في دراسة أجريت على ما يقرب من 17000 مريض مصابين بـ Covid-19 في المملكة المتحدة، كان أولئك الذين يعانون من السمنة- مع مؤشر كتلة الجسم (BMI) أكثر من 30- معرضون لخطر الوفاة بنسبة 33٪ أكثر من أولئك الذين لم يكونوا بدينين.
يقول الدكتور محمد إبراهيم بسيونى، عميد طب المنيا السابق، أستاذ المناعة، إن معظم البالغين الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم (BMI) أكثر من 30، يعانون السمنة.
فمؤشر كتلة الجسم هو مقياس ما إذا كنت تتمتع بوزن صحي لطولك.
وزيادة الوزن أو السمنة تؤدى إلى إضعاف جهاز المناعة في الجسم مما قد يجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات التاجية ويصعب على الجسم محاربة الخلل، والأشخاص المصابون بالسمنة هم أكثر عرضة من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي لتفاقم العدوى بفيروس SARS CoV-2 للأسباب التالية:
1- السمنة مرتبطة بعوامل أخرى (مثل أمراض القلب والسكري) تزيد من خطورة COVID-19
2- الدهون في البطن تضغط على التجويف الصدري وتحد من تدفق الهواء للرئتين
3- يميل دم الأشخاص المصابين بالسمنة إلى التجلط
4- ضعف المناعة بسبب تسلل الخلايا الدهنية إلى الأعضاء المنتجة للخلايا المناعية (الطحال ونخاع العظم) فيحدث فقد للأنسجة المناعية
5- يعاني المصابون بالسمنة من التهاب مزمن منخفض الدرجة قد يزيد من نشاط السيتوكينات الجامح المميز لـ COVID-19
أما الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم 40 أو أعلى لديهم خطر أكبر للإصابة بمضاعفات إذا أصيبوا بالفيروس.
ووجد الباحثون أن أكثر من 60% من المرضى في العناية المركزة بالفيروس، يعانون من زيادة الوزن أو يصنفون على أنهم يعانون من السمنة المفرطة.
وكانت نسبة من يعانون من زيادة الوزن، مع مؤشر كتلة الجسم من 25 إلى 40، 64% من 194 مريضا بفيروس كورونا، الذين كانوا في وحدة العناية المركزة في أحد المستشفيات، في حين تم تصنيف 7 % على أنهم يعانون من السمنة مع مؤشر كتلة الجسم أكثر من 40. إن الوزن الزائد على أغشية الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة يضع ضغطًا على الرئتين ويجعل التنفس أكثر صعوبة، مما يجعلهم محرومين من الأكسجين.
وأضاف «أستاذ المناعة» أن انسداد الشرايين بسبب الدهون، يؤدى إلى صعوبة دوران الدم الذي يحمل الخلايا المناعية في الدم والسفر لمحاربة العدوى حول الجسم.
وأكد د. «بسيونى» أن السمنة هي إحدى الحالات الصحية التي قد تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات فيروس التاجي، لكن معظم الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة لا يعتبرون «عُرضة للغاية» للفيروس التاجي ما لم يكونوا حاملين أو لديهم حالة صحية أخرى عالية الخطورة، كأمراض مزمنة أخرى.
بينما الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وفى ذات الوقت مصابون بالفيروس التاجي ويحتاجون إلى الذهاب إلى وحدة العناية المركزة يكونون أكثر خطورة، وفقًا للاتحاد العالمي للسمنة.