حدد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الاثنين نظاما من ثلاثة مستويات لإجراءات العزل العام المحلية في إنجلترا، ومنها حظر اختلاط الأسر في الأماكن المغلقة في مناطق معينة وإغلاق بعض الحانات بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا.
والنظام الذي أعلنه جونسون أمام البرلمان يستهدف توحيد مجموعة من القيود المعقدة والمحيرة في الغالب والمفروضة في أنحاء إنجلترا. وسيصوت المشرعون على النظام الجديد.
وتشمل قيود العزل العام إغلاق الحانات في مناطق موضوعة في مستوى التأهب «المرتفع للغاية». والمستويان الآخران في النظام هما «مرتفع» و«متوسط».
وحتى الآن، فإن ميرسيسايد، التي تشمل مدينة ليفربول، هي المنطقة الوحيدة حتى الآن ضمن أكثر المستويات خطورة. وهناك صالات رياضية ومراكز ترفيهية ومتاجر للمراهنات وملاه سيجري إغلاقها أيضا، حسبما قال جونسون.
وقال جونسون للبرلمان «يجب أن نقوم بشيء من أجل الحفاظ على الأرواح»، مضيفا أنه لم يكن يرغب في فرض قيود أخرى في أنحاء البلاد.
وتابع «إذا تركنا الفيروس يتفشى، فإن الواقع سيكون أننا لن نعاني فقط من حصيلة كبيرة للوفيات جراء الإصابة بكوفيد، لكننا سنتسبب في إحداث ضغط هائل على الخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا بموجة ثانية لا يمكن التحكم فيها، ما سيجعل الأطباء والممرضين لدينا ببساطة غير قادرين على القيام بدورهم في علاج الآخرين».
ويقول مسؤولو الصحة إن أحدث بيانات للتفشي في بريطانيا أظهرت أن الإصابات تشهد ارتفاعا في شمال البلاد وفي مناطق جنوبية أخرى أيضا، في حين أن الفيروس يتجه نحو إصابة الفئات العمرية لكبار السن من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و29 سنة.
وقالت جين إدلستون مستشارة الرعاية المركزة في مانشستر إن 30 في المئة من الأسرة المخصصة للحالات الحرجة مشغولة حاليا بمصابين بمرض كوفيد-19، وهو ما بدأ في التأثير على الرعاية الصحية للمرضى الآخرين.