x

فاطمة ناعوت إنهم يشربون مياه الصرف فاطمة ناعوت الجمعة 15-04-2011 08:00


وصلتنى هذه الاستغاثة المُرّة من أبناء مصر فى الدقهلية، أرفعُها أمام الرأى العام والمسؤولين الشرفاء:


قال الرسول: «من فرّج عن مؤمن كربةً من كرب الدنيا، فرّج اللهُ عنه كربة من كرب يوم القيامة». نرفع إليكم شكاوانا التى يتعذب بها آلاف المواطنين المطحونين من الفلاحين الذين حملوا على عاتقهم رفع اقتصاد مصر بدمائهم ودماء أولادهم على مر العصور، فهل هذا جزاؤهم، يداس على رؤوسهم الآن ولا يُنظر إليهم رغم أنهم شريحة عريضة من أبناء الشعب المصرى، فلماذا لا نعامَل مثل سائر المواطنين، فتستأثر المدنُ بالخدمات بينما يعوزنا أدنى الأساسيات التى لا تقوم الحياةُ إلا بها؟!

نحن أهالى عزبتى الفتح وعوض طه، (التابعتين لمركز ميت سلسيل - دقهلية) نستغيث بكم فى التالى:


أولا: جميع الخدمات التى توفرها الدولة لا تصل إلينا فنحن، أبناء النيل، لا نحصل إلا على ثلاث ساعات مياه شرب كل أربع وعشرين ساعة، بالطبع لا تكفى حاجة المواطنين، ولأن شركة مياه الشرب بالدقهلية غير قادرة على توفير مياه الشرب لنا فإننا نشرب نحن وأطفالنا من الترع والمصارف كما الحيوانات!


ثانيا: نعانى من مشكلة الصرف الصحى، رغم أننا تبرعنا بالأرض لعمل بيارة للصرف، وتم نشر المناقصة فى الجرائد الرسمية بالفعل، ولكن لم يتم عمل أى شىء رغم انتشار مياه الصرف فى شوارع العزب وتصدع جدران المنازل جراء مياه الصرف!


ثالثا: الطريق الوحيد الذى يربطنا بالعمران طريق ترابى، وحين يحل الشتاء تسقط عليه الأمطار فيتحول إلى أكوام من الوحل، فلا يستطيع أطفالنا الذهاب إلى مدارسهم، ولا نقدر على الوصول إلى أعمالنا، رغم صدور جميع الموافقات على الرصف، ورغم حصولنا على الترخيص من شركة الرى والصرف.


رابعا: المسجد الوحيد بعزبة الفتح آيل للسقوط ومياه الأمطار تهطل على المصلين من سقف المسجد، وقد حصلنا على موافقة المديرية بعمل إحلال وتجديد للمسجد مرتين، مرة عام 2006 ومرة عام 2010 وفى

كلتا المرتين أقرت المديرية بأن المسجد آيل للسقوط ولا يصلح لإقامة الشعائر الدينية وفيه خطورة داهمة على المصلين.


خامسا: لا توجد لدينا أى مدرسة ولا وحدة صحية ولا أى مبنى حكومى ولا حتى حضانة تُوهمنا أننا مواطنون مثل غيرنا! رغم أننا تبرعنا بأرض لبناء مدرسة وأرض أخرى لبناء وحدة صحية وأرض ثالثة لبناء بيارة للصرف الصحى. فماذا نفعل بالله عليكم أكثر من ذلك؟


سادسا: نعانى من الظلام الحالك بسبب عدم إنارة الشوارع وانتشار السرقة والبلطجة وقد بُحّت أصواتنا للسادة المسؤولين.


نستغيث بكم للنظر بعين الرحمة إلينا، فنحن نحب مصر ونحب أرضها لكننا محرومون من أبسط حقوقنا، ونحن لا نطالب بمراكز شباب ولا حدائق... إلخ، بل نطالب بأوليّات الحياة الأساسية! نكتب لكم هذه الكلمات وأعيننا تفيض بالدمع مما نحن فيه، ولسان حال المواطنين البسطاء يشكو إلى الله، مع العلم بأننا طرقنا جميع أبواب السادة المسؤولين لعشرات المرات وتم نشر هذه المطالب فى الجرائد لعشرات المرات لعل قلوب السادة المسؤولين تلين لكن دون جدوى! لذا نلجأ إليكم لتوصلوا صوتنا الحزين علّ الله يجعلكم سببا ويكون الحل على أيديكم، فقد تعودنا منكم الوقوف بجانب البسطاء والفلاحين الذين حملوا على عاتقهم اقتصاد مصر فى أزمتها فهل هذا جزاؤهم! ولكم خالص الشكر والعرفان بالجميل. وفّقكم الله وسدد خطاكم لما فيه الخير.

  مقدمه: أهالى عزبتى الفتح – وعوض طه


[email protected]

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية