x

والدا ضحية «بالوعة الطالبية»: سنة وشهران ننتظر محاكمة المتهمين بالواقعة

الأحد 11-10-2020 23:15 | كتب: محمد القماش |
والد الطفل ياسين مع محرر المصري اليوم والد الطفل ياسين مع محرر المصري اليوم تصوير : آخرون

فى 25 أغسطس قبل الماضى، لقى الطفل عبدالمقصود هانى، وشهرته ياسين، حتفه داخل بالوعة أمام نادى الطالبية جنوب الجيزة، وعُثر على جثمانه بعد نصف كيلومتر بمصرف صحى بمنطقة فيصل، «ربنا ستر وجسده لم يفرم مع المخلفات»، حيث جرفه تيار المياه الذى غاص به بعمق 15 مترًا، و«لدى غرق أمام النادى»، يتذكر والد الطفل تفاصيل الحادث بأسى.

«ياسين» بـ«شقاوة» طفل فى سنّ الـ5، أفلت من يد أمه وأخيه «ريان»، 12 سنة، لاعب براعم كرة القدم بنادى الشرقية للدخان، لدى خروجهم من بوابة نادى الطالبية، كان الظلام يعم المنطقة «المصابيح بعضها مُحطم أو مطفأ»، لذا تعثرت قدما الصغير، ويختفى تحت مياه الصرف الصحى التى جرفته، وبعدما تجاوزت الأم وابنها الأكبر منطقة الظلام أيقنت ابتلاع البيارة للصغير «رجلى كانت تعثرت بلوح من الأبلكاش بجوار البيارة، ولما عديتها واختفى (ياسين) تأكدت من سقوطه».

النيابة العامة أثبتت تهم الإهمال الجسيم والتقصير فى أداء العمل بحق مدير ورئيس شبكات الصرف الصحى، وأخلى سبيلهما على ذمة القضية، بعد فترة حبس وصلت لـ65 يومًا، وفقًا لوالد «ياسين»، الذى قال: «قرابة عام وحق ابنى لم يأت».

«كابوس».. يلاحق والدى «ياسين» فى نومهما وصحوهما، لم تفارق صورته أفراد الأسرة «بروفايل لصفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعى والهواتف المحمولة»، وما أن ينظر أحدهم إليه، كأنه يؤنب نفسه: «حقك فى رقابنا وهيرجع».

بشكلٍ يومىّ تتابع الأم مع زوجها تفاصيل القضية على مدار عام وشهرين، إلا أنّها لم تتلق إجابات جديدة، «المحامى بيقول إنّ محكمة الاستئناف أعادت أوراق القضية لنيابة الأموال العامة لاستكمال التحقيقات، هناك متهم ثالث مطلوب ضبطه وإحضاره، والواقعة تخص إهدار مال عام!».

الطفل «ريان» يُذكر تفاصيل الواقعة كأنها بالأمس، «كنت بلعب مع فريق الشرقية وفرحان أنا وأخويا الصغير بالفوز 6-1، بس الفرحة قلبت حزن»، يبكى الطفل، وهو يؤكد أنه رفض لعب مباراة أخرى قبل أيام مع نادى الطالبية «مش عاوز أعدى من هناك تانى أبدًا».

وهكذا حال والدة ياسين التى ترفض مجرد المرور من أمام بوابة النادى، «لو عديت ممكن أرمى نفسى»، فتأبى ذاكرتها نسيان محاولة التواطؤ لإسدال الستار على الواقعة، «موظفو المحليات أحضروا غطاء بالوعة قبل وصول وكيل النيابة لإجراء معاينة تصويرية، لكن وكيل النائب العام اكتشف حداثة الغطاء».

والدة المجنى عليه، وهو أصغر أشقائه، تؤكد حملها فى طفل سيولد بعد أيام، ويصرّ زوجها أن يسميه «ياسين»، «الضحية عايش معانا بروحه، ولابد أن أجعله معنا جسدًا!»، يقول ذلك، وتدمع عيناه «عملنا عيد ميلاد له قبل أيام، كأنه عايش بالضبط».

وتناجى الأم ابنها الضحية، وتشم ملابسه حين تذكره «هدومه كلها احتفظت بيها، ولم أفرط بها، وأحتضنها كل يوم»، فهى تتمنى تقديم الجناة إلى المحاكمة «علشان أزور قبر ابنى، وأقول له نام وارتاح يا حبيبى، القصاص من المتهمين قاب قوسين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية