أعلن «سمير زاهر» رئيس اتحاد الكرة عزمه التقدم بشكوى للمجلس القومي للرياضة ضد «ممدوح عباس» رئيس نادي الزمالك، بسبب الاتهامات التي كالها لأعضاء الاتحاد.
وأبدى زاهر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم غضبه واستياءه من الشتائم التي وجهها ممدوح عباس والتشكيك في الذمة المالية لمسؤولي الجبلاية. وقال: «لا يجوز أن يصدر من رئيس مؤسسة كبيرة مثل هذه التصريحات والاتهامات»، وأضاف: «لن نكون الحيطة المايلة لكل نادٍ لديه مشكلة في الدورى الممتاز».
وأوضح أن عباس تخطى كل الحدود، مؤكداً أنه لن يلتزم الصمت تجاه هذه الاتهامات، خصوصاً وصفه لأعضاء اتحاد الكرة بـ«الفئران» ، وطالب عباس باللجوء للقنوات الشرعية في اعتراضه على قرار اعتماد نتيجة المباراة، سواء بالتقدم بتظلم أمام لجنة التظلمات أو الشكوى للفيفا، ونفى أن يكون حازم الهوارى، عضو مجلس الإدارة، قد تدخل من قريب أو بعيد في قضية المباراة.
واختتم زاهر حديثه بقوله: «سنحاسب ممدوح عباس على اتهاماته»، ونفى زاهر أن يكون قرار تأجيل الجمعية العمومية جاء خوفاً من نادي الزمالك، وإنما بسبب تلقى اتحاد الكرة فاكساً رسمياً يوم 23 ديسمبر الجاري من الفيفا يطلب فيه توفيق لوائح اتحاد الكرة مع لوائح الفيفا لاعتمادها في الجمعية العمومية المقبلة»، وقال: «لن نتربح من الاتحاد».
ونفى زاهر الإساءة للفيفا بتأييده تلطيخ علم الفيفا بالدماء، مشيراً إلى أنه كان يقصد أن مسابقات الاتحاد الأفريقي والمنتخبات الأفريقية أصبحت لا تقتصر على الملعب فقط، وإنما تلجأ لأساليب أخرى غير شرعية ولا يجوز أن تكون في الرياضة.
وطالب الجميع بالتكاتف حول المنتخب الوطني للحفاظ على البطولة للمرة الثالثة على التوالي، وأشار إلى أن اتحاد الكرة ليس مرتبطا بعقد مع أى قناة فضائية لبيع كواليس المنتخب في أنجولا 2010، ورفض تحميل اتحاد الكرة مسؤولية ما حدث في السودان، خصوصاً أن مهمة الاتحاد هى دعم المنتخب والحفاظ على سلامة اللاعبين والجهاز الفني خارج الوطن، لكن ما حدث خارج مسؤوليات الاتحاد.
وحول تأجيل المؤتمر العالمي للرد على الاتهامات التي لاحقت الجبلاية عقب أحداث مباراة الجزائر، كشف زاهر عن تلقي المجلس القومي للرياضة خطاباً رسمياً من وزارة الخارجية تطالب فيه بضبط النفس نظراً لقرب إنهاء الأزمة ودياً مع الجزائر، مشيراً إلى وجود تعليمات سياسية بعدم التصعيد، لكنه شدد على الحفاظ على حقوق مصر في هذه الأزمة من خلال الملف الذي تقدم به الاتحاد للفيفا. ولفت إلى أن نائبه هانى أبوريدة، سيقوم بالحفاظ على حقوق مصر من خلال علاقاته داخل الاتحاد الدولي، بصفته عضواً في اللجنة التنفيذية للفيفا.
ووزع زاهر ملفاً خلال المؤتمر من 15 ورقة للرد على الاتهامات التي لاحقت مسؤولي الجبلاية في ذمتهم المالية، وطالب رئيس اتحاد الكرة من يملك أي مستند ضد أعضاء المجلس بتقديمه للنائب العام.
فيما أكد هانى أبوريدة وجود اختلاف على بندين فقط في لوائح النظام الأساسي مع الفيفا فيما يخص البث التليفزيونى وروابط الأندية، ونفى مسؤوليته عن فرض أي مدرب على المنتخبات الوطنية، وقال إن علاقته انتهت بالمنتخبات منذ 2004.