x

تجسد «كليوباترا».. الممثلة الإسرائيلية «جال جادوت» تتحدى : «أنا ملكة مصر»

وارنر برازرز تفوز بحقوق الفيلم بعد صراع مع نيتفليكس
الإثنين 12-10-2020 14:02 | كتب: ريهام جودة |
جال جادوت من فيلم المرأة الخارقة - صورة أرشيفية جال جادوت من فيلم المرأة الخارقة - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

ردود أفعال غاضبة أثارها إعلان ستديوهات «وارنر برازرز» عن تقديم لشخصية الملكة «كليوباترا» في عمل سينمائي جديد، بعد صراع بين «وارنر برازرز» وشبكة «نيتفليكس» انتهى بفوز الأولى بإنتاج الفيلم، الذي بمجرد الإعلان عنه اشتعلت عاصفة من الجدل بين عشاق شخصية «كليوباترا»، بسبب تقديم الممثلة لشخصية الملكة الشهيرة تاريخيا والمعروفة كواحدة من ملكات مصر، واستهجن بعض رواد موقع «تويتر» من العرب والمصريين أن «كليوباترا»التي كانت ملكة لمصر وحكمت خلال العهد البطلمي وكانت آخر ملكات البطالمة، وصاحبة أقوى قصة حب ربطتها بالقائد الروماني «أنطونيوس» أن تقدمها ممثلة إسرائيلية، بينما انتقد آخرون من رواد مواقع السوشيال ميديا عالميا الملامح الشكلية لـ«جال جادوت» ذات البشرة البيضاء، معتبرين أن «كليوباترا» كانت بملامح إفريقية رغم أنها كانت ملكة رومانية في الأساس قدمت من شمال البحر المتوسط.
مادفع بعض الخبراء التاريخيين للتأكيد على أن «كليوباترا» لم تكن سمراء البشرة أو متوسطة الجمال أو من شمال إفريقيا كما أشيع ،رافضين انتقادات أن تلعب جال جادوت، وهي ممثلة إسرائيلية بيضاء، مثل هذا الدور والاقترحات بإعطاء الدور لممثلة أفريقية أو سوداء بدلاً من ذلك.
وقوبل غضب بعض رواد «تويتر» من تجسيد «جال جادوت» لـ«كليوباترا» بالسخرية من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الآخرين الذين سارعوا إلى الإشارة إلى أن الحاكم المصري كان في الواقع يونانيًا أو فارسيًا في تلك الفترة التاريخية لافتين إلى أن كليوباترا
لم تكن سمراء، بل كانت من أصل يوناني، وهناك حتى تماثيل في ذلك الوقت حول شكلها. وغرد متابع «يحتاج الناس إلى التوقف عن محاولة إعادة كتابة التاريخ بغباء اليوم».
وقال الصحفي الأمريكي «إيان مايلز تشيونج» ساخرًا: «الناس مستاءون لأن جال جادوت، وهي ليست سمراء، تلعب دور كليوباترا، التي لم تكن سوداء أيضًا».
وتابع: عُرفت كليوباترا بأنها آخر حكام المملكة البطلمية في مصر القديمة قبل وفاتها عام 30 قبل الميلاد، أثناء ولادتها في مصر، كانت ابنة الفرعون بطليموس الثاني عشر، وهو عضو في العائلة المالكة اليونانية المقدونية التي حكمت مصر لمدة 275 عامًا، ما يعني أن كليوباترا كانت على الأرجح ذات بشرة عادلة.
من جانبها قالت الممثلة الإسرائيلية «جال جادوت»: أجسد شخصية كليوباترا، وأقدمها لأول مرة من منظور نسائي مختلف عما تم تقديمه من قبل«.
وسبق لعدد من الممثلات العالميات تقديم شخصية الملكة الشهيرة كان أبرزهن الممثلة الأمريكية «إليزابيث تيلور» في الفيلم الشهير الذي حمل اسمها «كليوباترا» وشاركها في بطولته «ريتشارد بيرتون».

جال جادوت

واشتهرت «جال جادوت» بفيلم wonder woman الذي صورت الجزء الثاني منه مؤخرا، وتم تأجيل عرضه إلى 2021 بسبب جائحة كورونا.

وتاريخيا، فإن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة المقدونية، التي حكمت مصر منذ وفاة الإسكندر الأكبر في عام 323 قبل الميلاد، وحتى احتلال مصر من قِبَل روما عام 30 قبل الميلاد.
كانت كليوباترا ابنة بطليموس الثاني عشر، وقد خلفته كملكة سنة 51 ق.م مشاطرة العرش أخاها بطليموس الثالث عشر، وقد وصُفـت بأنها كانت جميلة وساحرة، على نقيض ماتبرزها الصور التي وصلت إلينا، أما الرجال الذين وقعوا في غرامها فقد أسرتهم بشخصيتها القوية الظريفة وبذكائها ودهائها.
وكانت دائمة النزاع مع شقيقها الذي انتهى بطردها من مصر، وكانت البلاد في ذلك الوقت مملكة تحت الحماية الرومانية، والمصدر الرئيسي للقمح بالنسبة للشعب الروماني. وأقبل قيصر إلى مصر عقب هزيمة بومباي في فارسالوس سنة 48 ق.م، فوجد الحـرب الأهلية ماتزال قائمة فيها. وكانت كليوباترا تحاول العودة إلى مصر، فعمدت إلى الظهور فجأة أمام قيصر ملفوفة في سجادة- كما يزعمون- بحيث تستطيع التوسل إليه لمساعدتها في تحقيق غايتها للعودة إلى الحكم. وقد أسرته، إما بمفاتنها، أو بالمنطق الجلي بأنها ستكون حاكماً أفضل من شقيقها. وساعدها قيصر على التغلب على بطليموس الذي أغرق في نهاية المعركة.

وحكمت كليوباترا بضع سنوات، وفي سنة 40 ق. م كانت مملكتها جزءاً من نصيب الإمبراطوري الذي أصاب ماركوس أنطونيوس عندما اقتسـم العالم الروماني مع كل من أوكتافيوس وليبيدوس بعد مصـرع يوليوس قيصر.

وقد أحب ماركوس أنطونيوس كليوباترا، وكلّفته علاقته الغرامية هذه فقدان حظوته في روما، وانتهى أمر أنطونيوس بالانتحار إثر الهزيمة التي أنزلها به أوكتافيوس في معركة أكتيوم سنة 31 ق.م. فلما سمعت كليوباترا بالنبأ انتحـرت هي الأخرى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية