اتهم رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، فؤاد السنيورة، الأحد، زعيم «حزب الله»، حسن نصر الله، بجر لبنان إلى الحرب في سوريا، بإعلانه أمام تجمع حاشد، السبت، أن حزبه سيقاتل حتى النصر في سوريا.
أخبار متعلقة
وقال السنيورة إن الموقف الذي يتخذه «حزب الله» منذ عام 2000 وزاد في الشهور الأخيرة يظهر أن الحزب ليس حزبا لبنانيا، وإنما جماعة إيرانية تعمل في لبنان، بحسب قوله.
وأضاف أن «تدخل (حزب الله) في سوريا يخالف رأي الشعب اللبناني ورأي الحكومة التي لا تريد أن تنجر إلى هذا الصراع وقررت أن تبقى على الحياد إزاء ما يحدث في سوريا».
وسعى لبنان الذي عانى من حرب أهلية خلال الفترة من 1975 إلى 1990 إلى أن ينأى بنفسه عن الاضطرابات التي تدور في سوريا، وهو يعاني من الانقسامات الطائفية التي زادها ما تشهده سوريا.
وأعرب «السنيورة» عن اعتقاده بأن ما قاله «نصر الله» يزيد من توريط لبنان، ومحاولة لجر البلاد إلى مستنقع الحرب التي يشنها ما وصفه بالنظام المستبد في سوريا ضد شعبه.
وشنت قوات حزب الله وقوات الأسد هجوما ضاريا الأسبوع الماضي يهدف إلى إخراج مقاتلي المعارضة السوريين من مدينة القصير، وهي مدينة استراتيجية قرب الحدود اللبنانية كان يستخدمها مقاتلو المعارضة كطريق إمداد للسلاح القادم للبلاد.
و«نصر الله» داعم قوي للرئيس السوري، بشار الأسد، في الصراع ضد قوات المعارضة، والذي يؤكد أن مقاتليه ملتزمون بالصراع مهما كان الثمن.
وحتى وقت قريب كان «نصر الله» يصر على أن «حزب الله» لا يرسل مقاتلين للمحاربة في صفوف قوات «الأسد»، لكن في الكلمة التي ألقاها، السبت الماضي، قال إنه يقاتل في سوريا منذ عدة شهور للدفاع عن لبنان في مواجهة جماعات إسلامية متشددة، قال إنها «هي التي تقود الآن المعارضة في سوريا»، بحسب قوله.
