عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أصيب بفيروس كورونا إلى البيت الأبيض، الإثنين، بعد قضائه أربعة أيام فقط في المستشفى العسكري خضع خلالها إلى متابعة طبية وعلاج يبدو أنه كان مكثفا ما سمح له بالتعافي في وقت قصير.
وقد يتبادر إلى الأذهان سؤال عن طبيعة العلاج الذي خضع له ترامب وهل كان نفس العلاج الذي يتلقاه الأمريكيون؟
وفق موقع سي إن إن، فان ترامب تلقى علاجا بالأجسام المضادة يوم الجمعة الماضي قبل دخوله المستشفى، وهو علاج لايزال قيد التجربة من قبل شركة ريجنيرون للأدوية، كما أنه لم يحصل على رخصة من إدارة الأغذية والدواء الأمريكية.
بيد أن شركة ريجنينون قالت إنها وفرت العلاج بعد تلقيها طلبا بالاستخدام للدواء من قبل أطباء ترامب.
وأظهر العلاج بالأجسام المضادة نتائج إيجابية على 275 شخصا أصيبوا بالفيروس وخضعوا لتجارب سريرية حيث انخفضت معدلات فيروس كوفيد 19 في أجسامهم.
ووصف مدير قسم الأمراض المعدية في جامعة ألاباما جين مارازو نتائج العلاج بـ«واعدة جدا».
وليس من السهل الحصول على دواء غير مرخص من قبل إدارة الأغذية والدواء في الولايات المتحدة حتى إذا كان الطلب على الدواء من أجل الاستخدام حيث سيواجه المتقدم بالطلب إجراءات تأخذ وقتا طويلا.
كما تلقى ترامب عند دخوله المستشفى أدوية أخرى وهي ريمدسيفر وهو دواء لم يحصل على موافقة إدارة الأغذية والدواء لعلاج كوفيد-19 لكن يسمح باستعماله بعد الحصول على رخصة للاستخدام الطارئ.
وأثبتت النتائج السريرية لريمدسيفر أنه يمكنه أن يسرع عملية الشفاء من فيروس كوفيد-19 بعد تناوله لفترة لا تزيد على خمسة أيام غير أن لهذا الدواء آثارا جانبية مثل التسبب في فقر الدم أو تسمم الكبد والكلى.
كما وصف الأطباء لترامب دواء ديكساميثازون وهو متاح في السوق وهو يساهم في تقليل الالتهابات غير أنه يثبط الجهاز المناعي لذلك لا يوصف لمرضى كورونا إلا في حالات استثنائية.
وقد يكون ترامب المصاب الوحيد في العالم بفيروس كورونا الذي تلقى ثلاث علاجات مختلفة وفق أستاذ الطب في جامعة جورج واشنطن الدكتور جوناثان راينر الذي قال «قد يكون الرئيس هو المريض الوحيد على هذا الكوكب الذي يتلقى هذه التركيبة الخاصة من الأدوية».
الرعاية الطبية والأدوية التي تلقاها الرئيس الأمريكي ليست في متناول جميع الأمريكيين الذين دعاهم ترامب في كلمة عقب وصوله البيت الأبيض بأن «لا تخافوا منه، ستهزمونه».
وأضاف: «لدينا أفضل المعدات الطبية... وأفضل أطباء في العالم... لا تدعوه يسيطر على حياتكم، اخرجوا، توخّوا الحذر».
كما قال إنه بحال أفضل ويشعر أنه أفضل مما كان عليه قبل 20 عاما وقد اكتسب مناعة الآن، مضيفا «كنت على خط المواجهة الأول، لقد توليت القيادة، بصفتي قائدكم كان لزاماً عليّ أن أفعل ذلك... كنت أعلم أن هناك خطراً، أنّ هناك مخاطرة، لكن لا بأس بهذا».