رفض المستشار إيهاب فهمي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، التعليق على التصريحات التي تناقلتها وكالات الأنباء عن مسؤول أمريكي، والتي قال فيها إن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، طالب الرئيس محمد مرسي خلال لقائهما، مساء السبت، بسرعة إجراء الإصلاحات الاقتصادية اللازمة للحصول على قرض صندوق النقد الدولي، ولإقناع الكونجرس الأمريكي بتقديم المزيد من الدعم الاقتصادي لمصر.
أخبار متعلقة
وقال «فهمي»، ردًا على سؤال لـ«المصري اليوم»: «لن أعلق على هذه التصريحات، رافضًا نفي أو تأكيد ما إذا كان اللقاء قد تطرق إلى مناقشة قرض صندوق النقد الدولي، والمساعدات الأمريكية لمصر».
وأضاف أن الرئيس مرسي استقبل «كيري» بمقر إقامته بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا على هامش مشاركتهما في الاحتفال باليوبيل الذهبي للاتحاد الأفريقي، وتناول اللقاء تطورات الأزمة السورية والقضية الفلسطينية والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، حيث أكد الجانبان حرصهما على تكامل الدور المصري والأمريكي استنادا لمبدأي الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة.
وأشار إلى أن الرئيس أكد خلال اللقاء موقف مصر الداعم للحقوق المشروعة للشعب السوري في الديمقراطية والحرية، وكذلك دعم مصر لأي مبادرة تستهدف حل الأزمة السورية ووقف نزيف الدم، موضحًا أنه من هذا المنطلق فإن مصر تدعم مؤتمر «جنيف 2»، وتتطلع إلى أن يسفر عن نتائج تصب في مصلحة الشعب السوري والاتفاق على آلية تكفل الانتقال المنظم للسلطة في سوريا.
وشدد على أن وزير الخارجية الأمريكي أكد محورية دور مصر في المنطقة، ورحب بكل الجهود التي تقوم بها في هذا الخصوص وبدعمها لمؤتمر «جنيف 2» والعمل على إنجاحه، كما أشاد أيضا بالجهود المصرية لتوحيد المعارضة السورية.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال «فهمي» إن الرئيس مرسي شدد على أهمية إتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية، لما يمثله ذلك من فرصة حقيقية لتحقيق السلام في المنطقة والتعبير عن إرادة كل الشعب الفلسطيني، كما استعرض «كيري» خلال اللقاء جهود كل الأطراف المعنية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، مؤكدًا أنه لا غنى عن دور مصر في تحقيق السلام في المنطقة.
