أكدت السلطات السورية، الأحد، أنها نجحت في السيطرة على الحرائق التي أججها ارتفاع درجات الحرارة، في محافظات حمص وطرطوس واللاذقية، حيث لقى 3 أشخاص على الأقل حتفهم، وأصيب العشرات، وأسفرت الحرائق عن تدمير اراضى من الأحراش والغابات، فيما لا تزال بعض الحرائق مشتعلة في عدة مناطق جنوب تركيا وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة، ولبنان رغم مساعى السلطات في تلك الدول لإخمادها.
أخبار متعلقة
وقال وزير الزراعة السورى، محمد حسان قطنا، إن كافة الحرائق التي نشبت منذ، الجمعة الماضية، في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص تم إخمادها، وأضاف أن عدد الحرائق، بلغ 156 حريقاً، منها 95 في اللاذقية، و49 في طرطوس، و12 في حمص، وأكد مدير الدفاع المدنى في اللاذقية، العميد نضال، السيطرة على الحرائق في مناطق جبلة والحفة والقرداحة، باستثناء بعض البؤر المتفرقة، وقال محافظ اللاذقية، إبراهيم خضر السالم، إن فرق الإطفاء والدفاع المدنى سيطرت على جميع الحرائق في المحافظة مع بقاء بقع دخانية يتم التعامل معها.
وفى لبنان، خلفت سلسلة الحرائق التي اندلعت في محافظة عكار في توقيت واحد خسائر مادية كبيرة وكان أكبرها ضررا الحريق الذي ضرب رباعى غابات خراج بلدات، سفينة القيطع- بزال- جديدة القيطع- عيون السمك، حيث تحولت آلاف الأشجار إلى رماد، كما اندلع حريق في مثلث غابات الصنوبر في خراج بلدات عين يعقوب- عيات- والشقدوف في منطقة الجومة في عكار، وأتى على مساحة كبيرة من الغابة، وتواصل قوات الجيش والدفاع المدنى بمساعدة الأهالى، إخماد الحرائق واحتوائها.
ولا تزال حرائق الغابات مشتعلة بشكل غير مسبوق، في مدينة هاتاى التركية، وخرجت عن السيطرة، وأتت على 300 هيكتار من الغابات ودمرت عشرات المنازل والمؤسسات، كما نشبت حرائق ضخمة بغابات ولاية كهرمان مرعش، جنوب تركيا، ودفعت مديرية الغايات في المنطقة بفرق تابعة لها، واستعانت بفرق من مدن قونيا وأنطاليا وملاطيا ومرسين للسيطرة على الحرائق. وقال والى كهرمان، عمر فاروق جوشكون: «نفعل ما بوسعنا للسيطرة على الحرائق، ولكن الرياح تكون مؤثرة من حين لآخر، مما يصعب عملنا»، وبينما لا يزال سبب اندلاع الحرائق مجهولان وجهت السلطات أصابع الاتهام إلى عناصر حزب العمال الكردستانى. وبحسب وسائل إعلام محلية، أصيب 70 شخصا في ولاية هاتاى، ودمرت النيران 8 مصانع و11 منزلا، وفى الوقت نفسه، لا تزال بعض حرائق الغابات مشتعلة بمناطق مختلفة من إسرائيل والضفة الغربية لليوم الثالث، وأجبرت آلاف الأشخاص على إخلاء منازلهم، وقالت الشرطة الإسرائيلية إن عناصر الإطفاء والشرطة أجلوا 5 آلاف شخص من سكان مدينة نوف الجليل شمالى إسرائيل.
