x

الحريري: «أنا مرشح لرئاسة الحكومة اللبنانية من دون جميلة أحد»

الخميس 08-10-2020 21:37 | كتب: بسام رمضان |
 - صورة أرشيفية - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

كتب رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري، اليوم الخميس، تغريدة عبر حسابه الشخصي على تويتر، أكد فيها أن أي دستور في العالم لا يستطيع أن ينجح بوجود أحزاب تفرض الأمور بالقوة.

وجاء في التغريدة: «أي دستور بالعالم لا يستطيع أن ينجح بوجود أحزاب تفرض الأمور بالقوة، والسلاح فرض بعض المعادلات على اللبنانيين التي يرفضونها».

وأكد في حديث تلفزيوني، الخميس، أن «لا معطيات جديدة لديه بشأن ​تشكيل الحكومة​. لا أحد اليوم لديه معطيات وكل الفرقاء السياسيّين قالوا ما لديهم وعلينا تحكيم العقل أمام الانهيار الحاصل و​الثنائي الشيعي​ وضع متاريس من الصعب الرجوع عنها».

ولفت الحريري إلى أنه «بعد سقوط المبادرة الفرنسية انكشف البلد على كل الاحتمالات الأمنية، وعدم الاستقرار وانهيار اقتصادي والعديد من الاشخاص يتكلمون على النظام»، معتبراً أن «الأحزاب السياسية ليست (ماشية) وأي ​دستور​ نضعه مع العقلية التي تسيطر على البلد لا يمكن ان تساعد على إنجاح شيء».

وأوضح الحريري أن «البعض يستعمل فائض القوة لفرض معادلات على اللبنانيين والشعب يرفضها»، لافتاً إلى أن «​حزب الله​ و​حركة امل​ كشفوا موقفهم من المبادرة الفرنسية ولكن الانهيار المالي الذي حصل كشف كل التيارات والقوى والأحزاب».

ورأى أن «في البلد مشروعين، الأول يحمله حزب الله و​حركة أمل​ مرتبط بالخارج، وهناك مشروع يريد أن يخرج البلد من ​الأزمة​ ويحرره من الأحزاب يشدد على أن المواطن اللبناني هو أولا. بالإضافة إلى مشاريع أخرى مع بعض المزايدين على أي فريق يحاول إيجاد حلول، وهم من أوصلونا إلى هنا أي المزايدين ومنهم جزء من فريقي السابق و​14 آذار​»، مشددا على أن «الثنائي عطل المبادرة الفرنسية التي يمكن أن توقف الانهيار»، متسائلا: «هل ​وزارة المالية​ سبب كاف لإيقاف المبادرة الفرنسية التي ستعيد إعمار ​بيروت​؟».

وأشار الحريري إلى أن «الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ تحدث في خطابه عن خطأ ثم قال إن الحريري أخذ قرار ثم صلحه بمبادرة شجاعة وأعرب عن تقديره لها ولكن في لبنان لم يأخذ إلا الجملة الأولى»، مضيفا: «عندما قدمت استقالتي قبل سنة، كنا في نفس المرحلة التي نحن فيها اليوم. وثم تمت دعوتي من قبل البعض إلى تشكيل الحكومة وعندها قلت لا يمكن إلا أن تكون حكومة أخصائيين، إلا أن رئيس ​التيار الوطني الحر​ النائب ​باسيل​ ورئيس حزب القوات ​سمير جعجع​ ورئيس ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ ​وليد جنبلاط​، لم يمشوا بتمسية سعد الحريري ولا أعرف الأسباب فلكل واحد منهم أجندة».

وأوضح أن «الأساس بالنسبة لي حل المشكلة الحاصلة في البلد منذ 16 سنة. فقمت بعرض عدة أسماء، ولكن وزراء الحكومات السابقين كان لديهم مواقفهم، فقاموا بتشكيل حكومة قالوا إنها حكومة أخصائيين. صحيح هي حكومة أخصائيين بالشكل ولكن الوزراء تمت تسميتهم من قبل الأحزاب، لذلك حتى هذا الشكل من الحكومات لا يمشي»، مؤكدا أنه «عندما اجتمعنا في قصر الصنوبر، اتفقنا على أن يكون هناك حكومة مهمة لـ6 أشهر ولديها مهمة واحدة وقف الانهيار وإعمار بيروت».

وأضاف: «أنا قلت إن هذه فرصة للبنان ولبيروت، ولكن عندما بدأت عملية التسمية، جعجع وجنبلاط وباسيل لا يريدون سعد الحريري، واعتبرت نفسي عقبة فوضعت نفسي جانبا، والفريق الذي قال لي (زيح على جنب) وهو فريق ​رئيس الجمهورية​ طلب مني تسمية رئيس للحكومة»، معتبرا أن «الثنائي متمسك بالحريري من منطلق لعبة سياسية وفقط لتفادي الاحتقان السُّني الشيعي».

وعن اتهامه بتشكيل حكومة ​مصطفى أديب​، قال الحريري: «أنا توافقت مع أديب على أن لا يكون هناك أي اسم يستفز أي فريق سياسي، مثلا رئيس ​مجلس القضاء الأعلى​ ​سهيل عبود​ كان أحد الأشخاص الذي يريدهم أديب، وأنا قلت له الاسم ممتاز ولكن انتبه هناك مشكلة مع التيار الوطني الحر. أي وظيفتي كانت أن أحذر أديب من طرح أسماء استفزازية»، مشددا على «أننا لا نرفض أن تكون وزارة المالية للطائفة الشيعية إنما نرفض أن تكون أي حقيبة حكراً على أي طائفة. فعندما كان هناك مشكلة في وزارة الطاقة في حكومة تمام سلام، قال لي حينها رئيس مجلس النواب نبيه بري إن أفضل حل هو المداورة».

وبين الحريري أنه «بعد العقوبات الأمريكية تم تصعيد المواقف تجاه المبادرة الفرنسية وكل المواقف والإيجابية التي كانت موجودة في البلد بعد المبادرة تصلّبت بعد فرض العقوبات»، مؤكدا «أنني مرشح لرئاسة الحكومة من دون جميلة أحد، ولكنني لست مثل غيري ولا أهدد. بعض من ينتقدني ويزايد عليّ يريدني أن أهدد ولكن هذا لن يحصل فأنا ابن رفيق الحريري وثقافتي الاعتدال وحب الحياة والعلم».

وشدد على أن «المؤامرة هي على الشعب وليس على حزب الله. الكل يعرف أن السلاح موجود ولديه تداعيات إقليمية ولحل الموضوع يجب حل المشكلة الإقليمية»، مؤكدا أن «لا أحد كان يطالب بنزع السلاح بل محاولة لإنقاذ البلد وطرح المداورة ليست جريمة، أليس رئيس الجمهورية أول من طالب بالمداورة؟»، مضيفا: «لم أتصل برئيس الجمهورية ميشال عون، وبعثت فقط برسالة لباسيل لأطمئن عليه بعد إصابته بكورونا»، معربا عن أسفه لأننا نتمنى الموت لبعضنا البعض بسبب خلافاتنا السياسية».

ورأى الحريري أن «مسؤولية انهيار البلد يتحملها كل من استلم البلد في هذه المرحلة. كان من الممكن الوصول إلى اتفاق مع البنك الدولي بكل سهولة»، جازما بأن «لا عتاب على بري بل ما أريده هو معالجة الانهيار وإعادة إعمار بيروت. لا أريد لبن العصفور، أريد أن نوقف الانهيار»، معتبرا أن «الذي أسقط حكومة حسان دياب هو انفجار 4 أغسطس ولا أحد آخر».

وأكد أن «ترسيم الحدود أمر جيد جدا للبنان ولكن كان يجب أن يبدأ قبل 3 سنوات»، مشيرا إلى «أننا أكثر بلد يقوم بإضاعة الفرص من سيدر إلى باريس 2 و3».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية