منذ نحو ١٥٠ عاما وفي بداية عهد الخديو توفيق في حكم مصر تم تزويد القلعة العثمانية الاثرية بمدينة القصير علي ساحل البحر الاحمر بعدد من المدافع المصنوعة من النحاس والحديد الظهر لحماية المدينة والميناء من اي أعداء ومع مرور الزمن اصبحت هذة المدافع مهملة وأكلها الصدأ ولم يتم الاهتمام بها وصيانتها وترميمها حيث تعتبر هذة المدافع هي أسلحة القلعة وعبارة عن إثنى عشر مدفعاً من الحديد الظهر موزعة كالآتى: مدفع عدد 2 من عيار 5 ومدفع عدد 4 من عيار 3 بالبرج البحرى الشرقى ومدفع 2 من عيار 7 بالبرج الشرقى القبلى ومدفع 1 من نحاس عيار 6 ومدفع عدد 2 من عيار 3 من الحديد الظهر وهاون واحد من نحاس قطره 23سم وجميع هذه الأفواه النارية قديمة غير صالحة للاستعمال ومركبة على دوشمات غير منتظمة على أفخاذ من الخشب .
وقد زودت القلعة بالمدافع المتنوعة فى الحجم والنوع والمصدر وتشير المصادر التاريخية الخاصة بالقلعة العثمانية ان هذة المدافع نصبت على أركان القلعة وأبراجها للطوبجية المكلفين بالعمل على تلك المدافع التى ترمى بنيرانها نحو البحر من الاتجاه الجنوبى والشرقى باستثناء برج خالى من المدافع وتشون به الذخيرة من البارود بمقدار 2 قنطار و45رطل وباب القلعة مزودة واجهته بثلاثة مدافع . و تعد المدافع العنصر الدفاعي الذي يسمح للمتمرسين بالسور الدفاع عن المدينة تجاه أي قوات غازية وتطهر مقدمة المدفع من علي هيئة شق مستطيل رأس أو مربع ضيق من الخارج ومتسع من الداخل لتسهيل حركة المدافعين وقد خصص لها ثمانية أنفار من الطوبجية الباشبوزق -الجندالغير نظاميين- بما فيهم الأسطى وهؤلاء العساكر مسلحين بثلاث بنادق كبسول لضبطية البندر وعندما انعدمت الفائدة والجدوى من تلك المدافع نقلت لفترة من القلعة إلى الجهة الشرقية لقصرالحكومة بالقصير والذى استخدم كقسم للشرطة ثم أعيدت إلى مكانها الأصلى داخل قلعة القصير العثمانية. وتعد هذه القلعة بمدافعها في الوقت الحالي اهم المعالم الاثرية بالبحر الاحمر التي بدأ الصدأ يأكلها الا انها سقطت من حسابات وزارة الاثار وتنتظر هذة المدافع صيانتها وترميمها وعرضها