قررت نيابة المعادي صباح اليوم الخميس، حبس المتهمان بقتل «مريم» فتاة المعادى، 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهم القتل المقترن بالسرقة بالاكراه، عقب التحقيقات التي جرت مع المتهمين عقب القبض عليهم عن طريق الاجهزة الامنية، واعترفوا بتكوينهم تشكيلا عصابيا لسرقة وخطف الحقائب، كما سيتم مواجهة المتهمين باكاميرات المراقبة التي سجلت الواقعة.
وطالبت النيابة، الأجهزة الأمنية بسرعة تحرياتها في الواقعة، وفي الوقت الذي يشيع ظهر اليوم، الخميس، جنازة «مريم»من مسجد السيدة نفيسة، ثم يتم دفنها بمقابر الأسرة في بلبيس بمحافظة الشرقية.
كما قررت النيابة العامة استكمالًا للتحقيقات استدعاء مَن كانت بصحبة المجني عليها «صديقتها» لسماع شهادتها، وتكليف «الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية» ببيان الأفعال المادية الظاهرة بالمقاطع المأخوذة من آلات المراقبة للواقعة، وطلبت تحريات الشرطة حول الحادث، وجارٍ استكمال التحقيقات.
كانت «النيابة العامة» أصدرت بيانا في غضون الساعة السابعة مساءً بلاغًا من غرفة عمليات النجدة بقسم شرطة المعادي، بوفاة المجني عليها «مريم» ا24 عامًا بحي المعادي، وأنَّ شاهدًا قد أبلغ الشرطة برؤيته سيارة (ميكروباص بيضاء اللون) يستقلُّها اثنان، انتزع مُرافِق سائقِها حقيبةَ المجني عليها منها، ممَّا أدى إلى اصطدامها بسيارة متوقفة ومن ثَمَّ وفاتها.
فانتقلت «النيابة العامة» لمناظرة جثمان المجني عليها وتبينت إصابتها بأنحاء متفرقة من جسمها، كما انتقلت لمعاينة مسرح الحدث بصحبةِ ضُبَّاط «الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية»، فتبينت آثار دماء ملطخة بالرمال على مقربة من إحدى السيارات، فأخذت عينات منها، وكلَّفتْ ضباطَ الإدارة بمضاهاتها بعينة دماء المجني عليها، كما تمكنت «النيابة العامة» من الحصول على خمسة مقاطع مرئية من آلات المراقبة المُطلَّة على موقع الحادث، والتي تبيَّن منها مرورُ السيارة التي استقلها المتهمان بسرعةٍ فائقة.
وقد سألت «النيابة العامة» شاهدًا رأى المجني عليها في صحبة أخرى تتحدثان بالقرب من السيارة التي عثرت «النيابة العامة» على آثارٍ دمويَّةٍ بالقرب منها، وخلال توقفهما اقتربت سيارة ميكروباص بيضاء اللون مطموس بيانات لوحتها المعدنية الخلفية، يستقلها اثنان أدلى بمواصفاتهما، حيث انتزع مرافق سائقها حقيبة المجني عليها التي كانت ترتديها على ظهرها، وتشبث بها خلال تحرك السيارة ممَّا أخلَّ بتوازن المجني عليها، فارتطم رأسُها بمقدمة السيارة التي كانت تتوقف بجوارها، وفرَّ الجانيان بالحقيبة، بينما ابتعدت الفتاة التي كانت بصحبة المجني خوفًا أثناء وقوع الحادث، وأضاف بأن المجني عليها قد مكثت قرابة نصف ساعة بمكان الحادث حتى قدوم سيارة الإسعاف، ثم فارقت الحياة.