كشف الدكتور عصام جودة أستاذ الأمراض الصدرية بطب جامعة الإسكندرية، أن عقار «رامديسيفير» مفيد للغاية في تقصير مدة العلاج وهو ما يعالج به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حاليا، بالإضافة إلى عقارين تم استخدامهما في علاج مرضى فيروس سي، وهما جراتوسافير وداكتا فير، وهما عقارين يتميزان بقلة أثارهما الجانبية وبفاعليتهما في علاج فيروس كورونا، حيث يتميزان بنجاحهما في تقليل نسب الوفيات، وتقليل حاجة المريض إلى أجهزة التنفس الصناعي وتقليل الأعراض وتقليل مدة الإقامة في المستشفى من 14 يوم إلى 8 أيام، كما تستخدم أدوية السيولة لتقليل مخاطر الإصابة بالجلطات التي تسببها كورونا.
وأوضح جودة خلال مؤتمر «كارديو أليكس» التاسع عشر بالإسكندرية، أن هناك مجموعة من الفيتامينات التي تساعد على منع دخول الفيروس للخلية، مثل مادة الـ«لاكتو فيرين» والتي تحتل مستقبلات الخلايا فتمنع وصول الفيروس للخلية، مثلها مثل لبن السرسوب؛ لذلك تحتوي جميع لبروتوكولات العلاجية المستخدمة في مصر على مادة الـ«لاكتو فيرين» بالإضافة إلى فيتامين سي الذي يحمي الخلية والزنك الذي يقلل تكاثر الفيروس، ويسبق ذلك استخدام نوع من المضادات الحيوية يساعد في مقاومة الالتهابات المناعية، علاوة على المناعة الطبيعية للجسم، والراحة والتغذية المتوازنة، المتضمنة للفاكهة وسلطة الخضروات، والإكثار من شرب الماء لعدم التعرض للجفاف مع كورونا.
وأوضح «جودة» أن إصابة مرضى السكر بفيروس كورونا يجعلهم الأكثر خطورة، حيث تقل نسبة الأكسوجين في أجسامهم، مما يستدعي دخولهم المستشفى وربما وضعهم على أجهزة التنفس الصناعي.
وأشار إلى أنه للتقليل المخاطر على مرضى السكر المصابون بفيروس كورونا، يتم إعطائهم حقن الـ«رامدسيفير» وحقن الـ«أكتمرا» التي تحسن نسب الأكسوجين وتمنع وضعهم على أجهزة التنفس الصناعي.
وكشف عن ارتفاع نسب الإصابة بفيروس كورونا بين الشباب أكثر من الكبار مؤخرا رغم انخفاض شراسة المرض، وذلك بسبب عودة الأفراح والتجمعات دون اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة.
ووجه الدكتور عصام جودة، نصيحة للمصريين بضرورة تطعيم أنفسهم وأبنائهم بمصل الأنفلونزا لتوفير الحماية من الأنفلونزا وتلافي الحيرة التي قد يسببها ظهور أعراض تتشابه بين كورونا والأنفلونزا، مما يدفع إلى عمل فحوصات وتحاليل يمكن أن تزيد تكلفتها عن الـ5 آلاف جنيه في حين أن تكلفة التطعيم لا تزيد عن 10 جنيه، وعندما يتوفر تطعيم كورونا يجب أخذه أيضا.
ونصح الشباب بالحفاظ على التباعد الاجتماعي وخاصة الرياضيين منهم، حيث يجب الالتزام بالإجراءات الوقائية داخل غرف تغيير الملابس، وفي الألعاب الجماعية.
وطالب مرضى حساسية الصدر بالالتزام بعلاجهم وعدم التوقف عن تناول أي من الأدوية المقررة لهم واستخدام البخاخات طويلة المفعول، والتوقف فورا عن استخدام جهاز «نوبيلايزر» المعروف بجهاز البخار، لأنه مصدر للعدوى بسبب الرزاز الناتج عن استخدامه