قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، إنها حصلت على شهادات ووثائق وتصريحات تفيد بأن تركيا أرسلت مرتزقة سوريين إلى جبهة القتال في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان.
وأشار التقرير إلى أن «المئات من المرتزقة السوريين يشاركون إلى جانب القوات الآذرية في القتال المحتدم في قره باغ ضد القوات الأرمينية»، مقابل المال «حتى ولو كان ذلك على حساب أرواحهم في معركة بعيدة عن وطنهم».
وأضافت الصحيفة أن المقاتلين تم تجنيدهم بواسطة شركة أمن تركية خاصة، مؤكدة حصولها على رسائل صوتية عبر تطبيق «واتساب» لسوريين في أذربيجان يقومون بزيارة أحد رفقائهم المصابين في القتال، وأجرت اتصالات مع أفراد أسرته.
وأشارت إلى أن نفي الحكومتين التركية والآذرية وجود مرتزقة سوريين في معارك قره باغ يتناقض مع ما حصلت عليه من وثائق واعترافات مسجلة بالصوت والصورة.
ونقلت عن شخص يدعى أبومحمد قوله إن ابن عمه في المستشفى حاليا بأذربيجان بعد إصابته في المعارك، مشيرا إلى أنه حاول مرارا الانضمام إلى صفوف المرتزقة السوريين الذين يقاتلون إلى جانب أذربيجان، لكن طلبه قوبل بالرفض نتيجة إصابته القديمة.
ويشتعل إقليم ناغورنو كاراباخ بسبب النزاع الحادث عليه بين أرمينيا وأذربيجان، ويعد الحلقة الأحدث للمغامرات العسكرية التركية التي تزداد رقعتها يوما بعد يوم، لتصل إلى أكثر من 3 آلاف كيلومتر خارج تركيا.
وبينما تدعو كل القوى الدولية لوقف إطلاق النار فورا، كانت تركيا الدولة الوحيدة التي هبت للحرب بدعم أذربيجان وزودتها بالمرتزقة والأسلحة والخبراء العسكريين، كما اتهمت أرمينيا سلاح الجو التركي بالتورط في المعارك، حسبما جاء بمنصة «مداد نيوز» السعودية.
وفي ليبيا أرسل أردوغان قوات برية وبحرية وطائرات مسيرة ومرتزقة لدعم حكومة فايز السراج، ما أدى إلى تأزيم الوضع، وتسعى تركيا من خلال الوجود العسكري في ليبيا لتحقيق مكاسب مادية، أهمها الاتفاق البحري المشبوه الذي يعزز موقف تركيا في المتوسط، حيث تتنازع أنقرة مع اليونان وقبرص للحصول على ثروات الغاز والنفط، وكذلك إنعاش عقود بمليارات الدولارات.
وفي سوريا احتل الأتراك شمالها بحجة محاربة تنظيم داعش والحفاظ على أمنهم القومي من حزب العمل الكردستاني، في أكبر تدخل خارجي منذ انهيار الإمبراطورية العثمانية.