x

«الجونة يعرض 65 فيلمًا.. «الرجل الذى باع ظهره» فيلم الافتتاح

الخميس 08-10-2020 20:44 | كتب: أحمد النجار |
شعار مهرجان الجونة السينمائى  - صورة أرشيفية شعار مهرجان الجونة السينمائى - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

كشف مهرجان الجونة السينمائى عن تفاصيل دورته الرابعة التى تقام خلال الفترة من 23 حتى 31 أكتوبر الجارى، ويعرض فى حفل الافتتاح الفيلم التونسى «الرجل الذى باع ظهره» للمخرجة كوثر بن هنية، وينافس الفيلم أيضا على جوائز مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالمهرجان، شارك الفيلم كمشروع فى مرحلة التطوير فى منصة الجونة السينمائية فى الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائى، وعرض عالميًا لأول مرة فى الدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائى، ونال جائزتى أفضل ممثل لبطله يحيى مهاينى، وفاز بجائزة أديبو كينج للإدماج وهى جائزة مستوحاة من مبادئ التعاون الإجتماعى، وتشارك فى بطولة الفيلم النجمة العالمية مونيكا بيلوتشى وديا إليانوكوين دى بو.

من جانبه، قال الناقد انتشال التميمى مدير المهرجان: «ما زلنا فى إطار التباحث حول أسماء الشخصيات المكرمة، فمن مصر اختير الفنان خالد الصاوى ومصمم المناظر الفنان أنسى أبوسيف ليكونا الشخصيتين المكرمتين هذا العام، كونهما مساهمين أساسيين فى صناعة السينما المصرية والعربية، وهما نموذجان حقيقيان للشغف السينمائى والفنى وسيمنحهما المهرجان جائزة الإنجاز الإبداعى».

وذكر «التميمى» أن دورة هذا العام تحمل شعار «الإنسان والحلم»، وأوضح أن الفكرة بالأساس من كون إقامة مركز للمؤتمرات فى مدينة الجونة مثّلت حلمًا على مر السنوات الماضية، تحقق جزء كبير منه بالفعل على أرض الواقع هذا العام. لكنه يشير أيضًا إلى قدرة الإنسان على الأمل الحلم وتحقيق الأحلام فى ظل أصعب الظروف وهو ما يمثله هذا العام فى وجود «كوفيد- 19»

وأشار إلى خطة تأمين الدورة الرابعة ضد فيروس كورونا. وقال إن خطتنا لمجابهة «كوفيد 19» رُسمت من خلال متابعتنا الدقيقة للفعاليات العالمية الفنية والرياضية التى نُظمت فى ظل الظروف نفسها، وأبرزها مهرجان فينيسيا، وهو رائد فى الانعقاد على أرض الواقع بعد اتخاذ الكثير من المهرجانات قرار التأجيل أو العرض الافتراضى، فعلى الرغم من أن حجم الدورة الأخيرة لمهرجان فينيسيا كان أقل بنسبة 50% إلا أنه حظى بتغطية إعلامية واسعة وتقييم دولى كبير حتى من منصات غير معنية بالضرورة بالفن والسينما.

وأضاف: مهرجان فينيسيا وفر الفرصة لنا ولمهرجانات دولية أخرى للانعقاد على خطاه، مثل تورنتو وسان سباستيان وبوسان. هذا هو الدور الذى يلعبه مهرجان الجونة فى المنطقة العربية أيضًا، والذى أتصور أنه سيكون مثالًا يحتذى به لتغيير النظرة التى تقول بأن ما يمكن تنفيذه فى الغرب صعب الالتزام به فى العالم العربى. نأمل دائمًا فى أن تمتلئ القاعات عن آخرها بالضيوف، لكن فى ظل الظرف الحالى اتخذنا كافة التدابير فى العروض الداخلية والخارجية لضمان شغل 50% فقط من القاعات، وهو ما تطلب أيضًا تدابير مختلفة فى جدول العروض وتحضير القاعات وإضافة قاعات جديدة. تتضمن الخطة أيضًا نقل الفعاليات التى تعتمد على اللقاءات الثنائية لصناع الأفلام إلى حدائق الفنادق.

وتابع: فى هذه الدورة سينتقل حفلا افتتاح وختام المهرجان وكذلك العروض الخارجية لمركز المؤتمرات الجديد، الذى تزيد قاعاته إلى أكثر من ضعف مسرح المارينا، وهو ما يدعم فرص التباعد الاجتماعى والحفاظ على نفس أعداد الضيوف فى الوقت ذاته. من المتوقع خلال العامين المقبلين أن تنتقل أنشطة المهرجان كافة إلى مركز المؤتمرات بعد الانتهاء بالكامل من إنشاء جميع قاعاته فى مبنى الموسيقى، ومركز المؤتمرات. أتصور أن طبيعة مدينة الجونة ستسهم فى نجاح الدورة الحالية فى أن تكون نموذجًا يحتذى به بسبب اتساعها ومحدودية عدد السكان بها، وهو ما أمنه التعاون الكبير لوزارة الصحة فضلًا عن وزارات السياحة والثقافة.

خطة المهرجان لن تقتصر على الإجراءات الاحترازية فقط، بل ستمتد إلى توسيع مفهوم الديجيتال والأون لاين فى فعاليات المهرجان.

وأضاف «التميمى»: نحرص منذ سنوات على أن تكون المنابر الافتراضية جزءًا من تصميم فعاليات المهرجان، وسيستمر ذلك فى السنوات المقبلة سواء فى ظروف كورونا أو عدمها. نتيح لضيوف المهرجان خلال الدورات السابقة فرصة إضافية لمشاهدة الأفلام من خلال المكتبة الإلكترونية، وكذلك بالتعاون مع منصات «فيستيفال سكوب» و«سيناندو» تتاح لهم الفرصة لمتابعة ما فاتهم من أفلام خلال شهر بعد ختام المهرجان. هذا العام ندرس تفعيل الاتفاقات مع المنصتين لتتسع الفرصة لمن لم يتمكنوا من حضور المهرجان لمشاهدة الأفلام، وأيضًا سيتاح جزء كبير من فعاليات منصة الجونة بما فيها عروض ومناقشة المشاريع افتراضيا لصناع السينما والموزعين والمنتجين، فبدلًا من إتاحة الفرصة لاجتماع 150 شخصا هذا العام، سيكون هناك 500 شخص متاحين للمناقشة من خلال التفاعل الافتراضى.. بالإضافة لتكثيف الحضور فى الندوات بإضافة المشاركة الافتراضية.

وبسبب جائحة كورونا، اضطر المهرجان إلى تقليص عدد الأفلام إلى 65 فيلما، وشدد مدير المهرجان على أنه بالرغم من أن عدد أفلام هذا العام أقل من الدورات السابقة، لكن جزءا من هذا الانخفاض يعود أيضًا إلى شروط التباعد الإجتماعى وتناسبها مع قاعات العرض المتاحة أو تلك التى ستتم إضافتها. وقال: على مستوى المشاريع فقد كان هناك تخوف من عدم توفر العدد المطلوب من المشروعات، خاصة فى مرحلة ما بعد الإنتاج. على أرض الواقع جابهنا نقيض ذلك حيث لم تصل للقائمة المختارة عدة مشاريع مميزة لأننا حددنا مجموع المشاريع المترشحة كما العامين الماضيين. أتصور أن مجموعة المشاريع التى تم اختيارها فى منصة الجونة فى هذه الدورة ربما تكون الأفضل، لأن أسلوب اختيارنا لها يعكس ثمار تجاربنا على مدى السنوات الثلاث الماضية فى مهرجان هو الأول الذى يصر على وجود منصة لدعم الأفلام فى دورته الأولى.

وأضاف: هذا العام توافرت فرصة أكبر من العدالة والصرامة فى دراسة المشروعات واتخاذ القرار، حيث فتح باب التقديم مبكرًا شهرا ونصفا عن الدورات السابقة، وهو ما أتاح فرصة أكبر للمشاركين للتقديم، وكذلك للجان التحكيم للمشاهدة، كما كان هناك قرار بضرورة أن يمر أى مشروع على أربعة محكمين قبل اتخاذ القرار.. أستطيع أن أقول إن درجة اطمئناننا لاختيار المشاريع هذا العام أكبر بتعاون فريق مميز.

ولأول مرة لن يقام المعرض الذى اعتاد المهرجان إقامته سنويا، وقال «التميمى»: هذا العام لظروف تتعلق بكوننا لم نكن متأكدين من موعد إطلاق الدورة قبل قرار مجلس الوزراء مطلع الشهر الجارى، فكان من الصعب التجهيز لمعرض فنى من الخارج فى الوقت المناسب، لذلك تم الاتفاق على إقامة معرض للصور الفوتوغرافية يتعلق بشعار المهرجان هذا العام وهو «الإنسان والحلم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية