أعرب ربيع ياسين، المدير الفني لمنتخب مصر تحت 20 عاما، عن ضيقه من مدربي ومسؤولي الأندية المصرية بسبب تعنتهم معه في إرسال اللاعبين الناشئين لإعدادهم لبطولة شمال أفريقيا بتونس إذ يعاني من غياب أكثر من 17 لاعبا مع الأندية سواء في الدوري الممتاز أو القسم الثاني.
ويستعد منتخب مصر للشباب للمشاركة مع تونس والجزائر والمغرب وليبيا في التصفيات المؤهلة لبطولة إفريقيا بموريتانيا مارس 2021 حيث يتأهل أصحاب المركزين الأول والثاني إلى بطولة الأمم الإفريقية مباشرة.
وقال ياسين في تصريحات لبرنامج «في الاستاد»، يوم الإثنين، مع كريم خطاب، على نجوم إف إم: «نخوض وديات ضعيفة ومش ممكن تكون على المستوى والتصفيات في أول شهر 11 المقبل، والطبيعي أني أجهز فرقتي وأهيأهم بدنيا وخططيا وقدمت برنامج ومعسكر لمدة 6 أسابيع وبرنامج قوي جدا، لكن للأسف أكثر من 17 لاعبا مش لاقيهم، ولما أطلب مدرب يقول لي صعب جدا، واستلمت هذا المنتخب في 2018 وحتى مارس 2019 خضت بعض المباريات مع فرق الدوري الممتاز، واللاعبين انتشروا في كل الأندية ولعبوا مثل إبراهيم عادل وأحمد عيد وأسامة فيصل من الزمالك وزياد كمال لاعب إنبي، والعربي بدر من الأهلي، وفيه تعنت من الأندية، وأعمل شغلي ومعسكري إزاي، واتحاد الكرة مش هيقدر يتحكم في الأندية لأن مفيش أجندة دولية تجبرهم على هذا الأمر».
وأضاف: «الناس لازم تتعاون ميع بشكل أفضل وقلق على شغلي وبرنامجي على أكمل ما يكون، وماشي على دورة حمل معينة وأريد جانب الانسجام وأحفظهم فرق تونس والمغرب والجزائر وليبيا، ولازم أشتغل على السلبيات، واللاعب في النادي الأحمال تكون قليلة جدا، ولكن أنا بجهزه صح وأعمله قياسات من دهون وعضلات لكي أقدر أحصل على ما أريده، وأي مدير فني يطلب منه عمل جيل والحمدلله صعدت جيل رائع، أنا طموحي كبير جدا ولكن مش بالكلام، الزمالك مثلا أرسل لي 3 لاعبين ثم عادوا للفرقة رغم أنهم مش مقيدين معك في أفريقيا فلماذا تحتاجهم، وشغلي يسير بالدقائق واليوم».
وعن غيابه عن تدريب أحد أندية الدوري الممتاز، أشار: «تعطلت كثيرا بظروف خارجة عن إرادتي، وعملت في ليبيا دوري ممتاز وبدل ما أخذ دوري الطبيعي في تدريب الأندية والمنتخبات جلست في بيتي، أنا شخص في حالي وفي نفس الوقت لا أتحدث كثيرا، ولكن المدربين في مصر مفيش تسلسل أو تخطيط لهم، وكل مدرب في الدوري الممتاز ستجد له قصة، وهل يصدق أحد أنني لم أشتغل في الأهلي بيتي حتى الآن، والدليل أي منتخب أمسكه بقدم لك نجوم لم يكونوا موجودين على الأرض، وأنا جاء لي عروض بالفعل ولكن أنا موظف بشركة البترول وكان صعبا أسافر خارج القاهرة وأنا عطلت نفسي لوظيفة أخذت فيها منصب جيد ويمكن لم أفكر صح».
وأردف: «هل ينفع مدرب يمسك 4 فرق في موسم، وطلبني خالد بيبو أمس وقال لي عايز اللاعبين بتاعت الأهلي يكونوا مع المدرب الأجنبي في المعسكر المقبل، وقلت له اللاعبين معي سيقدمون شغل أفضل ويأتي يشوفهم في مباريات قوية أحسن من التدريبات، والمدربين لا يهمهم النتائج ولا عملي وإن فيه تصفيات داخلين عليها وهذا طوال الوقت، وبالطبع ميقدرش يعمل كده مع المنتخب الأول».
وأردف: «يومي كله يكون مع الأولاد وأدربهم بنفسي وأحضر لهم خبير تغذية وأحل لهم أمور الكلية وخبير نفسي، الكرة المصرية بها مشاكل كثيرة وهات لي مباراة النهاردة فيه 35 دقيقة كرة وإبداع أو إبهار أو تجانس أين هذا، ملايين تهدر على أجانب دون كرة، ومن الصغر يجب العمل على الناشئين حتى نصل لمستوى أفضل».
وشدد: «دائما قعدتي في الأهلي وعلاقتي جيدة بكابتن محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة الأهلي، ولا أعرف أي أسباب لابتعادي عن تدريب فرق النادي، وشخص بقيمتي ولدي نظام وثقافة ولدي عمل ناجح ولما جاءت لي الفرصة حصلت على بطولة صعبة جدا من الجزائر على أرضهم، وهذا يدل على أني مشروع مدرب ومع ذلك عدت قعدت في البيت، ولو أنا مسؤول في النادي فسأعطي فرصة للجميع، والنادي مش ملك شخص أو إدارة ولكن ملك كل الأجيال، والزمالك أجياله بتأخذ فرص رائعة جدا في كل القطاعات فيه عوامل مساعدة، ولكن في الأهلي فيه 4 أو 5 أشخاص فقط، وأنا لا أهاجم ونحن في ظهر الكيان والجهاز والإدارة ولكن دائرة التعيينات ضيقة، هل مفيش غير حسام البدري أو محمد يوسف مع احترامي لهم ولا أهاجمهم».
وأبرز: «ممكن أعمل مع مدير فني أجنبي ولو حتى رئيس قطاع ناشئين وهي منطقة أجيدها، ومسكت هذا القطاع في الإنتاج الحربي وقدمت ناشئين رائعين، وأحيانا الحياة تفرض علي اختيارات صعبة لكي أعمل ويكون لدي دخل ثابت، وأنا بحب الفنيات وأطالب الإدارات بمحاسبتي شهريا على عملي».
وعن تعيين الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني مدربا للأهلي، أشار: «اختيار موفق، وفيه خطورة جامدة، والفترة المقبلة العين على أفريقيا، كفاءة المدرب في الأهلي مش مطلوب تكون 100% خصوصا مع الدوريو الكأس، الأهلي لديه منظومة تساعد أي مدرب ينجح، وممكن ينجح بامتياز، وحصل ضجة بسبب جنسيته ولكن هي فيها فكر مش سيئ، أفريقيا لو ربنا كرم الأهلي وحققها ستجد الدنيا أصبحت مع المدرب أفضل، ومن قبل رحيل السويسري رينيه فايلر لست معترفا به فنيا لم يكن لديه جرأة أو جديد والإبداع الفني لم يكن موجودا، والأهلي جايب له الدنيا كلها، والأهلي والزمالك بيصنعوا مدربين وهما الخسرانين برحيلهم».