دعا المرشح الرئاسي جو بايدن إلى الوحدة الوطنية من ولاية بنسلفانيا في طل العديد من الازمات التي تتعرض لها الولايات المتحدة الامريكية واستمرار الرئيس ترامب في التقليل من خطورة فيروس كورونا حتى بعد دخوله المستشفى بسبب الفيروس.
ومن ساحة معركة الحرب الأهلية في جيتيسبيرغ رمز الانقسامات التي كادت ان تقسم الأمة إلى قسمين، وصف بايدن الانتخابات بأنها «معركة من أجل روح الأمة».
ووفقا لصحيفة الجارديان قال بايدن: «اليوم مرة أخرى نحن منزل منقسم»، محاطًا بصف من الأعلام الأمريكية وخلفه تلال جيتيسبيرغ المنحدرة. ولكن ذلك يا صديقي لم يعد ممكنًا. نحن نواجه أزمات كثيرة. لدينا الكثير من العمل للقيام به. لدينا مستقبل مشرق للغاية«.
وفي خطاب شامل استند إلى خطاب أبراهام لنكولن في نفس المكان، وموقع إحدى أكثر المعارك دموية في الحرب حذر بايدن من «تكلفة الانقسام» ومخاوفه من تهديد تلك الحزبية بتقويض الركائز المركزية للديمقراطية الأمريكية.
وبحسب الجارديان تعهد بايدن بالحكم باعتباره «رئيسًا أمريكيًا»، يسعى إلى إيجاد حلول من الحزبين لأهم مشاكل الأمة، بما في ذلك جائحة فيروس كورونا والظلم العنصري والاضطراب الاقتصادي.
وعن الارشادات الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا قال بايدن: «إن ارتداء القناع ليس بيانًا سياسيًا- إنه توصية علمية». و«لا يمكننا التراجع عما تم إنجازه. لا يمكننا العودة. ولكن يمكننا أن نفعل ما هو أفضل.»
وفي وقت سابق من يوم أمس الثلاثاء، أعلن الرئيس ترامب عن خطط للمشاركة في المناظرة الرئاسية المقبلة في ميامي في 15 أكتوبر، والتي تكون بعد أسبوعين بالضبط من إصابته بالفيروس. واعتمادًا على شدة حالة ترامب، يمكن أن يكون معديًا في هذه المرحلة، وفقًا لإرشادات من مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وذكرت الجارديان ان بايدن صرح للصحفيين إنه «يتطلع» لمناظرة ترامب الأسبوع المقبل، لكنه أوضح أنه إذا كان الرئيس لا يزال معديا، فلا ينبغي أن تستمر المناظرة. واضاف بايدن للصحفيين في هاجرستاون بولاية ماريلاند: «إذا كان لا يزال مصابًا بكورونا، فلا ينبغي أن نجري مناظرة». وتابع: «أعتقد أنه سيتعين علينا اتباع إرشادات صارمة للغاية. لقد أصيب الكثير من الناس. إنها مشكلة خطيرة للغاية، ولذلك سأسترشد بإرشادات عيادة كليفلاند وما يقولونه هو الشيء الصحيح الذي يجب فعله».
وقبل خطابه، الذي أقيم في الهواء الطلق، أعلنت الحملة أن بايدن قد أثبت عدم إصابته بالفيروس. وفي خطابة سعى بايدن أيضًا إلى التعامل مع مطالب العدالة العرقية وإصلاح الشرطة الذي استمر منذ مقتل جورج فلويد. ووفقا للصحيفة قال إن إرث الظلم العنصري في أمريكا يمتد «400 عام، إلى اللحظة التي تم فيها جلب الرجال والنساء والأطفال السود إلى هنا مكبلين بالسلاسل». وأوضح بايدن: «إذا قلت إننا لسنا بحاجة إلى مواجهة الظلم العنصري في هذا البلد، فأنت لم تفتح عينيك على الحقيقة في أمريكا». «فكر فيما يتطلبه الأمر لشخص أسود ليحب أمريكا».
ورسم خطاً واضحاً بين دعم المتظاهرين وحالات العنف في بعض المدن قائلاً بوضوح إنه يدعم «القانون والنظام» ويعارض «وقف تمويل الشرطة». لكن بايدن كان متفائلا بإمكانية تشكيل وحدة وطنية وإيجاد أرضية مشتركة، معترفا بأن البعض قد يجده ساذجا في عصر الحزبية المفرطة والقبلية السياسية. وقال: إن رفض الديمقراطيين والجمهوريين التعاون مع بعضهم البعض لا يرجع إلى قوة غامضة خارجة عن سيطرتنا. إنه قرار وخيار نتخذه «.»وإذا قررنا عدم التعاون، فيمكننا أن نقرر التعاون أيضًا«.