x

«نيويورك بوست» تتناول حرب أردوغان بالوكالة في أرمينيا: صدى قبيح لحملة الإبادة الجماعية ضد الأرمن

الإثنين 12-10-2020 11:38 | كتب: جبران محمد |
«أردوغان» فى «آيا صوفيا» - صورة أرشيفية «أردوغان» فى «آيا صوفيا» - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

تناول تقرير لصحيفة «نيويورك بوست» الحرب الدائرة بين أذربيجان وأرمينيا من خلال صراع الحرب بالوكالة المتمثل في الدعم التركي من الرئيس رجب طيب أردوغان لأذربيجان، وقالت الصحيفة: «إن تعزيز الحرب بالوكالة في أرمينيا قد يخدم احتياجات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولكنه صدى مروع للإبادة الجماعية التي ارتكبتها تركيا ضد الأرمن قبل قرن من الزمان.»

وفي 27 سبتمبر استأنفت أذربيجان صراعها مع أرمينيا، متهمة إياها بشن هجمات غير مبررة. ويدور الخلاف حول منطقة ناغورنو كاراباك، وهي منطقة جبلية يبلغ عدد سكانها 150 ألف شخص (معظمهم من الأرمن)، ومعترف بها دوليًا كجزء من أذربيجان، لكن أرمينيا تطالب بها وتحكمها منذ حرب سابقة.

وبحسب التقرير: انه من الواضح أن الأذربيجانيين هم المعتدون، فهم لا يفوقون عدد الأرمن فقط، بل قاموا بتحديث جيشهم بمساعدة ضخمة من الأتراك. لذا فإن تدمير أرمينيا لعدد قليل من طائرات الهليكوبتر والدبابات الأذربيجانية كان على الأرجح رداً على التوغل، كما ادعت أرمينيا.

ويُعد دعم أردوغان لأذربيجان مصدرًا مفيدًا لإلهاء الاقتصاد المحلي المترهل، لكنه يحول صراعًا محليًا طويل الأمد إلى منافسة جيوسياسية أكبر. ومن جانبها يمكن لأرمينيا أن تقاوم فقط بدعم من روسيا، والتي كانت تغذي هذا الجانب من سباق التسلح، ومما يعني أنها مجرد خطوة أو خطوتين لتوجيه الصراع بين موسكو وأنقرة.

ويقول أوليسيا فارتانيان من مجموعة الأزمات الدولية، وهي منظمة غير ربحية لمنع الصراعات المميتة لصحيفة «نيويورك بوست»: «نحن على بعد خطوة من حرب واسعة النطاق».

وبينما دعت كلا من الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، وحلف شمال الأطلسي، والبابا فرانسيس وآخرون إلى وقف إطلاق النار، إلا ان أردوغان يشجع على النيران المتزايدة، ويعرض على أذربيجان دعمًا ثابتًا.

ووفقا للتقرير: «لكن التاريخ هو الذي يجعل هذا الأمر مروع أكثر، فما زالت أنقرة ترفض الاعتراف بالإبادة الجماعية التي ارتكبتها لما يقرب من 1.5 مليون أرمني في نهاية الحرب العالمية الأولى، وهي الآن مصممة على ذبح عدد لا يحصى من الأرمن».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية