x

تطوير «كاترين» مهمة قومية برعاية رئاسية.. والأصداء عالمية

الثلاثاء 06-10-2020 19:42 | كتب: أسماء قنديل |
دير سانت كاترين  - صورة أرشيفية دير سانت كاترين - صورة أرشيفية تصوير : سليمان العطيفي

تاريخ جديد تكتبه القيادة السياسية لمصر بكم هائل من المشاريع القومية العملاقة التى يتم إنجازها متزامنة وبمعدلات متسارعة.. وببريق خاص يأتى قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بتطوير مدينة سانت كاترين لتليق بمكانتها العالمية الفريدة والتاريخية المقدسة، بما تحويه من بقعة مضيئة كلم الله فيها نبيه موسى.. القرار لفت انتباه العالم وأثار إعجابه بما يمثله من تحد جديد لقيادة وشعب يهوى صنع العجائب جيلا بعد جيل.

سانت كاترين هى المدينة الأعلى جغرافيا بين المدن المصرية بارتفاع حوالى ألف وستمائة مترٍ فوق سطح البحر، بينما أعلى جبالها والذى يحمل اسمها وهو الأعلى على الإطلاق فى مصر يصل ارتفاعه 2629 مترا.

.. ورغم الطبيعة القاسية للصحراء والمرتفعات الصخرية والجرانيتية، بدأت همم المصريين فى رسم صورة سانت كاترين الجديدة تمهيدا لتجسيدها على أرض الواقع من خلال أكثر من 20 خبيرا من خبراء تخطيط المدن والإنشاءات والطرق يواصلون الليل بالنهار للانتهاء من رصد الأبعاد المساحية للمخطط الشامل للمدينة التى يسكنها نحو 12 ألف مواطن معظمهم من البدو، وهو ما يعنى أن خطط التطوير تشمل المرافق والمؤسسات للارتقاء بالعنصر البشرى وهو أهم عناصر معادلة المواطنة.

وأكد اللواء طلعت العنانى، رئيس مجلس مدينة سانت كاترين، أنه فور صدور توجيهات الرئيس ببدء مشروع تطوير المدينة قام الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بزيارة المدينة بصحبة عدد من المسؤولين والمحافظ، اللواء خالد فودة، بتفقد المشروعات الجارية حاليا بداية من المطار، حيث تمت مناقشة مقترحات التوسعة والتطوير وبحث احتياجات المنطقة من المرافق الخدمية والسياحية، وتبع ذلك الاتفاق وصول مجموعة من الخبراء لدراسة طبيعة المنطقة ووضع تصورعام لخطة التطوير مع الأخذ فى الاعتبار مقترحات ومطالب الأهالى.

وأشار اللواء العنانى إلى أن تعداد سكان المدينة يناهز نحو 12 ألف مواطن: 90% منهم يعملون بالسياحة والنسبة الباقية مزارعون وموظفون، موضحا أن خطة التطوير سوف تراعى هذا التصنيف. وقال شعبان الجبالى، مستشار دير سانت كاترين للشؤون البدوية وإدارة الأزمات، إن أهالى المدينة ينتظرون تطويرا لكل منظومة الخدمات استعدادا لمرحلة عودة ازدهار السياحة وتزايد أعداد العاملين والمقيمين بها، مطالبا بدعم منظومة الاتصالات والمواصلات بين المدينة وجميع أنحاء الجمهورية، نظرا لكونها منطقة جبلية شاسعة والمسافات كبيرة بينها وبين المحافظات الأخرى.

بينما يعرض الخبير السياحى هانى بيتر، منهجا يرى أنه يتحتم على المطورين أخذه فى الاعتبار ويضع من خلاله أسس التنمية السياحية فى نسق يختلف ويتكامل مع التنمية البشرية لمجتمع سانت كاترين، قائلا: لدينا طبيعة سياحية ذات طابع دينى وسكان من المشايخ والبدو لهم طبيعة خاصة ومساهمتهم وعملهم فى مشروع التطوير ضرورة لضمان حصد المنافع وكذلك المنتج السياحى فريد، إلا أن طبيعة المدينة الجغرافية تتطلب تسهيل المواصلات منها وإليها، ومن هنا لا بد من إعادة تصميم مطار سانت كاترين بمواصفات ومعايير تسمح للممرات باستقبال الطائرات الكبيرة، موضحا أن المنطقة تحتاج لستة فنادق على الأقل: القدرة الاستيعابية لكل منها فى المتوسط 250 غرفة، مشيرا إلى أن المتاح من الفنادق حاليا قليل ولا يصلح لاستقبال السياحة الوافدة بالمستوى المستهدف.

ويقترح إنشاء متحف يؤرخ ويجسد أحداث وحكايات وشخصيات آلاف السنين الماضية، موضحا أن السائح الذى يزور سانت كاترين لا يمكنه سوى قضاء ليلة أو ليلتين وهى فترة غير كافية لمشاهدة كافة المزارات بالجبال والوديان أو التعرف بما يكفى على حياة البدو والاستمتاع بتراثهم وهو ما يمكن توفيره من خلال متحف يعرض باختصار تاريخ المنطقة.

ويستطرد بيتر بطموح، مطالبا بدراسة تسيير البالون الطائر وإنشاء مشروع التليفريك، قائلا إنها مشروعات مناسبة للغاية لطبيعة المكان، مؤكدا آثارهما الإيجابية على الجذب السياحى بما يوفرانه من انتقال آمن وممتع بين قمم الجبال، وسوف عن تنشيط أعمال البدو أصحاب الجمال فى نقل السياح إلى محطات ركوب التليفريك.

وقال إن كانت التكلفة المقدرة لهذه المشاريع كبيرة فإنها سوف تمنح مردودا اقتصاديا كبيرا بالطبع، مشددا على أهمية إعداد وتدريب البدو وأسرهم على استقبال السياح والتعامل معهم والمساهمة فى تشغيل المشاريع والمرافق والخدمات المقرر أن تفعلها الدولة إثر خطط إعادة هيكلة المكان، ومؤكدا على أن الارتقاء بوعى وثقافة ومهارات المجتمع المحلى المحيط بمنطقة سانت كاترين وغيرها من شأنه أن يضاعف كفاءة استقبال البدو للسياح وتشجيعهم على تكرار الزيارة.

ويطالب الشيخ موسى أبو الغين من شيوخ القبائل بأن يشمل التطوير الاهتمام بكل المزارات السياحية دون استثناء من خلال تعبيد الطرق والممرات ودعمها بالكافيتريات وأماكن الراحة والاهتمام بوضعها ضمن البرامج السياحية، معربا عن تقديره شمول خطة التطوير اختيار لوجو خاص للمدينة يرمز إلى قمم جبالها العالية، مؤكدا أن سياحة الجبال لها زبائنها المغامرون وهواة التصوير والباحثون فى علوم الجيولوجيا والنباتات الطبية. وقال: من المفيد جمع نماذج من حيوانات منطقة سانت كاترين ووضعها فى حديقة مصغرة داخل بيئتها الطبيعية لمنح السائحين فرصة مشاهدة الكائنات البرية النادرة.

وطالب أيضا بمزيد من الدعم للأنشطة الزراعية وإنشاء مركز أبحاث بسانت كاترين تابع لجامعة الملك سلمان يكون نواة لفرع كلية العلوم لدراسة النبات والطيور والفراشات النادرة، فضلا عن القيام بدوره فى خدمة وتنمية المجتمع، وكذلك إنشاء مراكز إسعافية مدعمة بأسطوانات الأكسجين لإسعاف الزائرين للمزارات على الجبال، وإعادة تصميم مقام هارون بإجراء التعديل اللازم على المسار إليه وعمل مدرج لمساعدة المرضى وكبار السن فى أداء طقوسهم دون ألم ومشقة، والعمل على تسويق سياحة المحميات وسياحة النجوم التى يحلو للسائح فيها رصد وتأمل الكواكب من على قمم الجبال خاصة خلال فصل الصيف الذى تعد فيه الأجواء مثالية فى كاترين.

ويتفق معه محمد عودة، شيخ قبيلة الجبالية، مؤكدا ضرورة أن يتضمن مخطط تطوير المدينة إقامة فروع للجامعة توفر لأبناء البدو التعليم والتدريب والبحث، والعمل على تنمية المجتمع وخدمته والتنقيب عن كنوز الصحارى والجبال فى المنطقة، بالإضافة إلى تجنيب الأبناء السفر لمسافات بعيدة للتعلم، قائلا: نحن فى حاجة ماسة بالفعل لتنمية قدراتنا على الاستزراع وتعبئة وتغليف المنتجات الزراعية وتسويقها أيضا، مطالبا بعمل معصرة للزيتون ودراسة للقمح فى سانت كاترين بدلا من الذهاب إلى مدينتى رأس سدر والطور.

أما محمد الننى مدير آثار سانت كاترين والذى أعرب عن شعوره بالسعادة والفخر لاهتمام القيادة السياسية بالمدينة وتقديرها لمكانتها العالمية الفريدة، فقال إن عدد المواقع الأثرية المسجلة فى سانت كاترين 15 موقعا بخلاف 5 مواقع أخرى فى وادى فيران الذى يتبع منطقة آثار سانت كاترين، وهى مواقع يتحتم معها دراسة أى أوجه للتطوير المزمع تنفيذه بالمناطق المحيطة فى إطار الضوابط المقررة للتعامل مع الآثر. وأضاف أن هناك العديد من الأفكار قد تكون مرشحة ليتضمنها التطوير بالمدينة ومنها عمل بانوراما متحفية تحوى ماكيتات أو نماذج هيكلية للآثار والمزارات تقدم للزائر باختصار فكرة شاملة تختصر الوقت وتوفر الجهد خاصة لكبار السن والمرضى والحالات الخاصة، على أن يتم دعم هذه البانوراما بالتقنيات التفاعلية الحديثة التى تتضمن الشرح الوافى للزائر واستخدام الصوت والضوء لسرد الحكايات التراثية والدينية الشيقة لتوفير متعة إضافية للسائح وتحقيق دخل لوزارة السياحة والآثار لتعزيز خدماتها باستمرار، فضلا عن توفير فرص عمل لأهالى المنطقة.

وقال هشام كامل، مدير العلاقات العامة بديوان مجلس مدينة سانت كاترين، الذى يفخر بإقامته فيها طوال 35 عاما متواصلة، إن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى يبشر بإنجاز ضخم يمثل هدية مصرية جديدة سوف تكون حديث العالم، قائلا: أتصور أن يشمل التطور ما يخص احتياجات المواطن السيناوى الذى يقطن المنطقة والذى يشجع آخرين على الانتقال من عناء الزحام إلى موقع ساحر بطبيعته لا تنقصه الخدمات الضرورية للحياة، وتأمين الطرق الخطرة وإزالة أسباب سرعة تلفها خلال مواسم السيول واستحداث ودعم ممرات ومدقات لاختصار المسافة بين كاترين وكل من شرم الشيخ ودهب، وخير مثال على ذلك طريق عبر وادى حبران يصل بين سانت كاترين والطور وطوله 70 كيلو مترا فقط بدلا من الطريق الحالى الذى يبلغ 170 كيلو مترا ويتم غلقه حال هطول السيول. وذلك تنشيطا للرحلات ما بين الغردقة والطور بحرا فى رحلة تستغرق ساعة يتوجه السائح بعدها عبر الطريق الجديد إلى سانت كاترين ليصلها فى أقل من ساعة لزيارة مقاصدها والعودة فى نفس اليوم أو اليوم التالى.

وقال: فضلا عن دير سانت كاترين الذى يعد واحدا من أقدم الأديرة فى العالم والمزارات الدينية الأخرى فى الجبال الثلاثة، هناك مواضع للسياحة الاستشفائية مثل جبل عباس والمحمية الطبيعية التى تحتوى على أعشاب نادرة وذات مواد فعالة والعديد من الحيوانات والطيور النادرة، مؤكدا أن نمط رحلات المغامرة فى الجبال يعد من أهم وأقدم الأنماط السياحية التى يعشقها الأجانب فى جبال سانت كاترين التى تمتزج فيها الوديان والصخور بمصادر المياه وأشجار الفاكهة والصخور الملونة.. ويتحتم إحياء هذا النمط والتشجيع عليه وتسويقه بعد تطوير الممرات والمدقات وتمهيدها وعمل نقاط تمركز للبيات تحت إشراف ورقابة مرشدين مدربين.

وعبر تونى كازمياس مستشار دير سانت كاترين عن فرحته وفرحة رهبان الدير بقرار الرئيس الذى عبر عن مدى اهتمام الدولة بالمدينة المقدسة التى تحوى واحدا من أهم المزارات الأثرية والدينية والثقافية فى العالم، قائلا إن مكتبة الكنيسة بالدير هى ثانى أقدم وأكبر مكتبة فى العالم بعد مكتبة الفاتيكان من حيث المساحة، بينما تعد الأولى فى عدد المخطوطات التى تبلغ 3300 مخطوطة بالإضافة لنحو 3000 أيقونة، ويعد الدير أهم مركز إشعاع ثقافى وروحى فى منطقة الشرق الأوسط لذا فهو يعنى الكثير بالنسبة لمصر والعالم بأسره.

وقال إن محافظ جنوب سيناء وأجهزة المحافظة أنجزوا الكثير من المهام الضرورية والعديد من المشروعات الأساسية التى طال تأجيلها عبر العقود الماضية إلا أنه لا يزال مهمًا أن يحظى مطار كاترين بقدرة على استقبال الطائرات الكبيرة مع وجود فندق كبير بمستوى متميز على أن يلحق به قاعة مؤتمرات مبتكرة. واقترح تونى وضع دير سانت كاترين ضمن مسار العائلة المقدسة، موضحا أن ضم الدير لمسار العائلة المقدسة له منطق يبرره قدسية المكان الذى يرتبط بما ذكر فى العهد القديم من قصة نبى الله موسى فضلا عما يحققه من صالح عام لمصر الوطن الذى نعتز به ونعتبره بلدنا الثانى وموطن محبتنا، مشيرا إلى أن الدير مصرى على أرض مصرية، والرهبان القائمين عليه اليونانيين هم ضيوف على مصر ينعمون بخيرها ويجدون فيها متعتهم الروحية بممارسة شعائرهم فى حماية السلطات المصرية وأهالى المنطقة. وطالب تونى بتخصيص رحلة أتوبيس يومية وتسيير خط جديد انطلاقا من مدينة شرم الشيخ ومرورا بدهب إلى سانت كاترين والعودة فى مواعيد محددة تشجيعا للسياحة الداخلية وللوافدين للسياحة فى العاصمة والمدن المجاورة.

من جانبه، أعرب القس ميخائيل، راهب كنيسة دير سانت كاترين، عن سعادته باهتمام الدولة بالمدينة التى تحتضن الدير قائلا إن الكنيسة تعد من أقدم كنائس العالم وأهمها ونمارس فيها الشعائر بحرية دون انقطاع منذ 15 قرنا مضى وحتى الآن وتقتنى كنوزا هى الأقدم والأغلى والأكثر ندرة على مستوى العالم بما تحتويه من مكتبة تتضمن نفائس الأيقونات والمخطوطات من حيث القيمة والعدد.

أضاف أنه يعيش فى الدير منذ 23 سنة باعتباره من طائفة الروم الأرثوذكس اليونانيين الذين يتولون رعاية الدير منذ نشأته تحت السيادة المصرية، وتابع: «نحن نشكر الرب على أننا نحيا فى مصر الآمنة بأهلها الكرام ولا يسعنا إلا أن نشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى على قراره الذى أثلج صدورنا، ونجدد الشكر لقيادات وأهالى محافظة جنوب سيناء ومدينة سانت كاترين لجهودهم فى تأمين ورعاية الدير والرهبان المقيمين فيه

وقال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إن أجهزة الدولة والمحافظة تعمل على تنفيذ مخطط تنموى يشمل جميع أنحاء المحافظة منذ 6 سنوات مضت إلا أنه مع صدور توصيات الرئيس بشأن سانت كاترين بدأت الجهود تتخذ منحى آخر وبصورة مكثفة بدأت بإسناد أمر التخطيط لتطوير المدينة كمقصد عالمى للسياحة الجبلية والروحانية والتراثية إلى مكتب استشارى مصرى مصنف عالميا كمتخصص فى السياحة والمنتجعات البيئية.

وأضاف: «يتضمن مقترح التطوير نحو 17 بندا تلبى طموحاتنا وتليق بمكانة سانت كاترين الفريدة وتراعى طبيعتها الجغرافية والبيئية، كما أنه يضع فى أولوياته احتياجات الأهالى وتنمية العنصر البشرى ليواكب المرحلة الجديدة ولايزال المقترح يقبل الإضافة بالتشاور مع الأهالى والمختصين لتحقيق أقصى قدر من التوافق والمنافع للشعب وللدولة ولزوار المدينة المقدسة» وأشار «فودة» إلى أنه يجرى حاليا تنفيذ مشروع الهوية البصرية لمدينة سانت كاترين بالتعاون مع الجامعة الألمانية، لتكون ثانى مدن المحافظة التى يتم تطبيق المشروع بها، وهو المعنى بابتكار رمز وأيقونة أو لوجو يحمل الطابع المميز للمدينة ويكون عنوانا لمنتجاتها ليصبح علامة مميزة وضرورية لتسويق المدينة محليا وعالميا.

ومن ناحيته، أكد المهندس كرم معوض، مستشار المحافظ للتنمية العمرانية، أن المخطط يسعى إلى ربط المقاصد السياحية بسانت كاترين بالمناطق التاريخية والروحانية والتراثية والثقافية بمدينة الطور والتأكيد على جميع مسارات الأنبياء والصالحين الذين مروا بهذه المنطقة، قائلا إنه سوف يتم ربط المدينة بطرق ذات معايير خاصة عبر الوديان فى كل من كيث وفيران وحبران، ليبدأ مسار الرحلة السياحية من سهل القطاع بطور سيناء بعد زيارة حمام موسى والمناطق الأثرية فى الكيلانى ومن خلال سيارات مجهزة وبسرعات لا تتجاوز 50 كيلو مترا لإتاحة الفرصة للسائح بالاستمتاع ومشاهدة الجبال والمناطق الأثرية فى الطريق. وتابع أن مطار كاترين سوف يشهد تطويرا وتجهيزا شاملا ليستوعب حركة السياحة الوافدة من الخارج مستقبلا، وكذلك تطوير الفنادق الموجودة بالمنطقة وإعادة تأهيلها وإقامة منتجع بيئى صحى يعتمد على المنتج الطبيعى محليا من النباتات والأعشاب التى تنفرد تربة وأجواء كاترين ووادى فيران بثمارها، فضلا عن إنشاء فندق جبلى ذى طبيعة ملائمة للمكان فى وادى الراحة ومركز لزوار المدينة فى موقع متميز ليكون أول محطة للقادمين إلى المدينة حيث يعرض لهم خبراء متخصصون الخلفية التاريخية للمكان قبل التصعيد إلى جبل موسى. وقال إنه سوف يتم استثمار المكون الطبيعى من مسارات ومخرات السيول لعمل بحيرات صناعية ترافق مشاهدات الزائر طوال رحلته عبر المسارات التاريخية إلى جبل موسى والكنيسة مع إزالة الأسفلت واستبداله بمكونات طبيعية واستخدام نظم إضاءة من الطاقة النظيفة وأساليب مستحدثة للرى والصرف الصحى لتتوافق مع ضوابط اليونسكو باعتبار المدينة مسجلة ضمن التراث الثقافى والتاريخى وهناك مجموعات عمل متخصصة تدرس لانتقاء الأسلوب والشكل الأنسب لنسق الإسكان البدوى فى وادى الأربعين، وإنشاء مراكز لبيع المنتجات المحلية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية