سادت حالة من الجدل بين سائقى القطارات بهيئة السكك الحديدية بعد توزيع هواتف محمولة على سائقى قطارات المسافات الطويلة منذ عدة أيام كتجربة تحت الاختبار لتسهيل الاتصال بين سائق القطار ومراقب البرج المسؤول عن تنظيم حركة القطارات وعامل المراقبة المركزية بمحطة مصر، على أن يتم تعميمها على سائقى قطارات المسافات القصيرة وقطار البضائع بعد نجاح التجربة.
ووزعت الهيئة الهواتف المحمولة بدائرة مغلقة على سائقى القطارات ومراقب البرج وعامل المراقبة المركزية، مصحوبة بمنشور يحدد أماكن أبراج المراقبة على مستوى الجمهورية، وتحمل جميع أرقام تليفونات المراقبة المركزية.
علمت «المصرى اليوم» أن عدداً من سائقى القطارات سيتقدمون بطلب إلى المهندس مصطفى قناوى، رئيس الهيئة، للموافقة على وجود وسيلة اتصال مباشرة فيما بينهم وبينه ونوابه من خلال الهاتف المحمول لإبلاغهم بحدوث أى عطل بالقطارات فى أى وقت،
وحتى لا يكون سائق القطار كبش الفداء الوحيد عند وقوع حادث. فيما تباينت آراء السائقين حول أهمية الهاتف المحمول فى منع حوادث تصادم القطارات، إذ يرى محمد حسين، سائق قطار، أن الهاتف المحمول سيكون أداة لمنع تصادم القطارات لأنه فى حالة حدوث عطل بالقطار، سيتمكن سائق القطار من الاتصال بمراقب البرج وسائق القطار القادم لإخبارهما بالعطل منعاً لاصطدام القطارين، إلى جانب أنه أداة نجاة لسائق القطار لأنه يسجل لحظة اتصاله بمراقب البرج وسائق القطار القادم.
وأشار عصام عبدالفتاح إلى أهمية الهاتف المحمول كوسيلة اتصال للسائق بسبب وجود أعطال مستمرة فى جهاز اللاسلكى المسؤول عن حركة الاتصال بين سائق القطار ومراقب البرج وعامل المراقبة المركزية فى محطة مصر.
على الجانب الآخر أكد عدد من السائقين أن الهاتف المحمول لن يمنع تكرار حوادث القطارات، وذكر سائق قطار ـ طلب عدم ذكر اسمه ـ أن عطلاً حدث فى القطار أثناء عودته الأسبوع الماضى وعندما حاول الاتصال بمراقب البرج لإرسال إشارات تحذيرية إلى القطار القادم فوجئ بغلقه تليفونه المحمول، وهو ما يؤكد عدم جدوى التليفون المحمول كوسيلة اتصال فى منع تكرار حوادث القطارات.
فى حين أكد محمد على، سائق قطار بضائع، عدم أهمية التليفون المحمول لسائق قطار البضائع خاصة أنه يقوم بنقل البضائع فى أماكن بعيدة لا توجد بها شبكة اتصالات.