها، تشير إلى أن أكثر من ٩٥٠٠ طفل معظمهم من الايغور جرى تصنيفهم في عام ٢٠١٨ بانهم اما يواجهون «محنة فردية» أي تم اعتقال أحد الأبوين أو «محنة مزدوجة»، وهو ما يعنى اعتقال الأب والأم.

وأشار التقرير إلى أن الملفات هي جزء من وثائق مخفية جرى تحميلها في صيف ٢٠١٩من شبكات انترنت يستخدمها مسؤولون محليون والتي كشفت أن جميع الأطفال لديهم احد الأبوين، على الأقل، في المعتقل أو السجن أو فيما يسمى بمراكز «التربية من جديد».

ونقل التقرير عن زينز قوله إن استراتيجية بكين في إخضاع اقلياتها المضطربة في شينجيانج هي التحول من الاعتقال إلى خطة طويلة المدى من السيطرة الاجتماعية، وفي مقدمة تلك الجهود، معركتها على عقول وقلوب الجيل القادم.

ونبه التقرير إلى أن تأثير الاعتقال على الأطفال وعلى البنية الأسرية هو أحد الجوانب الأقل تدقيقا في سياسات الصين في شينجيانج والتى تواجه انتقادات متزايدة بينما كشفت روايات الشهود من أولئك الذين خرجوا من الصين، ما يؤكده الخبراء، بأنها سياسة ممنهجة للفصل بين الأسر، حيث تتمتع شينجيانج بالحكم الذاتي داخل الصين مثل إقليم التبت في جنوب البلاد.

ويتهم الإيغور السلطات الصينية بممارسة التمييز ضدهم، بينما تقول الصين إن ميليشيات الإيغور تشن حملة عنف تشمل التآمر للقيام بعمليات تفجير وتخريب وعصيان مدني من أجل إعلان دولة مستقلة.

وترصد الحكومة الصينية استثمارات ضخمة في شينجيانج في مشاريع الصناعة والطاقة بينما يشكو الإيغور من أن عرقية الهان يأخذون وظائفهم كما أن السلطات تصادر مزارعهم من أجل مشروعات التنمية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية