أثارت الإجراءات الأخيرة التي فرضها حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو للحد من انتشار فيروس كورونا مطالبات من المسيحيين الكاثوليك واليهود للمحاكم بإلغاء القيود بدعوى أنها تقيد الحريات الدينية.
وتعقد أبرشية نيويورك للروم الكاثوليك في بروكلين جلسة بعد ظهر اليوم الخميس لبحث دعوى رفعتها أمام محكمة محلية في المنطقة في الثامن من أكتوبر، في حين رفعت ثلاثة تجمعات يهودية محافظة دعوى قضائية اليوم الخميس أمام المحكمة المحلية في مانهاتن.
ويرى الجانبان أن القيود التي تفرضها الولاية على التجمعات الدينية تنتهك حق حرية العقيدة الذي يكفله التعديل الأول في الدستور الأمريكي.
وأصدر كومو أمرا في السادس من أكتوبر يقضي بإغلاق الأعمال التجارية غير الأساسية ويفرض قيودا على التجمعات في دور العبادة بالمناطق المستهدفة ليكون الحضور 10 أشخاص بحد أقصى، بما في ذلك بعض أحياء بروكلين التي تشهد ارتفاعا في معدلات الإصابات بالفيروس.
وأكد كومو على أن الإجراءات لا تستهدف التجمعات الدينية، وأنها تتوافق مع خطوات أخرى اتخذت للتعامل مع «بؤر» أطلق عليها وصف «المناطق الحمراء» وهي التي ينتشر فيها الفيروس بسرعة.
إلا أنه أنحى باللائمة أيضا على تجمعات اليهود المحافظين قائلا إنهم من أسباب انتشار العدوى في مناطقهم.
وقال في إفادة اليوم الخميس «لم يلتزموا قط بأي من قواعد الإغلاق التي فرضت في مارس ... هذا هو سبب صدمتهم منها الآن، لأنهم لم يتبعوا كثيرا من القواعد طوال الوقت».