أعلن برنامج الغارمين بمؤسسة «مصر الخير»، مشاركته في أكبر معرض للحرف اليدوية والتراثية «تراثنا»، الذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وينظمه جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، الذي تترأسه نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، بمشاركة نخبة من المبدعين والحرفيين في الفترة من 10 وحتى 15 أكتوبر الجاري، ويقام المعرض بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس.
وقالت سهير عوض، رئيس برنامج الغارمين بمؤسسة «مصر الخير»، إن المشاركة في هذا المعرض الهام بمنتجات الغارمين اليدوية من سجاد وكليم وإكسسوارات، من إنتاج مصانع أبيس بمحافظة الإسكندرية للسجاد اليدوي ومصنع أطفيح للكليم بمحافظة الجيزة، يأتي في إطار حرص المؤسسة على التوسع في تسويق منتجات الغارمين، وفتح العديد من قنوات التوزيع والانتشار للوصول بها لأكبر عدد من الجمهور، وخاصة أنها منتجات يدوية على أعلي مستوي، كما أنها تجمع في تصميماتها وألوانها بين الأصالة والمعاصرة، وتناسب كافة الأذواق.
وأشارت سهير عوض إلى أن مؤسسة «مصر الخير» شاركت بمنتجات الغارمين في العديد من المعارض المحلية والدولية من قبل ولاقت هذه المنتجات إقبالاً كبيراً واستحسانا من الجمهور، وخاصة أنها بأسعار تنافسية وبجودة عالية، موضحة أن المؤسسة تقوم بتسويق منتجات الغارمين في الكثير من البلدان العربية.
وقالت مدير برنامج الغارمين: «القصة ليست مجرد مشاركة في معرض أو تسويق منتجات الغارمين، ولكن كل قطعة موجودة هي قطعة فنية، ولها حكاية كبيرة، فكل سجادة أو كليم وراءهما حركة نول، وكل نول خفف وجع، وأزال ألم، وكان بداية مشوار جديد كله أمل للعديد من سيدات تحولن من غارمات إلى منتجات، يعزفن بأصابعهن وأيديهن على كل نول قصة نجاح وفلاح وحرية وحياة كريمة تحفظ لهن كرامتهن، وتوفر لهن دخل ثابت يعينهن على مصاعب الحياة، كما يحافظن بانتاجهن على صناعة السجاد اليدوي التي كانت تشتهر بها مصر وتحتل بها المرتبة الأولى على العالم، ويعيدن لها الحياة بعد أن كادت أن تندثر».
وأشادت سهير عوض بالدعم اللامحدود الذي تلقاه قضية الغارمين من الرئيس عبدالفتاح السيسي ،رئيس الجمهورية، مشيرة إلى أنه على رأس الداعمين، كما يولي لها اهتماما خاصا، مشيرة إلى أن السيد الرئيس قام بشراء سجادة من إنتاج الغارمين تشجيعا لهم خلال معرض تراثنا الماضي.
وأضافت أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أعلن دعمه لمنتجات وفنون الحرف اليدوية والتراثية، وتشجيع الحرفيين على نقل خبراتهم الفنية والصناعية ورفع قدراتهم الصناعية وتقديم منتج ينفع السوق المحلى والخارجى وتحقيق أعلى عائد مادى ممكن، ضمن إستراتيجية قومية، تهدف لدعم الصناعات التراثية، والقائمة على الفنون الحرفية وعرض منتجاتها المتميزة، وفتح آفاق أوسع لانتشارها وتطورها وتشجيع الشباب على تعلمها وإتقانها، باعتبارها من اهم دعائم التنمية لخدمة الاقتصاد الوطنى.
وقالت: «ولأن مؤسسة مصر الخير ترفع شعار (تنمية الإنسان..مهمتنا الأساسية)، فقد سعت لتنمية موادها بعمل كيانات إقتصادية لضمان استدامة المشروعات التي تهدف للارتقاء بالمرأة المصرية وانقاذها بتعليمها حرفة صناعة الكليم، وتوفير الخامات المحلية، وتدريبها على العمل بها، من خلال إحياء التراث المصري في»صناعة الكليم التي تميزت بها مصر عبر تاريخها«، فضلا عن الاستعانة بالعلم الحديث في تطويع الماضي ليناسب الحاضر ليصبح جزءا منه، كى يمكن استغلال المنتج وبيعه، بما يحقق الارتقاء لكل سيدة كانت تعانى»الحاجة والفقر«، ونقلها من مرحلة الكفاف إلى الكفاية والكفاءة.
وأضافت مدير برنامج الغارمين: «بعد سنوات من التعلم، استطعنا أن ننتج منتجا يستطيع أن يخدم كل بيت مصري بأقل سعر ممكن، وبأفضل جودة، وهو ما دفعنا للبحث عن وسيلة لتقديم هذا المنتج إلى الشارع المصري، ومن ثم الخروج إلى العالمية، وهو ما لم يتحقق إلا من خلال ستور»كليم ان«، لهذا فاننا ندعو كل المصريين إلى دعم امهاتنا، ودعم تراثنا، وتاريخنا، وتنفيذ استراتيجية رئيسنا، في انجاح مشروعنا، والوصول به إلى كل قرية مصرية، وتحويل منتجاتها الضاربة في أعماق التاريخ إلى مكانة تستحقها اقتصاديا وتصبح منافسا قويا في الاسواق الداخلية والخارجية، لتصبح عنوان للايادي المصرية لتصل إلى حياة أفضل لجميع البيوت المصرية».
يذكر أن معرض «تراثنا» يضم المئات من المشروعات المصرية المشهورة بإنتاجها اليدوي والفني الفريد وإبداعات لكبار الحرفيين والصناع المهرة والفنانين من مختلف محافظات الجمهورية.
ويتيح المعرض مختلف المنتجات التراثية المتميزة ومنها (الموبيليا والديكورات والتحف والانتيكات ووحدات الاضاءة النحاسية والخشبية والسجاد اليدوي الحرير والصوف والكليم والتللى والمشغولات اليدوية المتنوعة ومنتجات الزجاج المعشق والمنتجات الجلدية والفخار والخزف والرخام واللوحات والاكسسوار الحريمي والخيامية والمفروشات ومنتجات التطريز على القماش ومنتجات الفركة ومستحضرات تجميل طبيعية).
ويعطى هذا الملتقي الفني والثقافي المتميز فرصة للتعرف على تاريخ هذه الفنون العريقة من خلال عروض حية تمثل مراحل انتاجها وتنقل تلك الخبرات الابداعية للأجيال القادمة وتتيح الآلاف من المنتجات التراثية القيمة بأسعار تنافسية أقل من أسعارها المعتادة لتشجيع الأسرة المصرية على اقتناء تلك الفنون العريقة والتعرف على تاريخها.