أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، على أهمية تعزيز صحة المرأة والطفل من خلال استمرار برامج الرعاية الصحية والحصول على التطعيمات اللازمة للأطفال، وعدم تأثرها بجائحة فيروس كورونا المستجد.
جاء ذلك خلال ترؤس الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الاثنين، اجتماع الدورة ٦٧ للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، وذلك بعد انتخابها بالإجماع من قبل اللجنة رئيسًا للدورة التي تعقد إِلِكْتِرُونِيًّا لأول مرة عبر الإنترنت على مدار يومين بمشاركة وزراء الصحة وممثلون رفيعو المستوى من 22 دولة لإقليم شرق المتوسط، لمناقشة بعض القضايا الصحية خاصة جائحة فيروس كورونا المستجد، وذلك بمقر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بمصر.
ودعت الوزيرة منظمة الصحة العالمية إلى توفير اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا المستجد فور ثبوت فاعليتها بالمجان للدول منخفضة الدخل، خاصة المجتمعات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، بالإضافة إلى توفير اللقاحات بأسعار مقبولة للدول متوسطة الدخل.
ووجهت الوزيرة الشكر لجميع الأطقم الطبية الذين يضحون بأرواحهم لخدمة أوطانهم في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد ١٩»، مؤكدة أن التاريخ لن ينسى عطائهم وسيخلد ذكراهم بأحرف من نور.
وأكدت الوزيرة – خلال تعقيبها على مناقشات أعضاء اللجنة- أهمية التكاتف بين الدول أعضاء اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، لمواجهة التحديات الصحية التي تواجهها وعلي رأسها فيروس كورونا المستجد، خاصة الدول التي تعاني من صراعات داخلية، أو كوارث طبيعية وذلك من خلال حشد الموارد والتعاون بين القطاع الحكومي والخاص والمجتمع المدني للوقوف جنبًا إلى جنب مع هذه الدول لإنقاذ الأرواح، كما شددت على أهمية إعلاء الدور الإنساني من خلال إمداد الدول بالأدوية المستلزمات والدعم الطبي اللازم لمواجهة فيروس كورونا، مؤكدة أن هذه الأزمات لا يمكن حلها بشكل منفرد أو بالإمكانيات المادية فقط.
وأوصت وزيرة الصحة أعضاء اللجنة بضرورة توفير برامج التغطية الصحية للأمراض غير السارية للمساهمة في تقليل الوفيات للمصابين بفيروس كورونا، مشيرة إلى أهمية تشجيع الدول على الاستثمار المحلي لتغطية الاحتياجات الأساسية من الأدوية والمستلزمات الطبية.
ولفتت الوزيرة إلى أهمية التنسيق بين منظمة الصحة العالمية والمنظمات الأخرى لتأكيد أهمية عودة الاقتصاد بالتوازي مع مواجهة الدول لفيروس كورونا المستجد، مؤكدة أن منظمة الصحة العالمية ستبقى هي البيت الكبير لجميع العاملين في المجال الصحي.