وقعت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، والدكتور عثمان شعلان رئيس جامعة الزقازيق، بروتوكول تعاون لإنشاء وحدة للتضامن الاجتماعي بالجامعة، وذلك اليوم بمقر وزارة التضامن، وفي ضوء تضافر الجهود بين مختلف المؤسسات والجهات لتحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، ولا سيما الأهداف الخاصة بمحوري العدالة الاجتماعية وبناء الإنسان والتمكين الاقتصادي.
جاء ذلك عقب الاجتماع الذي عقدته وزيرة التضامن الاجتماعي مع رؤساء ٢٤ جامعة حكومية وهى «عين شمس وحلوان والفيوم وبني سويف وأسوان والأقصر وجنوب الوادي وسوهاج وأسيوط والمنيا والوادي الجديد، السادات، المنوفية، دمنهور، الزقازيق ،كفر الشيخ، مطروح، الاسكندرية، بورسعيد، قناة السويس، طنطا، بنها، المنصورة، السويس»، للتشاور حول آليات إنشاء وحدات للتضامن الاجتماعى بالجامعات والمهام والأدوار والمسؤليات المنوطة بها.
وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي إن هناك تعاونا مثمرا بين الوزارة والجامعات المصرية ظهر خلال أزمة فيروس كورونا المستجد، حيث قدمت الوزارة دعماً كبيراً في تأهيل المدن الجامعية وتوفير المفروشات، بالإضافة إلى توفير المياه والغذاء وعبوات النظافة الشخصية وذلك بالتنسيق مع الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن الوحدات تستهدف دعم الطلاب غير القادرين والطلاب ذوى الإعاقة، من خلال تقديم خدمات الدعم النقدي والدعم العيني والأجهزة التعويضية اللازمة، وكذلك إتاحة قروض ميسرة السداد وفقاً للإجراءات المتبعة ببنك ناصر الاجتماعى، وذلك لإقامة مشروعات استثمارية أو إنتاجية أو خدمية متناهية الصغر بأقل فائدة ممكنة، وتقديم التسهيلات اللازمة لاشتراك واستفادة طلاب الجامعات من الأنشطة البحثية التي ينفذها المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية وكذلك منشوراته.
وقالت إن الوزارة ترحب ببناء قنوات للتواصل مع الجامعات المصرية من أجل تحقيق التكامل بينهما في تقديم حزمة من الخدمات الاجتماعية والاقتصادية المتكاملة التي يحتاجها الطالب الجامعي، كما أكدت أن الوحدة تهدف كذلك إلى تعزيز روح الانتماء والمواطنة والتطوع والمشاركة في العمل العام وفي التنمية، وبالتالي زيادة معدلات الاستثمار في البشر. كما تم طرح فرص مساهمة بنك ناصر داخل الجامعات في التوسع في الشمول المالي وحث الروح الاقتصادية والتمكين الاقتصادي لدى شباب الجامعات
وأكدت الوزيرة أن الجامعات تلعب دورا كبيرا في عمليات التغيير المجتمعي وبناء الإنسان، وأيضاً في مجالات التمكين الاقتصادي وإذكاء الوعي العام لدى طلاب الجامعات مما يعزز قواعد العدالة الاجتماعية التي تضعها القيادة السياسية على قائمة الأولويات.
من جانبه، أكد الدكتور عثمان شعلان أن المؤسسات التعليمية تقوم بدور حيوي في صناعة أجيال المستقبل ودعم المجتمع بكوادر ناجحة في كافة المجالات من خلال تنفيذ برامج محددة تساهم في تلبية احتياجات الفرد وتنمية المجتمع بالإضافة إلى الشعور بالمسئولية المجتمعية، مشيراً إلى أهمية تضافر جهود الجهات والمؤسسات المعنية لتنفيذ الاستراتيجيات الهادفة لبناء النشء والشباب وحمايتهم إجتماعياً وتأهيلهم وتثقيفهم وتشجيعهم على المشاركة في تنمية موارد الدولة والتفاعل بإيجابية مع مختلف القضايا بالمجتمع.
وأضاف رئيس الجامعة أن إنشاء الوحدة داخل الجامعة يضمن استدامة التواصل وتحقيق التكامل مع وزارة التضامن الإجتماعي في سبيل استغلال الموارد المتاحة بالشكل الأمثل والتعرف على المشكلات التي تواجه الطلاب بهدف حلها وتقديم حزمة من الخدمات الإجتماعية التي يحتاجها الطالب الجامعي باعتباره شريكا أساسيا في تحقيق التنمية المستدامة.
ومن جانبهم، ثمَّن رؤساء الجامعات الدور الكبير الذي تلعبه وزارة التضامن الاجتماعي، وأوضحوا أن البروتوكول سيؤدي إلى تكامل جهود خدمة المجتمع التي توسعت فيها الجامعات في السنوات الأخيرة وتوحيد قواعد البيانات، كما سينظم عديد من الخدمات التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي.
وأشار عدد من رؤساء الجامعات لأهمية التوسع في جهود محو الأمية من خلال إلزام الطلاب بتعليم أربعة أفراد قبل التخرج على أن تساهم الوزارة في تغطية التكلفة، وذلك بالتنسيق أيضاً مع الهيئة العامة لتعليم الكبار.