يحتفل اتحاد العمال المصريين في ايطاليا في الثامن من شهر أكتوبر المقبل، بمرور ٣٠ عامًا على تأسيسه، ويعمل هذا الاتحاد على مساعدة العمال المصريين في إيطاليا على تجديد الإقامات والتسجيل في قائمة العاطلين، والحصول على إعانة البطالة ومساعدة الذين لديهم الرغبة في استوفاء مستندات تقديم طلب الحصول على الجنسية الإيطالية مع الاحتفاظ بالجنسية المصرية، وغيرها من المساعدات من خلال تعاونه مع الاتحاد العام للعمال بإيطاليا، حيث استطاع مساعدة الكثير من أبناء مصر في إيطاليا بشكل شرعي وقانوني يضمن حقوقهم ويقنن اوضاعهم بشكل صحيح.
أخبار متعلقة
وبهذة المناسبة، حاورنا الدكتور عيسى إسكندر، رئيس اتحاد العمال المصريين في إيطاليا، والذي يشغل أيضًا عدة مناصب منها مدير المرصد المتوسطي الدائم «أوريسبيس» والمدير الإقليمي للكونفيدرالية الايطالية للتنمية الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، وله دور كبير في تعزيز العلاقات المصرية- الإيطالية، كما أن له باع كبير في إدارة شؤون العمال المصريين بإيطاليا. وإلى نص الحوار:
- بداية، كيف نشأ اتحاد العمال المصريين في إيطاليا ؟
تم تأسيس اتحاد العمال المصريين في إيطاليا يوم ٨ أكتوبر ١٩٩٠، وجاء تأسيسه متزامنًا مع قانون تقنين العمالة الغير شرعية المتواجدة في إيطاليا وقتذاك، وكان لاتحاد العمال المصريين في إيطاليا دور في هذا القانون، لأننا كنا ننسق بطريقة مباشرة مع وزير الداخلية كلاوديو مارتيللي -والذي سمى القانون على اسمه- وكانت نائبة وزير الخارجية مارجريتا بونيفر في تواصل مستمر معنا للتشاور قبل إصدار القانون.
- علاقة اتحاد العمال المصريين بإيطاليا بالاتحاد الايطالي العام للعمال UIL؟
بعد إنشاء الاتحاد، كنا نتعاون مع الاتحاد الايطالي للعمل «وَيْل»، والذي كان يساعدنا في بداية طريقنا كأول اتحاد للعمال المصريين يتم تأسيسه على الأراضي الإيطالية، ومن هذه العلاقة جاءت فكرة التوأمة بيننا، والتي تسمح لنا بتقديم خدمات إلى العمالة المصرية من خلال ٩٩٠ مكتب خدمات نقابية تسمى «إيطاليا ويل».
- ماذا الذي يقدمه الاتحاد للعمال المصريين؟
تم إبرام اتفاقات بين قطاعات الاتحاد الإيطالي وبيننا، وعلى سبيل المثال قطاع المهاجرين، والذي يقوم بتجديد الإقامات والتسجيل في قائمة العاطلين والحصول على إعانة البطالة ومساعدة الذين لديهم الرغبة في استوفاء مستندات تقديم طلب الحصول على الجنسية الايطالية مع الاحتفاظ بالجنسية المصرية، وايضًا نقوم بعمل المستندات والإقرارات المالية والضريبية السنوية وطلب متحدى الإعاقة والكثير من الخدمات.
- ما هو الدور الذي يقوم به الاتحاد إبان أزمة الشاب ريجيني وهجوم الأحزاب المعارضة على مصر؟
على مدارالسنوات الماضية، كان للاتحاد دور مهم مع المؤسسات الحكومية الايطالية، وأيضًا كان لنا تواصل مع وزارة القوى العاملة المصرية ومع وزارة الهجرة والمصريين في الخارج، لكن منذ 4 سنوات، ونحن نعاني من قبل بعض الأحزاب اليسارية المتشددة ضد مصر بخصوص حادثة مقتل الشاب الايطالي جوليو ريجيني، وقمنا بالتوضيح والشرح لهم بأن القضاء المصري والقضاء الإيطالي على تواصل مستمر وتعاون من أجل الوصول إلى الجناة الذين قاموا بهذا الحادث المؤسف، ولكن علاقة البلدين قوية جدًا، ولنا مصالح قوية في البحر المتوسط ويكفي اكتشافات شركة إيني الإيطالية للغاز.
- ما الدعم الذي تقدمه الحكومة الإيطالية لاتحاد العمال المصريين في إيطاليا؟
إيطاليا تقدم الدعم للعمالة الإيطالية والأجنبية بصفة عامة، ويكفي أن أذكر هنا الدعم المالي الذي تقدمة الحكومة الإيطالية أخيرًا -بعد فيروس كورونا- لمن أغلق محله أو كان يعمل في مصنع وأغلق خطوط إنتاجه.
- ما الدعم الذي تقدمه حكومة مصر للعمالة المصرية في إيطاليا؟
الحكومة المصرية مهتمة جدًا بشؤون المصريين في الخارج لدرجة أنه لدينا وزارة جديدة تمثلنا ولدينا تمثيل برلماني.
- كيف واجه الاتحاد أزمة كورونا، وكيف تعامل مع العمال المصريين أثناء الأزمة؟
إيطاليا مرت بمرحلة من أصعب مراحلها، وقد شبة رئيس مجلس الوزراء مرحلة كورونا بأنها أصعب من الحرب العالمية الثانية فلدينا حوالي ٣٦ ألف من الموتى حتى الآن، والاتحاد -من جانبه- لم يدخر جهدًا في تقديم الدعم المعنوي والمادي للعمالة المصرية التي أضيرت من كورونا.
- ما هي أبرز المشاكل التي تواجه العمالة المصرية في إيطاليا؟
من أكثر المشاكل التي تواجهنا هي عدم الاعتراف برخصة القيادة المصرية وتحويلها إلى رخصة قيادة إيطالية، وكذلك المعاشات؛ فإذا كانت مدة عمل العامل المصري أقل من عشرين عامًا، فإنه ليس له الحق في المعاش.
- كيف تتعاملون مع المهاجرين المصريين غير الشرعيين، وكيف يتم تقنين وضعهم في إيطاليا؟
بالنسبة إلى المهاجرين المصريين غير الشرعيين فقد صدر قانون تقنين عمالة في مجال الزراعة ومجال مساعدة المسنين، وكان آخر موعد لتقنين الأوضاع يوم ٣١ أغسطس الماضي.
- حدثنا عن برنامج «لم الشمل» لضم الأسرة، متى تم تأسيس هذا البرنامج؟ ماذا يقدم البرنامج للمهاجر المصري؟ كم أسرة استفادت من البرنامج؟
مشروع «لم شمل الاسرة» هو مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي ومن قبل وزارة العمل والداخلية الإيطالية، وقد استفادت منه عشر دول بما فيهم مصر ويقوم بتنفيذ المشروع اتحادات النقابات العمالية الإيطالية، وفي مصر يقوم بتنفيذه الاتحاد الإيطالي للعمل «وَيْل» والذي تربطنا معة توأمة، وقد انتهت أول مرحلة منه في أكتوبر الماضي، وقد تم اعتماد المرحلة الثانية منه وكان لابد من بدء تنفيذه، ولكن نظرًا لـ«كوفيد ١٩» تم تأجيله إلى نوفمبر المقبل، والمشروع يقوم بتعليم اللغة والثقافة الإيطالية لأسر المصريين المقيمين في إيطاليا، وقد استفادت منه الكثير من الأسر المصرية.
- كم عدد العمال المصريين في إيطاليا الآن؟
وصل عدد العمالة المصرية الوافدة إلى ٢٠٠ ألف نسمة، ونحن مشهورين بعمل البيتزا ومحلات الفواكه والورد، ونحن سعداء بوجود الكثير منا من رجال الأعمال والفنانين.
- ما هي نوعية العمالة التي تحتاجها إيطاليا؟
سوق العمل الإيطالي يحتاج إلى عمالة موسمية في مجال الزراعة.
