x

وزير الخارجية: أطراف إقليمية تسعى لزعزعة الاستقرار في ليبيا

الثلاثاء 13-10-2020 16:06 | كتب: جمعة حمد الله |
تصوير : آخرون

أكد سامح شكري، وزير الخارجية، أهمية آلية التنسيق الثلاثي بين مصر والأردن والعراق.

وقال خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده اليوم الثلاثاء مع نظيريه الأردنى أيمن الصفدى والعراقى فؤاد حسين في ختام اجتماع آلية التنسيق الثلاثي بالقاهرة «إن الاجتماع يأتي في إطار التعاون وفقا لتوجيهات القادة خلال القمتين اللتين تم عقدهما من أجل تفعيل أطر التعاون بين الدول الثلاث في مجالات الطاقة والإعمار والكهرباء».

وأضاف شكري: «أننا نعمل في إطار تفعيل هذا التعاون لصالح الشعوب وفى ظل وجود أرضية من التوافق السياسى والاقتصادى، وأن هذا الإطار يتيح لنا تناول القضايا السياسية.

وأشار وزير الخارجية إلى وجود توافق بالكامل حول أهمية الحفاظ على استقرار دولنا والمحيط العربى وعدم التدخل في شئونها وأهمية استمرار هذا الإطار باعتباره لايستهدف أي طرف بل لمصالح شعوبنا.

وقال: «إن هناك رؤية مشتركة حول أهمية الحفاظ على الأمن القومى ومواجهة التحديات المشتركة حيث تم تناول التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينىة على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية واستمرار الدعم للتوصل إلى تسوية سياسية عبر المفاوضات المباشرة.

ولفت وزير الخارجية إلى أنه تم أيضًا مناقشة التطورات في سوريا وليبيا وأهمية التوصل إلى حلول سياسية تتيح استعادة هذه الدول لاستقرارها إلى جانب الأمن المائي العربي، وله أولوية متقدمة.

وأوضح شكري أنه أطلع وزيري خارجية الأردن والعراق على التطورات الخاصة بسد النهضة وأيضا تم مناقشة القضايا المتصلة بالأمن المائي العراقي.

وردًا على سؤال حول الجهود التي تقوم بها مصر للتوصل إلى حل ليبى ليبى للأزمة الحالية، قال شكري «أنه منذ بداية الأزمة الليبية تعمل مصر على التوصل إلى تسوية سياسية وتوافق ليبى- ليبى وخارطة طريق للمستقبل من أجل مصلحة الشعب الليبى ومنع أي تدخل في شؤونه، مشيرًا إلى الجهد المبذول كذلك من جانب دول الحوار والمبعوث الأممى إلى ليبيا.

وأوضح شكري أنه وخلال الفترة الماضية كان لمصر إسهامها في إطار مبادرة القاهرة، بالإضافة إلى حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي في يوليو الماضي الذي حدد فيه أهمية الحفاظ على الأمن القومي المصري ووقف الأعمال العدائية وعدم تجاوز خط سيرت- الجفرة والأثر الإيجابى الذي تولد والذى كان مقصودا من أجل احتواء الصراع العسكري وفتح المجال للتوصل إلى حل سياسي.

وأشار شكري إلى الحوارات التي تمت في مصر حول الوضع الميداني العسكري والحديث حول الدستور، لافتًا إلى أن كل هذه الأمور تتوقف بالتأكيد على وصول الأشقاء في ليبيا إلى تناغم سياسى بعيدًا عن الصراع العسكري، ويرسم خارطة طريق للمستقبل ويؤدي إلى إجراء انتخابات مرة أخرى يعبر من خلالها الشعب الليبي عن إرادته ويعيد استقرار الأوضاع في ليبيا.

وشدد على أن مصر سوف تستمر في هذا السعى، ونعلم أن هناك أطرافًا إقليمية تسعى لزعزعة الاستقرار في ليبيا وتدفع بعناصر تخريبية ولابد من وجود موقف دولي حازم لمواجهته.

وقال إن الشعب الليبي عانى لسنوات طويلة ولابد من العمل من أجل التوصل إلى توافق ليبيى ليبى يعيد الاستقرار والأمن في ليبيا ويحافظ على استقرار دول الجوار.

أكد وزير الخارحية أن قادة الدول الثلاث أعطوا خلال القمم الثلاثية الماضية توجيهات في إطار تحديد الأولويات وتفعيل الآليات، لافتًا إلى أن هناك أطرًا قانونية تحكم العلاقات بين الدول الثلاث على المستوى الثنائي، ونأمل في الفترة المقبلة وضع الأطر القانونية للتعاون بين الدول الثلاث، وهذا عمل سيتخذ قدرًا من التدقيق والوصول إلى التفاهم بين الدول الثلاث لتحقيق المصالح لهذه الدول.

وقال أيمن الصفدي، وزير الخارجية الأردني، إنه شرف صباح الثلاثاء، بنقل رسالة من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي تمحورت حول العلاقات الثنائية والتنسيق المستمر بين مصر والأردن بما يصب في تعزيز هذه العلاقات وفتح آفاق أوسع للتعاون وأيضًا في إطار التنسيق إزاء القضايا الإقليمية بين البلدين وبما يحقق رؤى مشتركة تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار وبما يسهم في خدمة قضايانا العربية.

وأوضح أن الرسالة ركزت أيضا على آلية التعاون الثلاثى فيما بين المملكة ومصر والعراق بهدف الانتقال بهذه الآلية إلى تعاون ملموس بشكل أكبر في شتى القطاعات التي أشار إليها وزير الخارجية سامح شكري.

قال وزير الخارجية الأردني إن آلية العمل الثلاثى تعد فرصة للبناء على القدرات التي تكملنا بعضنا البعض والاستفادة منها في إطار العلاقات التاريخية التي تربط بيننا، وهى نواة لتعاون عربى أوسع.

وأضاف أنه تم إنجاز الكثير في إطار آلية التنسيق الثلاثى، وتم الاتفاق على إنشاء مدينة صناعية بخلاف الاتفاق على موضوعات تتعلق بالطاقة، وأنبوب النفط وهو موضوع استراتيجى وحيوى، كما قطعنا مسافة لتفعيل اتفاقية التجارة المشتركة.

من جانبه، أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، على أهمية الاجتماع الثلاثى الذي عقد اليوم حيث تم التركيز على الموضوعات الاقتصادية، وكيفية بناء آلية لاستمرار الأعمال المشتركة والإعداد لأجندة الاجتماع القادم الذي سيعقد على مستوى القادة.

وقال إنه تم مناقشة المشروعات في مجالات الطاقة والتكامل المستقبلى بين البلدان الثلاثة ومسألة الإعمار وخاصة في العراق، حيث أن الكثير من المدن مدمرة وكيفية للاستفادة من الشركات المصرية والأردنية في هذا المجال ومساعدة الشعب العراقى في إعادة البناء.

وأوضح الوزير العراقي أنه من المقرر عقد اجتماع مشترك قريبا بين الوزراء المعنيين في الدول الثلاث بالقاهرة من أجل الوصول إلى هذه الأهداف ولمناقشة المشروعات المقترحة وتفعيل مذكرات التفاهم والعمل على أساسها.

وذكر أن الاجتماع الثلاثى تطرق كذلك إلى القضايا السياسية حيث أن موقف الحكومة العراقية واضح في هذا المجال ويقوم على أهمية الحوار لحل جميع المشاكل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية