قال الدكتور أحمد صبري، أحد علماء الأزهر الشريف، إنه من مبادئ الأخلاق الكريمة التي يدعو إليها الإسلام وأعظمها شأنا «العفو عند المقدرة»، فإن العفو من شيم الرجال الكرام حيث يقول الله تعالى: «خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين» ويقول سبحانه أيضًا: «وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم».
وأضاف «صبري»، خلال لقائه مع الإعلامية منال سلامة، في برنامج «حلو الكلام»، المذاع على قناة «صدى البلد»، اليوم الأربعاء، أن العفو مستحب إذا لم تترتب عليه مفسدة في الدين والمجتمع أما إذا ترتب عليه مفسدة فإنه حينئذ لا يجوز العفو وذلك لما قرره العلماء من أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، مشيرًا إلى أن العفو عند المقدرة له فوائد عظيمة فمن ذلك رضا الله، وهو المقصد الأول والمطلوب.
وتابع: «كسب أصدقاء جدد، وثناء الناس وتوقيرهم وإجلالهم لصاحب العفو، ولعل صاحب العفو يقع في خطأ فيناله مثلما فعل من العفو»، مشيرًا إلى أن الفقه الإسلامي يقيد استعمال الحق ليس فقط بعدم وجود نية إيذاء الغير أو انتفاء الإهمال أو المصلحة بالنسبة لصاحب الحق، بل يقيد استعمال الحق بالغرض الاجتماعي والاقتصادي الذي تقرر الحق من أجله وكذلك الصفح والعفو عند المقدرة.