x

فيتامين «د» متعدد الفوائد ..هل ينقذك من فيروس كورونا؟

عنصر فعال في حماية الخط الدفاعي الأول لجسمك ..ونقصه "خطر جدا " على الصحة
الأربعاء 14-10-2020 16:37 | كتب: محمد عبد الخالق مساهل |
تصوير : آخرون

لعب فيتامين «د» أدوارا متعددة وبالغة الأهمية في الوقاية من الأمراض، وهو من الدهون المذابة، ويتميز بأهمية خاصة في صحة جهاز المناعة مما يجعل كثيرا من الناس تتسأءل عما إذا كان استخدامه كمكمل دوائي قد يساعد في تقليص خطورة الإصابة بفيروس «كورونا التاجي» المستجد الذي يتسبب في «كوفيد-19 .

قال موقع هيلث لاين الطبي الأمريكي في تقرير له اليوم، إنه بينما لا يوجد حاليا علاج لـ«كوفيد-19»، إلا أن إجراءات وقائية مثل التباعد الاجتماعي «الجسدي» والصحة المناسبة يمكن أن تحميك من الإصابة بالفيروس .

وأضاف أن بعض الأبحاث توضح أن الحصول على مستويات صحية من فيتامين «د» يمكن أن يساعد على بقاء جهازك المناعي صحيا وقد يحميك من الأمراض التنفسية بشكل عام .

وتابع أن هناك دراسة حديثة أشارت إلى أن المرضى الذين نقلوا إلى المستشفى بسبب إصابتهم بـ«كوفيد-19» والذين كان لديهم متسويات كافية من فيتامين «د» كان لديهم خطورة للتعرض للوفاة .

وتساءل التقرير لماذا يؤثر فيتامين «د» على صحة الجهاز المناعي ؟

وقال إن هذا الفيتامين ضروري لوظيقة جهاز المناعة على النحو المطلوب، حيث يعتبر هذا الجهاز هو الخط الدفاعي الأول للجسم ضد العدوى والأمراض .

ونبه إلى أن فيتامين معروف بقدرته على تحسين وظيفة الخلايا المناعية والتي تشمل خلايا T والخلايا «الملتهمة»

وأكد أن الفيتامين مهم جدا للوظيفة المناعية، ومن ثم فإن انخفاض مستوياته يربتط بزيادة التعرض للعدوى والأمراض والإضطرابات المرتبطة بالمناعة .

وأوضح أن مستويات فيتامين «د» المنفخضة ترتبط بتزايد خطورة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والتي تشمل السل والربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، إلى جانب الأمراض المعدية التنفسية الفيروسية والبكتيرية .

ونبه إلى أن نقص فيتامين «د» كان مرتبطا بانفخاض وظيفة الرئية، والتي قد تؤثر على قدرة الجسم في مكافحة العدوى التنفسية .

وأشار إلى أن دراسة حديثة شملت 11.321 شخصا من 14 دولة أظهرت أن تناول فيتامين «د» أدى إلى الحد من خطورة العدوى التنفسية الحادة لدى كل من لديهم مستويات كافية أو غير كافية من الفيتامين .

وأوضحت الدراسة بشكل عام أن مكملات فيتامين «د» قللت من خطورة الأصابة بنوع واحد على الأقل من العدوى التنفسية الحادة بنسبة 12%، بينما كان التأثير الوقائي هو الأقوى عند من كان لديهم مستوىات منخفضة من فيتامين «د»، لافتة إلى أنه كان أكثر فعالية في الوقاية من هذا المرض عندما يتم تناوله يوميا أو إسبوعيا بجراعات صغيرة، ولكنه أقل فعالية عند إذا كانت الجرعات أكبر وعلى أوقات متباعدة .

وأكد التقرير أن مكملات فيتامين «د» أظهرت انخفاضا في نسبة الوفيات عند البالغين الأكبر سنا، ممن هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التنفسية مثل كوفيد-19 .

وأشار إلى أن هناك باحثين يفتروضون أن نقص فيتامين «د» قد يزيد من خطورة المضاعفات الشديدة لكورونا، بالمثل يقلل تناول الفيتامين من تلك المضاعفات خاصة الناجمة عن الالتهابات الشديدة ورد فعل جهاز المناعة لها، لدى المصابين بكوفيد-19 .

ونصح التقرير بضرورة اجراء فحص مستويات فيتامين «د» في الجسم لتحديد ما إذا كان هناك نقص في هذا العنصر الغذائي المهم، وهي خطوة مهمة بشكل خاص في أشهر الشتاء المقبلة .

وفيما يتعلق بالجرعات الموصى بها، قال التقرير إنها تعتمد على مستويات الدم، فتناول 1000 -4000 وحدة دولية من الفيتامين يوميا هو كمية كافية بشكل نموذجي لمعظم الناس، غير أنه غالبا ما يحتاج من يعانون من مستويات دم منخفضة إلى جراعات أعلى لزيادة مستوياتهم إلى الحد الأمثل، مضيفا :«في جميع الأحوال استشر الطبيب بشأن الجرعة المناسبة لك ولحالتك الصحية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية