«يد تخط على القرطاس نهج هدى»، هكذا وصف محمد رشاد الشريف «المُعلم»، في إحدى قصائده، فاليوم 5 أكتوبر، يوافق اليوم العالمي للمعلم، فمنذ عشرات السنوات، كانت تكتب القصائد غزلًا فيه، كنا نرى كم كبير من الاحترام والتقدير الموجه له، كما كنا نرى نماذج مشرفة طوال الوقت لأغلب المعلمين، افتقدنا تلك الصورة كثيرًا في ايامنا هذة، حتى في السينما المصرية قديمًا، جُسدت شخصية المعلم بوقاره وقيمته في عشرات الأفلام، عكس الوقت الحالي الذي حُصر المعلم في دور كوميدي، أو شرير، أو يعتمد على الدروس الخصوصية وابتزاز الطلاب، ومن ضمن أشهر تلك الأعمال الفنية التي استعرضت دور المعلم:
1-السفيرة عزيزة:
الفيلم إنتاج1961، بطولة سعاد حسني، وشكري سرحان وعبدالمنعم إبراهيم، إخراج طلبة رضوان، وقام شكري سرحان بدور مدرس طموح وذو أخلاق، يحارب الشر الذي تجسد في دور عباس الجزار الجشع، الذي يمتلك الشقة التي يعيش فيها، وقام أيضُا بذات الفيلم عبدالمنعم إبراهيم بدور كوميدي لمدرس لغة عربية يتقن العربية الفصحى.
3-الإنسان يعيش مرة واحدة:جسد فيه الفنان عادل إمام دور المدرس المقامر، المستهتر، السلبي، عديم المبادئ، الذي يشرب الخمر، ونقل إلى مدرسة في السلوم لتعديه على مدرسةـ الفيلم ﺇﺧﺮاﺝ سيمون صالح، تأليف وحيد حامد، بطولة عادل إمام ويسرا.
4-زقاق المدق:
مدرس يعاني من مشاكل نقسية وإضطرابات، تؤثر على سلوكه العام، قام به الفنان حسين رياض في دور مدرس اللغة الإنجليزي، الذي كان محطّ سخرية أهل الحي، الفيلم عام 1963م، للمخرج حسن الإمام.
5-رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة:
أشهر الأفلام الحديثة التي جسدت دور المعلمـ وقام به الفنان محمد هنيدي، وهو مدرس في بلد ريفي تسمى ميت بدر حلاوة، ومثال للحزم والانضباط، ويضطر النزول إلى المدينة والعمل في مدرسة خاصة، وتدريجيًا يتنازل عن بعض مبادئه.