قال الخبير السياحى محمد عثمان، رئيس لجنة التسويق السياحى فى الأقصر، إن أول رحلة نيلية أبحرت بين الأقصر وأسوان، وعلى متنها عدد من السائحين، عقب صدور قرار من وزارة السياحة والآثار، باستئناف الرحلات بعد توقف دام لنحو ٦ أشهر، بسبب جائحة «كورونا»، وسط إجراءات احترازية ووقائية مشددة.
وأضاف «عثمان» أن عدد البواخر العاملة بين المدينتين قبل التوقف كان 130 باخرة، وتعد من أول البرامج السياحية التى يحرص السائح على القيام بها لقضاء رحلة مميزة، لافتًا إلى أن 20 فندقًا عائمًا حتى الآن تقدمت للحصول على شهادة السلامة الصحية، ومن المتوقع زيادة العدد تدريجيًا خلال الأيام المقبلة.
وأشار «عثمان» إلى أن الرحلات النيلية بين الأقصر وأسوان تعد من أهم أدوات السياحة الثقافية، للاستماع بالنيل والمناطق الأثرية بطول الرحلة، وقضاء وقت ممتع بين النيل والمناظر الطبيعية الخلابة التى يعشقها السياح الأجانب، منوهًا بأن نحو 80 دهبية تعمل فى النيل وهناك مساع كبيرة لنقل تبعاتها للسياحة بدلًا من المحليات بناء على التوصيات التى أعلنتها الوزارة خلال الاجتماع الذى تم بين وزير السياحة والآثار مع القطاع السياحى فى المحافظة، إذ إنه من السهل جدًا تطبيق الإجراءات الاحترازية الكاملة والتباعد الاجتماعى بها، نظرًا لتركيبتها الداخلية من عدد الأسرة والحجرات.
وأوضح «عثمان» أن الأقصر تشهد عددًا من الرحلات خلال الفترة الأخيرة، ومنها رحلات اليوم الواحد القادمة من الغردقة ومدن البحر الأحمر، إلى جانب وصول أول رحلة طيران فرنسية للاستمتاع بزيارة المناطق السياحية والأثرية، والتأكيد على أن مصر بلد الأمن والأمان، فى ظل الاستقرار الأمنى المميز، وتأمين جميع المواقع، بجانب الاكتشافات الأثرية العالمية التى تمت فى عدة مناطق بالبر الغربى، ومنها «جبانة العساسيف»، و«ذراع أبو النجا»، والمشروعات المهمة التى تتم فى مختلف أنحاء المحافظة من تطوير للمعابد وترميم وإعادة رفع كفاءة 29 تمثالًا من تماثيل الكباش بمعابد الكرنك، وتطوير الكورنيش والمسار السياحى وتزيينه وتجميله، وتطوير الميادين والشوارع الرئيسية التى تخدم الأفواج السياحية الوافدة.